فريحات : الأولوية حالياً لأمن الحدود.. وداعش إلى زوال

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/20 الساعة 13:33

مدار الساعة - بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي حضر رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات أمس الاثنين، مأدبة إفطار لعدد من المتقاعدين العسكريين من الضباط وضباط الصف في محافظات الشمال أقامتها القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في نادي ضباط الشمال/اربد.

ورحب رئيس هيئة الأركان المشتركة بالحضور الكرام من المتقاعدين العسكريين حيث نقل لهم تحيات ومحبة واعتزاز جلالة القائد الأعلى بهم وبعطائهم فهم أصحاب الأيادي البيضاء في بناء وتأسيس القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي هذه المؤسسة العريقة والرائدة حيث تشكل هذه اللقاءات فرصة ثمينة لادامة التواصل مع رفاق الدرب والمسيرة والاستفادة من أرائهم وخبراتهم المتراكمة والمتنوعة وإدامة التواصل والتشاور معهم في كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن.

وأشار الفريق الركن فريحات خلال حديثه, بأن نعمة الأمن والأمان التي ينعم بها الأردن هي من أكبر نعم الله علينا في هذه الظروف التي تعصف بالمنطقة وإن الدور الرئيس والبارز هو للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين يصلون الليل بالنهار وعلى مدار الساعة في رباط ومراقبة حثيثة لكل شبر من حدودنا وهم جاهزون وبكل قوة ومعنوية عالية للتعامل بأقصى درجات الردع لأي جهة كانت تحاول المس بأمننا أو تجاوز حدودنا مطمئناً الجميع بأن جميع وحدات وتشكيلات القوات المسلحة على أعلى درجة من الجاهزية والاستعداد لحماية وطننا والمحافظة على أمنه واستقراره.

وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة بأن داعش الاسم الكبير والمروع سيكون بعون الله حلماً منتهياً وزائلاً وهو الآن محاصر في العراق وسوريا وأعداده لا تتجاوز تعداد قرية صغيرة وسنضرب بيد من حديد ونكافح كل أشكال الارهاب والتطرف وتجارة المخدرات التي استخدمها المتطرفون مع الاشاعات والاعلام سلاحاً أخر يحاولون من خلاله تفتيت بناء المجتمعات وتلاحمها وبث الفوضى والشك بين أبنائها.

وفي هذا السياق أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة بأن الأولوية الاولى لعمل القيادة العامة الآن وفي هذه المرحلة هي الاهتمام بأمن الحدود وتوفير كل المقومات لهذه الغاية وإن الجندي على الحدود وفي الميدان والاهتمام بجميع شؤونه العملياتية واللوجستية والادراية هو المحور الأساس في هذه الأولوية

وحول إعادة الهيكلة في القوات المسلحة فقد بين الفريق الركن فريحات بأن الغاية الاساسية منها هي ليتناسب حجم القوات المسلحة مع الأوضاع الأقتصادية في المملكة وحجم التهديد القائم وحتى تتمكن من أداء واجبها بكل احتراف باعتبار التهديد القائم الأن هو الارهاب بكل أشكاله وهذا يحتاج إلى قوات مرنة ورشيقة وقادرة على الحركة والضرب بقوة وبسرعة واحتراف إلى جانب التوظيف الصحيح للقوى البشرية والاستفادة لأقصى الحدود من الخبرات والقدرات المتوفرة لدى منتسبي القوات المسلحة الأردنية

وقد شملت الهيكلة جميع صنوف القوات المسلحة وهي تصحيح وتصويب لما هو قائم بحيث يصبح موجود التشكيلات والوحدات الميدانية من القوى البشرية مئة بالمئة.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى الدور الكبير لمؤسسة المتقاعدين العسكريين فهي بنك وبيت الخبرة في شتى المجالات وإن التعاون والتنسيق معها ومن خلالها مع جميع المتقاعدين سيكون في أفضل مستوياته وذلك انسجاماً مع توجيهات جلالة القائد الأعلى ومع الدور الرائد للمتقاعدين الذين يشكلون الرديف القوي للقوات المسلحة الأردنية فهم دائماً على العهد والوفاء والولاء المطلق لقيادتهم ووطنهم والمؤسسة التي أفنوا فيها زهرات شبابهم وستقدم القيادة العامة والأجهزة الأمنية كل الدعم المادي والمعنوي لمؤسسة المتقاعدين لتتمكن من خدمة رفاق السلاح والقيام بالواجبات المطلوبة منها.

والقى مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين كلمة أكد فيها شكره لجلالة القائد الاعلى وللقوات المسلحة الأردنية ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة على تفقدهم المستمر لاحتياجات المتقاعدين العسكريين مثمناً هذه اللفتة من القيادة العامة بدعوة المتقاعدين العسكريين والتأكيد على التواصل معهم في جميع الظروف والمناسبات والاهتمام بشؤونهم وبكل ما يمكن أن يحقق الغاية المرجوة من المؤسسة التي وجدت لخدمتهم بعد الدور المشرف الذي قدموه عبر مسيرة عملهم في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

وقدم مدير الاستخبارات العسكرية إيجازاً عن أهم الأحداث التي تجري ضمن المنطقة وعن آخر التطورات على الحدود الشمالية والشرقية، كما قدم رئيس هيئة العمليات والتدريب إيجازاً عن هيكلة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي, وبما ينسجم ويتناغم مع أدوارها والمهام والواجبات المطلوبة منها.

كما القى عدد من المتقاعدين العسكريين كلمات أشادوا فيها بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة القائد الأعلى من خلال قيادته الحكيمة لمسيرة المملكة الأردنية الهاشمية التي اصبحت دولة محورية في المنطقة ورعايته الدائمة للقوات المسلحة واهتمامه المباشر بمنتسبيها وبرفاق السلاح من المتقاعدين الذين ما زالوا وسيبقون على العهد والقسم الذي قطعوه على أنفسهم منذ أن تزينت هاماتهم بشعار الجيش العربي 

وعبر المتقاعدون العسكريون عن شكرهم للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وسيبقون جند الوطن الأوفياء خلف القيادة الهاشمية.

وحضر مأدبة الأفطار عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وقد أدى الحضور صلاة المغرب جماعة.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/20 الساعة 13:33