المشاقبة يكتب: شكراً سعادة السفير الأمريكي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/02 الساعة 16:45
وجه السفير الأمريكي في عمان هنري وستر رسالة للشعب الأردني بمناسبة السنة الميلادية الجديدة 2022 متمنياً للشعب الأردني غداً أفضل وعاماً مليئاً بالفرص، واستعرض سعادة السفير هنري المساعدات التي قدمت للأردن عام 2021 في جميع المجالات، من الصحة، والمياه، والتنمية الاجتماعية والتدريب، والاقتصاد، وابرز هذه المساعدات ضمن الشراكة الأردنية – الأمريكية بالتفصيل والأرقام، "وستشارك مع الأردن في عام 2022 للقضاء على معظم التحديات الاقتصادية الملحة مثل المياه والوظائف وغيرها، وستصدى للتحديات التي تأتي ف طريقنا كما نفعل دائماً معاً.
وأنا بدوري اشكره على التهنئة بالعام الجديد واشكره على المساعدات المالية، والعينية التي قدمت لحكومة المملكة وشعبها، ومن المعروف أن العلاقات الأردنية – الأمريكية تعود جذورها لعام 1957 رسمياً وربما قبل ذلك بكثير، وقد وصلت العلاقة الى حالة تحالف أمني، وعسكري، وحتى سياسي وتربطنا بالشعب الأمريكي وحكوماته المتعاقبة الشيء الكثير وهناك احترام وتقدير للدور الأمريكي في مساعدة الأردن والأردنيين عبر ما يزيد عن 70 عاماً، ولكن سعادة السفير الاّ يرى حجم المديونية 114% من الناتج القومي، والبطالة 29% والفقر 30%، وشح المياه وغيرها وهذا التقطير في المساعدات لا يسد رمق الحالة الأردنية واعرف ان الولايات المتحدة تقدم سنوياً ما يقارب من مليار و 650 مليون مساعدات اقتصادية وعسكرية لكن كل هذا غير كافٍ لنمط وطبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة، فالأردن دخل عملية السلام بوساطة أمريكية عام 1994 مجاناً وبدون مقابل – السلام مقابل السلام، ومواقفه السياسية قائمة على الاعتدال والتوازن والابتعاد عن التطرف وبل محاربة كل اشكال التطرف، ويمثل نموذجاً متميزاّ في الأمن والاستقرار وموقفه معلن وواضح تجاه العديد من القضايا ومنها القضية الفلسطينية والملك ينادي بحل الدولتين على أسس قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على القدس الشريف واستمرار الوصاية الهاشمية، ان مثل هذا الموقف يجب ان تدعم امريكياً بالطرق العملية وليس لفظياً لأن في ذلك مصلحة وطنية أردنية تساهم في أعلأَ درجات الاستقرار وحتى في القضايا المتعلقة بالمنطقة ويجب ان يكون هناك هامش حركة تتحرك به الدبلوماسية الأردنية بحرية مع الحفاظ على علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة.
نعرف ان الولايات المتحدة تريد استقرار البلاد وهذا الاستقرار لا يتحقق إلا بحل العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وعلى أهمية المساعدات الأمريكية للأردن إلاّ أنها لا تكفي في مواجهة هذه التحديات والضغوط، وإذا اردتم مساعدتنا والغاية الاستقرار في المنطقة فلتكن بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية حسب الرؤية الأردنية، وفي نفس الوقت حل الأزمة السورية والدفع بالخروج من هذا المأزق لأن في ذلك مصلحة أردنية، ناهيك عن المساهمة في إعادة اللجوء السوري لدياره.
شكراً لكم بالتهنئة بمناسبة العام الجديد، ونفس الشيء نقوله للأمة الأمريكية، كل عام وأنتم بخير.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/02 الساعة 16:45