اليوم الوطني القطري شاهد على تطور العلاقات الأردنية القطرية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/22 الساعة 19:08
كتب- د. صلاح العبّادي
تحتفل دولة قطر في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام باليوم الوطني القطري، الذي يعرف بالعيد الوطني لدولة قطر، وهو احتفال يقام لإحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد مؤسسها الشيخ جاسم في 18 كانون أول من عام 1978. وعند الحديث عن اليوم الوطني لدولة قطر، يكون الحديث عن العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر، والتي تشهد منذ انطلاقها على مستوى السفراء قبل خمسين عاماً وتحديدا عام 1972 تطوراً ونمواً كبيرا في كافة المجالات، بفضل الرؤى الحكيمة للقيادتين، مسجلة صورة مشرقة وناصعة في سجل العلاقات العربية. العلاقات القطرية الأردنية تسير باتجاه المزيد من التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية والعسكرية وفي مختلف المجالات، ويعمل سفير دولة قطر في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني على ترجمة هذه العلاقات من خلال عمله المتواصل الذي ينعكس على نمو هذه العلاقات وتطورها. دولة قطر تسعى دائما إلى توسيع آفاق مستوى التعاون الرياضي بين جميع دول العالم، وتتطلع“الدوحة
اليوم الوطني القطري شاهداً على تطور العلاقات الأردنية القطرية
كتب- د. صلاح العبّادي
تحتفل دولة قطر في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام باليوم الوطني القطري، الذي يعرف بالعيد الوطني لدولة قطر، وهو احتفال يقام لإحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد مؤسسها الشيخ جاسم في 18 كانون أول من عام 1978.
وعند الحديث عن اليوم الوطني لدولة قطر، يكون الحديث عن العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر، والتي تشهد منذ انطلاقها على مستوى السفراء قبل خمسين عاماً وتحديدا عام 1972 تطوراً ونمواً كبيرا في كافة المجالات، بفضل الرؤى الحكيمة للقيادتين، مسجلة صورة مشرقة وناصعة في سجل العلاقات العربية.
العلاقات القطرية الأردنية تسير باتجاه المزيد من التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية والعسكرية وفي مختلف المجالات، ويعمل سفير دولة قطر في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني على ترجمة هذه العلاقات من خلال عمله المتواصل الذي ينعكس على نمو هذه العلاقات وتطورها.
دولة قطر تسعى دائما إلى توسيع آفاق مستوى التعاون الرياضي بين جميع دول العالم، وتتطلع“الدوحة' لبناء تعاون رياضي مشترك مع الأردن، بهدف توفير أرضية قوية لإنجاح ملف كأس العالم 2022، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، من خلال دولة قطر، التي باتت تعرف بـ “عاصمة الرياضة العالمية'. كما يسجل لها النجاح الباهر بتنظيم بطولة كأس العرب التي حظيت باهتمام كبير.
ويشكل الأردن وجهة علاجية مفضلة للعديد من الاخوة القطريين، وبحكم ذلك تتنوع مدة اقامتهم في الأردن، وإلى جانب ذلك هناك عدد لا بأس به من القطريين الملتحقين ببرامج الدورات التي تتطلب إقامة منهم لفترات محدودة.
ويعمل في دولة قطر ما يزيد عن 60 الف أردني في بلدهم الثاني قطر، إضافة إلى تنامي التبادل التجاري وتبادل الخبرات ورغبة القيادتين وتناغم ثوابت السياسة الخارجية للبلدين الشقيقين تجاه القضايا الرئيسية والمشتركة.
كما أن التبادل التعليمي والتعاون الأكاديمي بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية يحظى بمتابعات مستمرة لاستكمال تنفيذ ما جاء في المباحثات التي تمت بين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجلالة الملك عبدالله الثاني خلال الزيارات المستمرة.
العلاقات القطرية الأردنية على الدوام هي علاقات أخوية عميقة سواء ما بين القيادتين أو الشعبين، وهي علاقات مستمرة يزداد زخمها كل يوم في مختلف المجالات. والتنسيق والتشاور حول القضايا المحورية قائما وعلى اعلى المستويات والعلاقات الثنائية مستمرة بوتيرة متصاعدة وتوسعت أوجه التعاون المشترك وشملت مجالات جديدة، وشهدت توقيع على العديد من الاتفاقيات سواء في المجالات العسكرية والأمنية والقانونية والجمارك وغيرها، كما تنامت أوجه التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين.
