روسيا تواصل غاراتها الجوية ضد المدنيين بسوريا
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/01 الساعة 16:08
مدار الساعة - أعلن الدفاع المدني السوري المعارض، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022، مقتل 3 مدنيين، هما طفلان وامرأة، وإصابة 10 آخرين بينهم 6 أطفال، من بينهم حالات حرجة، بغارات جوية روسية استهدفت نازحين في منطقة النهر الأبيض قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
حيث قال، في بيان له: 'مع الدقائق الأولى من دخول عام 2022 بدأت الطائرات الحربية الروسية الاحتفال بطريقتها فوق دماء وأشلاء السوريين، وشنت غارات جوية استهدفت أطراف مدينة إدلب ومحيط جسر الشغور وجبل الزاوية، ما خلف ضحايا بينهم أطفال ونساء، ليبدأ اليوم الأول في العام الجديد باستمرار لنزيف دماء السوريين، بينما يغرق المجتمع الدولي بصمته'.
فيما أوضح البيان أن الغارات الجوية الروسية استهدفت بعد منتصف ليل السبت منزلاً وخياماً لنازحين في منطقة النهر الأبيض قرب جسر الشغور غربي إدلب، منوهاً إلى أن الضحايا من ثلاث عائلات مهجّرة من ريف حلب الجنوبي.
غارات روسية مماثلة
كما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مماثلة على قريتي عين الباردة والجديدة قرب جسر الشغور غربي إدلب، وأطراف مدينة إدلب، وقرية كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.
تابع البيان: 'نهاية عام 2021 لم تكن أفضل حالاً من بداية عام 2022؛ إذ شنّت الطائرات الحربية الروسية في الساعات الأخيرة منه، غارات جوية على ريف إدلب مستهدفة مزرعة لتربية الدواجن في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي ما أدى لمقتل مدنيين اثنين، كما استهدفت محيط بلدة الجديدة ومنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي وقرى البارة والموزّرة ومشون في ريفها الجنوبي'.
في حين قال إن 'تصعيد القصف الجوي الروسي متواصل لليوم الرابع على التوالي، ويستهدف عموم مناطق شمال غربي سوريا، وشنّت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ 24 ساعة الماضية 15 غارة، وتركز القصف على المنشآت الحيوية والخدمية التي تساعد المدنيين على البقاء، بالإضافة الى الاستهداف الممنهج لمزارع تربية الدواجن'.
تفاقم معاناة المدنيين
هذا القصف المتواصل 'يزيد من معاناة المدنيين، ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي'، بحسب نص البيان.
البيان اختُتم بالقول: 'الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية الليلة الماضية هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات، ودليل على أن روسيا لا يمكن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفاً يجلب الأمان للسوريين، وهي إثبات للمثبت وتأكيد للمؤكد على استمرار الإرهاب الروسي طالما لم يتحرك المجتمع الدولي'.
من جهته، أفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة، على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن طائرات حربية أقلعت من مطار حميميم بمحافظة اللاذقية (غرب) ونفذت غارات عدة على 'منطقة خفض التصعيد' في محافظة إدلب.
يشار إلى أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة 'منطقة خفض تصعيد' في إدلب، ضمن اجتماعات آستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين حين وآخر، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
جدير بالذكر أن الدفاع المدني السوري وثقّ خلال عام 2021 مقتل 225 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، نتيجة للهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام السوري على القرى والمدن.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/01 الساعة 16:08