كيم يتحدث عن أولوياته في 2022 دون ذكر الأسلحة النووية وأمريكا

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/01 الساعة 16:06
مدار الساعة - ألقى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خطاباً في ختام عامه العاشر في السلطة، وضع فيه الاقتصاد في صلب أولوياته لسنة 2022، وركّز فيه على مصانع الجرارات، والزي المدرسي، وليس على الأسلحة النووية أو الولايات المتحدة. فعلى خلاف السنوات السابقة فقد جعل كيم خطابه هذا العام يتمحور حول موضوعَي التنمية الاقتصادية ومعالجة الوضع الغذائي في البلاد، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. كيم قال وفق مقتطفات من الخطاب نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022، إن الأهداف الرئيسية لكوريا الشمالية في عام 2022 ستتمثل في انطلاق التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد 'صراعاً كبيراً بين الحياة والموت'. وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية نقلت عن كيم قوله إنّه 'من المهم اتّخاذ خطوة حاسمة لحلّ المشاكل المتعلقة بالاحتياجات اليومية للشعب'، وأكد على أن ضرورة التصدي للجائحة هو أحد الأهداف الرئيسية للعام المقبل. أضاف في هذا السياق: 'يجب وضع تدابير الطوارئ المضادّة للوباء على رأس الأولويات الوطنية وتنفيذها بحزم… من دون أدنى تراخٍ أو انحراف أو فشل'. كان كيم قد استخدم خطاباته السابقة بحلول العام الجديد لإصدار إعلانات سياسية رئيسية مثل إطلاق ارتباطات دبلوماسية مهمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. لكن في خطابه الجديد لم يرد ذكر الولايات المتحدة بشكل محدد، في حين تضمن إشارة عابرة فقط إلى مناقشات غير محددة حول العلاقات بين الكوريتين و'الشؤون الخارجية'، بحسب وكالة رويترز. كانت كوريا الشمالية قد صرّحت في السابق بأنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها قالت إن المبادرات الأمريكية تبدو فارغة، بينما تُواصل 'الأعمال العدائية' مثل المناورات العسكرية والعقوبات. التركيز المحلي لخطاب كيم سلَّط الضوء على المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الزعيم الكوري في الداخل، حيث أدى إغلاق الحدود الذي فرضته كوريا الشمالية لمكافحة جائحة كورونا، إلى جعل الدولة أكثر عزلة من أي وقت مضى، فيما حذّرت منظمات الإغاثة الدولية من نقص محتمل في الغذاء وأزمة إنسانية. أمضى كيم معظم خطابه وهو يشرح بالتفصيل القضايا المحلية، التي تراوحت من خطة طموحة للتنمية الريفية إلى النظام الغذائي للناس، والزي المدرسي والحاجة إلى القضاء على 'الممارسات غير الاشتراكية'. أشارت تقارير وسائل الإعلام الرسمية إلى أن تطوير 'منظومة أسلحة حديثة للغاية الواحدة تلو الأخرى' يعد إنجازاً كبيراً في العام الماضي، وقالت إن كيم دعا إلى تعزيز الدفاع الوطني لمواجهة وضع دولي غير مستقر. محللون أشاروا أن مصنع الجرارات الذي أشار إليه كيم في خطابه يستخدم على الأرجح لبناء مركبات إطلاق للصواريخ، ويُعتقد أن كوريا الشمالية وسَّعت ترسانتها رغم عمليات الإغلاق. يُذكر أنه وبحسب تقرير للأمم المتحدة، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2021، فإنّ التدهور الاقتصادي الناجم عن الجائحة لم يمنع بيونغ يانغ من تطوير قدراتها العسكرية وأسلحتها.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/01 الساعة 16:06