ما أكذب من شابٍ تغرب.. إلا شايبٍ ماتت اجياله..

مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/19 الساعة 17:16
كتب محمود الدباس..

كلنا يشاهد ويسمع ويقرأ الكثير من الحكايات والروايات التي هبت وتهب علينا كل فترة.. فوجدت هذا المثل المتوارث من افصح واقوى ما يعبر عن ما نعانيه منذ مدة..

فكم من بطل مقدام كان السبب الاول والرئيسي في وقف جيش الكيان الغاصب من التقدم الى ضفة النهر الشرقية في حرب 1967 ؟!..

وكم من درع فولاذي كان جسده او قراره هو السبب الرئيس في حماية المغفور له باذن الله الحسين الباني من محاولة اغتيال؟!..

وكم من ناصح امين كان رأيه هو الذي اخرج الاردن من احداث عصيبة؟!..

وكم من خبير كانت لدراساته الدور الاكبر في وقف تدهور الدينار؟!..

وكم من مفكر كان لاقتراحه الدور الذي اخذت به الحكومة لاقرار قانون ما؟!..

صدقوني هن 'كمات' كثيرات او كثر او كثيرة.. لم اعد ادري ايها الاصح.. ولعلي اجد ذلك النحوي الابرز ليدلني عليها فيسجل انه هو من علمنيها..

فمِن كثر الروايات البطولية التي تعزي البطولة لشخصية قائلها او من له مصلحة معه.. والتي بتنا نسمعها صبح مساء عن نفس الحدث.. وبكل جرأة.. اصبح الحليم حيران..

أيها نصدق وايها نكذب؟!.. فجميع الروايات متشابهة في السرد مختلفة في شخوص البطولة..

فعند افتقارنا للتوثيق الصادق.. وانعدام المصداقية في النقل.. وتعظيم الانا.. وسرقت نجاحات الاخر.. وركوب موجة تقادم الاحداث..
ما علينا الا ان نقول..
للنجاح والفوز الف أب.. وللفشل أم واحدة..

أبو الليث..
  • رئيس
  • الاردن
  • الدين
  • قانون
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/19 الساعة 17:16