خروف.. يكشف احتكارهم!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/12 الساعة 00:36
ما أن أعلنت الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة عن نيتها استيراد الخروف واللحوم الجورجية، بدأت أسعار اللحوم المستوردة والبلدية بالانخفاض بشكل ملموس وواضح وخلال فترة قصيرة، وفي هذا ما يدعو إلى الاستغراب،لماذا وكيف انخفضت بهذه السرعة؟
أن تنخفض أسعار اللحوم وبنسب ليست بسيطة وبهذا الشكل المتسارع دونما أي سبب واضح، سواء إعلان الزراعة عن فكرة استيراد الخراف الجورجية، دليلا على أن هناك مجموعة صغيرة تتحكم في هذا السوق، وخاصة المستورد منها والذي يعادل 80% من استهلاك المملكة من اللحوم الحمراء، والتي انخفضت خلال الأيام الأخيرة من 7 دنانير إلى ما يتراوح ما بين 5-6 دنانير، ما انعكس على أسعار اللحوم البلدية التي هي بدورها انخفضت لتنافس المستورد وتحكم المسيطرين عليه.
إعلان قرار بدء الاستيراد من جورجيا خفض سعر اللحوم في السوق المحلي، مستوردة ومحلية فبعدما كان يباع الروماني خلال الأيام القليلة الماضية بسعر 8 دنانير للكيلو، أصبح يباع من 5–5.89 دينار للكيلو الواحد، إضافة إلى أن الخروف البلدي القائم يُباع بسعر 3.5 دنانير للكيلو، بينما في السابق كان يُباع بـ(4.5 – 5) دنانير، وهذا كله يصب في مصلحة المستهلكين الذين يعانون من ضعف القدرة الشرائية مؤخرا بسبب ما خلفته جائحة كورونا عليهم وعلى ظروفهم المعيشية، بينما يزعج المستوردين والذي لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، ومنهم من يسيطر على المستورد بنسبة 90%.
من جديد عاد الوزير الحالي المهندس خالد حنيفات، لينكش «عش الدبابير»، والتي بدورها بدأت بمحاربة الفكرة بكل الوسائل، وخاصة أن الاستيراد سيكون خارج قبضتهم وليس من خلالهم، معتبرين دخول الخروف الجورجي ولحومها ستهز وتنافس ما سيتوردون من أنواع الخراف المختلفة، ليبقوا مسيطرين على السوق وأسعاره، بالإضافة إلى قيامهم بحملات إعلامية مدسوسة من هنا وهناك لتشوه الفكرة وقتلها في أرضها، ليعودوا من جديد لرفع أسعارها بحجج واهية عادة ما يبرعون بها.
الأردن يستورد أكثر من مليون ونصف رأس غنم من الخارج سنويا، فيما يصدر 500 ألف رأس سنويا إلى دول الخليج كون الخروف الأردني مرغوب هناك، ما يتيح فرصة البيع بأسعار جيدة لمربي الأغنام المحليين، وهذا ما يستدعي من المعنيين العمل على إيجاد بدائل للمنتج المحلي، لرفع القدرة على التصدير مقابل استيراد بدائل بأسعار معقولة وتتناسب مع دخول المواطنين وقدرتهم الشرائية، ومن هنا جاءت فكرة استيراد الخروف الجورجي والذي يقوم على تربيتها مستثمر أردني.
التنوع في الاستيراد وخاصة في السلع الأساسية أمر ايجابي يصب في مصلحة المستهلك النهائية، ولهذا على الحكومة أن تمضي في قراراها في استيراد الخراف الجورجية وعدم الاكتراث لبعبعة بعض المستفيدين في بقاء أسعار اللحوم مرتفعة، وأن لا تلتفت إلى محاولاتهم في تخفيض الأسعار حاليا فهم يسعون من ورائها لإحباط الفكرة ليعودوا إلى رفعها من جديد.
الرأي
أن تنخفض أسعار اللحوم وبنسب ليست بسيطة وبهذا الشكل المتسارع دونما أي سبب واضح، سواء إعلان الزراعة عن فكرة استيراد الخراف الجورجية، دليلا على أن هناك مجموعة صغيرة تتحكم في هذا السوق، وخاصة المستورد منها والذي يعادل 80% من استهلاك المملكة من اللحوم الحمراء، والتي انخفضت خلال الأيام الأخيرة من 7 دنانير إلى ما يتراوح ما بين 5-6 دنانير، ما انعكس على أسعار اللحوم البلدية التي هي بدورها انخفضت لتنافس المستورد وتحكم المسيطرين عليه.
إعلان قرار بدء الاستيراد من جورجيا خفض سعر اللحوم في السوق المحلي، مستوردة ومحلية فبعدما كان يباع الروماني خلال الأيام القليلة الماضية بسعر 8 دنانير للكيلو، أصبح يباع من 5–5.89 دينار للكيلو الواحد، إضافة إلى أن الخروف البلدي القائم يُباع بسعر 3.5 دنانير للكيلو، بينما في السابق كان يُباع بـ(4.5 – 5) دنانير، وهذا كله يصب في مصلحة المستهلكين الذين يعانون من ضعف القدرة الشرائية مؤخرا بسبب ما خلفته جائحة كورونا عليهم وعلى ظروفهم المعيشية، بينما يزعج المستوردين والذي لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، ومنهم من يسيطر على المستورد بنسبة 90%.
من جديد عاد الوزير الحالي المهندس خالد حنيفات، لينكش «عش الدبابير»، والتي بدورها بدأت بمحاربة الفكرة بكل الوسائل، وخاصة أن الاستيراد سيكون خارج قبضتهم وليس من خلالهم، معتبرين دخول الخروف الجورجي ولحومها ستهز وتنافس ما سيتوردون من أنواع الخراف المختلفة، ليبقوا مسيطرين على السوق وأسعاره، بالإضافة إلى قيامهم بحملات إعلامية مدسوسة من هنا وهناك لتشوه الفكرة وقتلها في أرضها، ليعودوا من جديد لرفع أسعارها بحجج واهية عادة ما يبرعون بها.
الأردن يستورد أكثر من مليون ونصف رأس غنم من الخارج سنويا، فيما يصدر 500 ألف رأس سنويا إلى دول الخليج كون الخروف الأردني مرغوب هناك، ما يتيح فرصة البيع بأسعار جيدة لمربي الأغنام المحليين، وهذا ما يستدعي من المعنيين العمل على إيجاد بدائل للمنتج المحلي، لرفع القدرة على التصدير مقابل استيراد بدائل بأسعار معقولة وتتناسب مع دخول المواطنين وقدرتهم الشرائية، ومن هنا جاءت فكرة استيراد الخروف الجورجي والذي يقوم على تربيتها مستثمر أردني.
التنوع في الاستيراد وخاصة في السلع الأساسية أمر ايجابي يصب في مصلحة المستهلك النهائية، ولهذا على الحكومة أن تمضي في قراراها في استيراد الخراف الجورجية وعدم الاكتراث لبعبعة بعض المستفيدين في بقاء أسعار اللحوم مرتفعة، وأن لا تلتفت إلى محاولاتهم في تخفيض الأسعار حاليا فهم يسعون من ورائها لإحباط الفكرة ليعودوا إلى رفعها من جديد.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/12 الساعة 00:36