المومني يكتب: حسنا.. لدينا مشكلة حقيقية!

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/02 الساعة 16:18
بعيدا عن المشهد المتوتر في الاسبوع الماضي قدم مجلس النواب اليوم اداءً كلاسيكيا هادئاً وظهرت مكنة رئيس المجلس وعملت الماكينة بشكل سلس وعبر السادة النواب عن موجبات قبول او رفض التعديل الدستوري المتعلق بتمرير اضافة كلمة ( الاردنيات ) لمتن عنوان الفصل الخاص بحقوق وواجبات الاردنيين .. وبعيدا عن فلسفة القبول او الرفض ودوافعه واتجاهاته وما سينشأ عنه من مخاوف يمكن تصنيفها بالهشة عبر عنها نواب عقائديون او يغلب عليهم قلق الهوية الاردنية باسقاط نظريات المؤامرة باعتباره نمط تفكير قبل ان يكون موقفاً سياسياً او عقائدياً.. وبعيدا عن تبني ودفاع الحكومة الحثيث عن مخرجات لجنة التطوير السياسي باعتبار انها تتبنى المشروع السياسي للدولة وفق كتاب التكليف الملكي للسلطة التنفيذية وما قدمته من اداء تحت القبة سواء بالتواصل ما قبل الجلسات او بعدها او طريقة تقديمها ودفاعها .. وبعيدا عن ردود الفعل الاعلامية سواء على مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تصنف جزءا من منظومة صناعة الرأي العام وكل ما يتخللها من طرح تهييجي او الاخباريات الالكترونية والكتاب اصحاب المواقف المسبقة او المهنية التحليلية او الموجهة .. بعيدا عن ذلك كله نقول انه لم يتقدم أي من نوابنا الكرام في اتجاهاتهم الثلاث ( المعارض او المؤيد او المتردد ) أي مقترح للمجلس بنص بديل للتعديلات التي قدمتها لجنة التطوير بصيغتها كما وردت او ما اضافته عليها الحكومة او ما اقرته اللجنة القانونية في مجلس النواب !! هل يعقل ان لا يصل الى رئاسة المجلس ولا حتى تعديل واحد مقترح او صيغة عبقرية او نص بديل للتعديلات او اي جزء منها !!!؟؟؟ لا زلنا في بداية الطريق ونتمنى على نوابنا الاكارم السياسيين والحزبيين منهم تحديدا تقديم ما لديهم من بدائل ولو بفارق فاصلة يمكن اعتباره هدف شرف .. قلناها سابقا لا يكفي ان تعارض وتنتقد بل لا بد من تقديم مشروعك بشكل واضح .. الا ان يكون المشروع هو اللامشروع !
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/02 الساعة 16:18