بايدن محذراً بوتين: روسيا ستدفع “ثمناً باهظاً” وستواجه عواقب اقتصادية مُدمرة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/12 الساعة 14:15

 مدار الساعة - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً"، وستواجه عواقب اقتصادية مُدمرة إذا غزت أوكرانيا.

 
فيما أكد بايدن، في تصريحات للصحفيين، أن احتمال إرسال قوات برية أمريكية إلى أوكرانيا في حالة الغزو الروسي "ليس مطروحاً على الإطلاق"، على الرغم من أنه سيكون لزاماً على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إرسال مزيد من القوات إلى دول الجناح الشرقي بالحلف؛ لتعزيز دفاعاتها.
 
بايدن أضاف: "لقد أوضحت تماماً للرئيس بوتين، أنه إذا تحرك نحو أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مُدمرة".
 
فيما أردف بايدن، الذي تحدث مع بوتين عبر الهاتف لمدة ساعتين الأسبوع الماضي، أنه أخبر الرئيس الروسي بوضوحٍ، بأن مكانة روسيا في العالم ستتغير "بشكل ملحوظ" في حالة غزو أوكرانيا.
 
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، السبت، أن الولايات المتحدة "لاتزال ترصد حشداً كبيراً للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا"، مؤكداً أنه "لا يزال هناك عدد ملموس من القوات الروسية في الجزء الغربي من البلاد على الحدود مع أوكرانيا".
 
كما أضاف كيربي، خلال مؤتمر صحفي: "نواصل رصد زيادة لها في الأيام والأسابيع الأخيرة"، مشيراً إلى أنه لم يحدث أي تغير للوضع على الحدود الروسية الأوكرانية.
 
مناقشة التعزيزات العسكرية الروسية
في سياق متصل، تعتزم مساعِدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، زيارة أوكرانيا وروسيا في الفترة الممتدة بين 13 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسط تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين.
 
إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "دونفريد ستزور كييف وموسكو للقاء مسؤولين حكوميين؛ لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية، وتعزيز التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها".
 
في حين أشار البيان إلى أن "دونفريد ستشدد على أنه يمكننا تحقيق تقدم دبلوماسي وإنهاء النزاع في دونباس من خلال تنفيذ اتفاقات مينسك بدعم صيغة نورماندي".
 
بعد ذلك، من المقرر أن تزور "دونفريد" بروكسل في الـ15 والـ16 من الشهر نفسه؛ لإجراء مشاورات مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والشركاء بالاتحاد الأوروبي حول الجهود الرامية إلى إيجاد حلف دبلوماسي لقضية أوكرانيا، بحسب الخارجية الأمريكية.
 
توتر متصاعد
يشار إلى أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".​​​​​​​
 
مؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
 
كذلك، هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنها هجوماً" على أوكرانيا.
 
لكن وزارة الخارجية الروسية نفت صحة التقارير التي تحدثت عن هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، متهمةً واشنطن بمحاولة تصعيد الموقف وتحميل موسكو المسؤولية.
 

مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/12 الساعة 14:15