رونالدو يتجاهل الحديث عن مستقبله مع ’الملكي‘
مدار الساعة - لم يتطرق نجم البرتغال وريال مدريد كريستيانو رونالدو إلى وضعه في صفوف ناديه الإسباني لا من قريب أو من بعيد بعد مباراة منتخب بلاده ضد المكسيك (2-2) في كأس القارات، مساء الأحد.
ويأتي هذا وسط تقارير تشير إلى عدم رغبته في الاستمرار مع الفريق الملكي بسبب قضية الضرائب الملاحق بها قضائيا من السلطات الإسبانية.
ولم يتحدث رونالدو إلى الصحفيين، الذين احتشدوا في المنطقة المخصصة لإجراء المقابلات بعد المباراة، لكنه صرح لإذاعة فيفا بعد نيله جائزة أفضل لاعب في المباراة بقوله: "أريد توجيه الشكر إلى أنصار اللعبة الذين صوتوا لي. بطبيعة الحال، النتيجة التي سجلت ليست ما كنا نريده. كنا قاب قوسين أو أدنى من حسم النتيجة في مصلحتنا قبل أن تمنى شباكنا بهدف في الدقائق الأخيرة، لكن هذه هي كرة القدم".
وتابع: "تبقى لنا مباراتان ونحن واثقون بأننا نملك الإمكانيات وبالتالي نحن مطمئنون من هذه الناحية. الآن يجب التفكير بالمباراة المقبلة".
وأوضح: "إذا فزنا سنكون على بعد خطوة من التأهل وبالتالي لا يمكن دق جرس الإنذار الآن".
وكانت صحيفة "آبولا" البرتغالية، أطلقت شرارة التخمينات بشأن مستقبل رونالدو مع النادي الملكي المتوج قبل أيام معدودة بلقبي الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما أشارت إلى أن صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم قرر ترك إسبانيا لشعوره بأن ريال مدريد لا يسانده بما فيه الكفاية في قضية تهربه من الضرائب.
وكان لسان صحيفيتي "ماركا" و"إس" مماثلا حتى أن الأولى ذهبت أبعد من ذلك، مشيرة إلى أن قرار النجم البرتغالي "لا رجعة به".
وكانت النيابة العامة في مدريد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها تقدمت ببلاغ ضد اللاعب واتهمته "بأربع جرائم ضد الخزانة العامة بين عامي 2011 و2014، التي تنطوي على غش ضريبي بمبلغ 14.7 ملايين يورو (16.5 مليون دولار)".
واعتبرت النيابة العامة أن رونالدو "استفاد من كيان شركة أنشئت في 2010 لإخفاء العائدات، التي يحصل عليها في إسبانيا من حقوق بيع الصور من أمام سلطات الضرائب".
وكان اسم رونالدو ورد في تقارير "فوتبول ليكس"، التي كشفت في 2016 وثائق تتعلق بعمليات تهرب ضريبي على نطاق واسع في عالم كرة القدم شملت العديد من اللاعبين والمدربين في أوروبا.
لكن المهاجم البرتغالي نفى مرارا قيامه بعمليات تهرب ضريبي، ونشر أواخر العام الماضي كشوفات مالية بقيمة 225 مليون يورو، وهو أكد الأربعاء بأنه "مرتاح الضمير"، بينما أبدى فريقه ريال مدريد ثقته بـ "البراءة التامة" لقائد منتخب البرتغال.