تعرف علىأغرب أثر جانبي يسببه التداوي من المرض
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/14 الساعة 15:12
مدار الساعة - كشف موقع "Sciencealert" المتخصص في العلوم، أن باحثين توصلوا إلى أن استخدام الضوء لتدمير الخلايا الخبيثة لعلاج مرضى السرطان، قد يؤدي إلى قدرة بعض مرضى السرطان على الرؤية في الظلام بشكل كبير، في نتيجة وصفها الموقع السبت 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، بأنها أغرب أثر جانبي يسببه العلاج الضوئي للسرطان.
يقول الموقع إن العلماء اكتشفوا أن سبب حدوث ذلك هو تفاعل بروتين رودوبسين (Rhodopsin)، وهو حساس للضوء في شبكية العين، مع مركب حساس للضوء يسمى الكلورين chlorin e6، وهو عنصر أساسي في هذا النوع من علاج السرطان.
زيادة حدة البصر عند مرضى السرطان
كما أوضح العلماء أن العلاج الضوئي للسرطان يحفز الشبكية على الانفصال عن رودوبسين، حيث يتم تحويل هذا الانفصال إلى إشارة كهربائية تفسر أدمغتنا رؤيتها، وتحت ضوء الأشعة تحت الحمراء وحقن الكلورين تتغير الشبكية بنفس الطريقة التي تتغير بها تحت الضوء المرئي.
قال العالم أنطونيو موناري، من جامعة لورين في فرنسا: "هذا يفسر زيادة حدة البصر أثناء الليل".
كما تابع: "مع ذلك، لم نكن نعرف بالضبط كيف تفاعل رودوبسين ومجموعته الشبكية النشطة مع الكلورين. وهذه هي الآلية التي نجحنا في توضيحها من خلال المحاكاة الجزيئية".
أشار الموقع أنه نظراً لأن الكلورين يمتص الأشعة تحت الحمراء فإنه يتفاعل مع الأوكسجين الموجود في أنسجة العين، ويحوله إلى أوكسجين شديد التفاعل، بالإضافة إلى تدمير الخلايا السرطانية، ويمكن أيضاً أن يتفاعل الأوكسجين مع الشبكية، ما يؤدي إلى تعزيز الرؤية الليلية، بحسب الموقع.
يقول موقع "ساينس آليرت" إنه يمكن تسخير هذا التفاعل الكيميائي الذي يسببه العلاج الضوئي للسرطان للمساعدة في علاج أنواع معينة من العمى أو الحساسية المفرطة للضوء.
ما هو العلاج الضوئي للسرطان؟
العلاج الضوئي الديناميكي هو علاج من مرحلتين يجمع بين استخدام الطاقة الضوئية وحقن مادة كيميائية (محسِّسة للضَّوء) مصمم للقضاء على الخلايا السرطانية والمحتملة التسرطن بعد تنشيط الضوء.
يتم تنشيط محسِّسات الضوء بطول موجي معين من الطاقة الضوئية، عادةً من أشعة الليزر. ومحسِّس الضوء غير سام حتى يتم تنشيطه بالضوء. ومع ذلك بعد التنشيط الضوئي يصبح محسِّس الضوء ساماً للأنسجة المستهدفة.
تتوفر العديد من أدوية التحسس للضوء اليوم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك حب الشباب والصدفية والتنكس البقعي المرتبط بالعمر والعديد من السرطانات، مثل سرطان الجلد والرئة والدماغ والمثانة والبنكرياس والقناة الصفراوية والمريء والرأس والرقبة.
بالإضافة إلى علاج هذه الحالات، يساعد العلاج الضوئي للسرطان (PDT) أيضاً في علاج الالتهابات البكتيرية والفطرية والفيروسية. أظهرت الدراسات أن هذا العلاج بالضوء يمكن أن يحفز الاستجابة المناعية للجسم، ما يمنح جسمك وسيلة أخرى للمساعدة في تدمير الخلايا السرطانية والخلايا المحتملة التسرطن.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/14 الساعة 15:12