العلاقات الأردنية القطرية؛ توصف بأنها علاقات عميقة ومتينة سواء ما بين القيادتين أو الشعبين، وما يجمع بين البلدين من روابط يجعلنا نصفها دائما بالعلاقات الأخوية المبنية على التعاون والتكامل والتفاهم والتنسيق المشترك. وهي علاقات حيوية تشهد كل يوم توسع وزيادة في أوجه التعاون وفي مختلف المجالات.
وعند الحديث عن موقف دولة قطر من الموقف الأردني من الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، فإن دولة قطر تشيد بالمواقف الأردنية الثابتة تجاه العديد من القضايا وفِي مقدمتها القضية الفلسطينية والمحافظة على الحقوق الإسلامية والعربية في مدينة القدس الشريف التي تنضوي تحت الوصاية الهاشمية الكريمة. وتحرص وتؤكد دائما على أهمية تكاتف الجهود العربية وعلى تمتين الصف الفلسطيني دعماً للقضية الفلسطينية.
دولة قطر سجلت نصرا رياضيا غير مسبوق عربيا باستضافتها كأس العالم 2022، وتنظر دولة قطر لهذا الحدث البارز على انه انجاز عربي والاستعدادات تسير بأفضل حال وهناك إصرار قطري على أن يكون هذا المونديال لحظة فارقة في سجل بطولات العالم، ودولة قطر برهنت على الدوام بانها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، ومن المؤكد انه سيكون هناك تعاون مع العديد من الدول في هذه الاستعدادات وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية.
جلالة الملك عبدالله الثاني زار الدوحة قبل أشهر قليلة وجاءت هذه الزيارة تتويجا لمسيرة العلاقات الثنائية بين القائدين والبلدين الشقيقين، وتتويجا لمسار التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه مختلف القضايا، خصوصا وأن المنطقة تشهد العديد من التغيرات التي تتطلب العمل الدؤوب من اجل استفادة المنطقة وشعوبها منها. كما أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كان له زيارة إلى الدوحة مؤخراً وهو ما يعكس طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين.
وعند قراءة المواقف السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر، يرى الباحث في هذا الشأن أن التنسيق والتشاور بين البلدين في اعلى مستوياته حول مختلف القضايا المحورية، وهناك توافق عام في مواقف البلدين تجاه هذه القضايا وسبل التعامل معها، وهي أيضا في اعلى مستوياتها على مستوى العلاقات الثنائية التي استمرت خلال السنوات الماضية بالمضي بوتيرة متصاعدة، وتوسعت خلالها أوجه التعاون المشترك وشملت مجالات جديدة، وتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات سواء في المجالات الثقافية والتعليمية والقانونية والجمارك وغيرها في مجالات اخرى. كما تنامت أوجه التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين وهي مرشحة للزيادة والتقدم.
وعند الحديث عن حجم الاستثمار القطري في الاردن، نرى بأن دولة قطر تنظر باهتمام كبير إلى الجانب الاستثماري بين البلدين، وتحرص على التوسع فيه إلى أبعد الحدود لأنه يشكل رافدا أساسيا في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ولأنه أيضا يعود بالفائدة المباشرة وطويلة الأمد على الجانب الاقتصادي لكلا الدولتين.
كما أن سفير دولة قطر في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني يبدي اهتمامه بشكل مستمر بأن يقوم القطاع الخاص ورأس المال بالتحرك النشط والفعال في هذا المجال. ويحرص السفير آل ثاني على الالتقاء بشكل مستمر مع ممثلين القطاع التجاري والاستثماري ورجال الأعمال، للبحث في زيادة أوجه التعاون، وهو يتطلع لزيادة التوسع في الاستثمارات في المجالات المختلفة ومنها الطاقة والسياحة والمرافق العامة واي مجال ذو جدوى اقتصادية واستثمارية يعود بالفائدة على الطرفين.
اما فيما يتعلق بحجم الاستثمارات القطرية في الأردن فقد بلغت مليار ونصف دولار تركزت في عدة قطاعات وفي مقدمتها القطاع المالي والعقاري والسياحي والطاقة. وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فإن المطلع على هذه العلاقات يلاحظ انه ومنذ عام 2011 وحجم التبادل التجاري بين البلدين في ارتفاع، وقد وصل الى ما يقارب ربع مليار دينار سنويا والتطلعات تسير بأن يتضاعف هذا الحجم خلال السنوات المقبلة.
شهدت المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة الماضية زيارة العديد من المسؤولين القطريين إلى الأردن، وكانت على عدة مستويات ومجالات وهذا يشير الى طبيعة قوة العلاقة بين البلدين، وأن هناك توسعا في مجالات التعاون وتعزيز القائم منها، وانعكس ذلك على توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/22 الساعة 19:08