أسئلة مشروعة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/26 الساعة 00:08
اسئلة كثيرة يطرحها الشارع الاردني ،فنصحو كل يوم على علامات استفهام عديدة ، وما ان يحل المساء الا واستفسارات جديدة. فلا ندري هل هي مشروعة ؟ ام هي من وحي الخيال ، ام ان الاحداث التي نراها ونسمع عنها وما يكتنفها من غموص هي الدافع والمحرض على هذه الأسئلة؟ . ام ان الاردنيين اصبحوا يتجنون على الاحداث ، ويشككون بكل مجرياتها ؟ ام ان الغموض وعدم الوضوح احيانا هو المحرك والمحرض الرئيسي لاحاديثنا اليومية التي لا تخلو من علامات التعجب والاستغراب بعد اي قرار او اجراء؟ . فكل ما يجري حولنا اصبح مدار تشكيك ، وان هناك امرا ما خلفه فيقصف بوابل من الاتهامات تحت ذرائع الاجندات او المصالح الشخصية دون ان تغيب تهمة الفساد عن المشهد . نعم هذا واقع حالنا ، ظاهرا وواضحا وضوح الشمس نعيشه في كل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وعند اي قضية او حدث يمر في حياتنا اليومية . لنساءل انفسنا لماذا وصلنا الى هذا الواقع المؤسف ؟ فهل أصبحنا نعاني من انفصال عن الواقع ام اننا عمينا عن الحقيقة؟ ام ان هناك من اوصلنا الى هذه الدرجة من انعدام الثقة والخوف من اي اجرء ؟ لدرجة اننا اصبحنا نخاف من اي قرار حكومي ونضعه في سلة الاتهام ، ونفتح عليه بنكا من الأسئلة التي لا تنتهي وتتجدد دائما . فمن المسؤول عن هذا المآل وما وصلنا اليه من اخفاقات عديدة ، قتلت فينا كل انواع التفاؤل والأمل واستبدلته بالخوف واليأس ؟ ، من المسؤول عن هذه الاوضاع وما رافقها من اخفاقات وخيبات تلو الاخرى؟. أسئلة كثيرة تدور في الذهن وتشغل البال كل لحظة ، افقدتنا التركيز وعطلت العقل عن التفكير لان ما يجري لا ينسجم مع التوقعات ويعجز الدماغ احيانا عن التعامل معه او القبول فيه . قد يكون لدى البعض إجابات على بعض الأسئلة او كلها، وقد تتقاطع الاجابات لدى الاغلبية لكن يبقى الحال واحدا والوضع نفسه . فالى متى سنبقى في هذا التوهان ونطرح الأسئلة على انفسنا لنجيب عليها بانفسنا ، لانها ترتد من جدران وحواجز اسمنتية دون إجابات، ولا حتى من يسمعك ، فتجدنا نكلم انفسنا ، وكل واحد فينا منعزل عن الاخر وفي عالم اخر وفي ذهنه الف سؤال وسؤال ، ومثلهم إجابات . الدستور
  • الاردن
  • رئيس
  • يومية
  • نعي
  • لحظة
  • نساء
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/26 الساعة 00:08