التطبيقات الذكية.. «كل من إيده إله»
سيارات التطبيقات الذكية وليس كلها، أصبحت عنوانا لتصرفات وسلوكيات غير مقبولة، ولم يعد السكوت عنها من قبل الجهات الحكومية المشرفة على هذه التطبيقات مقبولا، وخاصة أنها أصبحت مهنة من لا مهنة ولا عمل له.
لهذه المركبات ارتباط مباشر في أمن وسلامة المواطنين، مع ضمان تقديم افضل الخدمات، ولهذا يجب أن تكون مراقبتها في منتهى الحزم، وأن يسقط عليها ما يسقط على مركبات النقل الأخرى سواء تكسي أصفر أو مميز أو سرفيس، ومن هنا لا يمكن وبأي شكل من الاشكال السماح باستمرار عمل مركبات التطبيقات الذكية دون تميزها بعلامة واضحة لا تحتمل الشك، وعدم اقتصارها على طبعة صغيرة تزال وتركب من جديد ولا تميزها بالعين المجردة ويسهل تزويرها ولصقها.
وضع اسم الشركة على أبواب سيارات التطبيقات، أو من خلال لوحة تعلق على سقفها أصبح ضرورة ملحة وضرورية لتميز الغث من السمين، وخاصة أن القطاع يشهد فوضى في التطبيقات غير المرخصة والتي تزيد في كل يوم، وهذا كله يهدد الأمن السلمي والاجتماعي للمواطنين ويعرضهم للنصب والاحتيال والابتزاز والتحرش وغيرها من السلوكيات التي لا يمكن ضبطها، ففي كل يوم تسمع حكاية من هنا وحكاية من هناك أبطالها بعض السائقين ولا أعمم هنا، وخاصة من غير المرخصين والمخالفين للقانون وهم كثر ومنتشرين في كل مكان.
إجبار الشركات على وضع علامات مميزة على المركبات ليس صعبا، ولا اعتقد أن الشركات سترفضة ولا حتى سائقي تلك التطبيقات الملتزمين بكافة معايير هذا العمل، فما المانع إذن من تمييزها عن غيرها من المركبات، والحفاظ عليها من المتسللين اليها والذين يسيئون في كل يوم لغيرهم من الملتزمين.
الاحصائيات الخاصة في هيئة النقل البري تبين أن هنالك ما يقارب 13 ألف مركبة عاملة و6 شركات فقط مرخصة، وهذا رقم كبير إذا ما تم اضافته إلى عدد مركبات النقل الأخرى من تكاسي أصفر ومميز ووسائط النقل الأخرى، بالاضافة الى وجود ما يقارب 30 تطبيق غير مرخص يعملون في كل مكان دون حسيب أو رقيب.
أن تمتلك تطبيق أمر في غاية السهولة ويستطيع أين كان عمله، وهذا ما سيجعل قطاع النقل الذكي في حالة فوضى مستمرة، مالم يوضع ضوابط وأسس تميز المرخص من غير المرخص بعلامات واضحة ومميزة، تنقذ القطاع من مقولة «كل من ايده إله».
الرأي