أحداث هامة كانت حديث العالم في 2021

 

اقتحام الكونغرس

في يناير 2021، وفي مشهد غير مألوف على الساحة الأميركية، اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مقر الكونغرس في محاولة لقلب نتيجة الانتخابات التي فاز فيها خصمه الديمقراطي جو بايدن.

 

واعتدى المقتحمون على 140 عنصر أمن فيما قدّرت الأضرار التي لحقت بالكونغرس بنحو 1.5 مليون دولار.

 

وتم توجيه اتهامات لنحو 600 بينهم 185 على الأقل اتّهموا بالاعتداء على أو مقاومة أو عرقلة عناصر الأمن أو موظفين فيما اتّهم أكثر من 70 شخصا بتدمير أو سرقة ممتلكات حكومية.

 

حادثة السفينة إيفرغيفن

في 23 من مارس، تسببت سفينة "إيفرغيفن" التي تحمل علم بنما في أزمة في سلاسل التوريد العالمية بعد أن علقت في عرض مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل، أثناء رحلتها من الصين إلى روتردام في هولندا، ما تسبب بتعطل الملاحة في الاتجاهين وتجمع أكثر من 400 سفينة على جانبي القناة المسؤولة عن أكثر من 10 في المئة من حركة التجارة العالمية. 

 

واستؤنفت حركة الملاحة في 3 أبريل، بعد نجاح عملية تعويم السفينة، البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا والتي كانت تحمل 224 ألف طن بمساهمة خبراء دوليين، لكن السفينة تم التحفظ عليها منذ ذلك الحين، ولا يزال مالكوها في معركة قضائية أمام المحاكم المصرية.

 

الانسحاب الأميركي من أفغانستان

بعد 20 عاما من الحرب، قرّر الرئيس الأميركي جو بايدن تنفيذ الاتفاق مع طالبان للانسحاب من أفغانستان بشكل نهائي في 31 أغسطس.

 

وتخلّل عملية الانسحاب في أيامها الأخيرة هجوم انتحاري استهدف محيط مطار كابل وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقتل فيه عدة جنود أميركيين.

 

وباتت حركة طالبان تسيطر على البلاد وسط مخاوف من المجتمع بشأن تعهداتها بانتهاج نظام حكم معتدل يختلف عن الفترة السابقة التي حكمت فيها البلاد وشهدت انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.

 

متحورات كورونا

ومع اقتراب عام 2021 من نهايته، فاجأ متحور جديد من فيروس كورونا العالم بسرعة انتشاره، بعدما تجاوزت حصيلة الإصابات اليومية به في العالم مليونا للمرة الأولى.

 

وظهر المتحور أوميكرون لأول مرة في جنوب أفريقيا في نوفمبر، ووصفته منظمة الصحة العالمية بأنه متحور "مقلق".

 

وقبل أوميكرون، كان متحور دلتا حديث العالم، بعدما رصد لأول مرة في أبريل الماضي في الهند وانتشر بشكل سريع ليتحول إلى المتحور المهيمن في العالم ويطرح شكوكا حول إمكانية رفق القيود.

 

ويرى الخبراء أن تحور الفيروس أمر طبيعي ومتوقع في دورة حياة كل فيروس، لكن بعض المتحورات تكون أخطر من سابقاتها.

 

رحيل ميسي ورونالدو وراموس

رغم تأثر الملاعب الرياضية بإجراءات فيروس كورونا، إلا أن أحداثا رياضية خاصة تركت بصمتها على العام الذي نودعه.

 

وكان أبرز هذه الأحداث رحيل النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، عن برشلونة، النادي الذي ارتبط اسمه به، إلى صفوف نادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان.

 

وأجمعت صحف إسبانية، صيف 2021، على أن رحيل ميسي عن "البرشا" أحدث زلزالا في إسبانيا وفي العالم.

 

وشاءت الصدف أن يتزامن رحيل ميسي عن برشلونة مع عودة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي غادره عام 2008 للالتحاق بريال مدريد، بعد تجربة في 2018 بالدوري الإيطالي رفقة نادي يوفنتوس.

 

وعلى غرار برشلونة، فقد ريال مدريد في صيف 2021 أحد نجومه الذي حقق معه الكثير من الألقاب، وهو المدافع سيرخيو راموس الذي انتقل بدوره إلى باريس سان جيرمان الفرنسي ليجاور غريمه السابق، ميسي.

 

ورغم الأحداث البارزة التي يحملها العام المنقضي معه، كان الوباء هو المتحكم البارز بالحياة اليومية للقسم الأكبر من البشرية. إذ توفي أكثر من 5,4 ملايين شخص منذ ظهور الفيروس للمرة الأول في الصين في ديسمبر 2019.

 

الحرة