المعايطة: للجامعات دور أساسي في تنفيذ توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/23 الساعة 18:25

مدار الساعة - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة أن هناك دوراً أساسياً للجامعات في تنفيذ توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، من خلال الأنشطة والبرامج التي تعزز ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر والتنوع، إضافة إلى وجود مساقات للتربية الوطنية العملية والنظرية، والتي من شأنها رفع قيم المواطنة وتعزيز الهوية الوطنية التي تجمع الأردنيين وتوحدهم.

جاء ذلك في جلسة حوارية حول "التعديلات الدستورية مرحلة جديدة من مراحل البناء والتحديث"، عقدتها جامعة عمان العربية، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلاب والطالبات.
وشدد المعايطة على أهمية انخراط الشباب والمرأة في الحياة السياسية والعمل الحزبي، مبيناً أن التعديلات التي طرأت على مشاريع القوانين ضمنت عدم التعرض للمواطن والتضييق عليه بسبب انتماءاته الحزبية.
وبين أن كتاب التكليف الملكي للجنة كان واضحا بأن الهدف هو الوصول إلى برلمانات حزبية برامجية، إضافة إلى تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية، مشيرا إلى أن نتائج ومخرجات اللجنة الملكية هي تطبيق عملي للرؤى الملكية في الأوراق النقاشية.
ولفت المعايطة إلى أن الحكومة التزمت بالحياد والإيجابية تجاه مخرجات اللجنة، إذ قامت بتحويل مشاريع قوانين الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية إلى مجلس النواب وإعطائها صفة الاستعجال، بحيث كان هناك نقاش أولي لها، يوم أمس، تحت قبة البرلمان وجرى تحويلها إلى اللجنة المعنية وهي اللجنة القانونية وذلك لمناقشتها.
وقدم المعايطة شرحاً حول أهم مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية خاصة التعديلات التي جاءت على قانوني الانتخاب والأحزاب والتعديلات الدستورية والمتعلقة بالمرأة والشباب والأحزاب، إضافة إلى التوصيات المتعلقة بالمرأة والشباب، والتي تعمل على تعزيز انخراطهم في الحياة السياسية والحزبية.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتور عمر الجازي إن الجامعة حملت على عاتقها رسالة وطنية للمضي قدما نحو مفاهيم الانتماء والارتقاء والتقدم بحيث لم يقتصر دورها على الجانب الأكاديمي والمعرفي وإنما تتشابك أهدافها مع جميع القطاعات المختلفة، لافتا إلى ضرورة تزويد الطلبة بمختلف الاتجاهات وتوعيتهم خاصة بالجانب السياسي وترسيخ قيم الديموقراطية والمشاركة المجتمعية عبر الأحزاب البرامجية.
وأشار إلى أنه عند تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كان هنالك تجاذبات فكرية داخل اللجنة إلا أنه جرى الوصول إلى توافقات تصب في مصلحة الوطن من خلال الحوار، حيث كان قانون الانتخاب أصعب القوانين مناقشة في اللجنة لأنه يمس كل أسرة أردنية وكان لا بد من حوار وطني حوله.
وبين رئيس الجامعة الدكتور محمد الوديان أن الجامعة لم تغفل عن بناء جسور العلاقات والشراكات المجتمعية مع المؤسسات كافة لتبادل الخبرات وتقديم الخدمات للمجتمع من خلال العديد من البرامج والأنشطة، مؤكداً أن تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية هي خطوة نحو الإصلاح، وفقا لرؤى جلالة الملك ومرحلة جديدة من التحديث في المنظومة السياسية مع مطلع المئوية الثانية للدولة الأردنية.
وفي نهاية الجلسة الحوارية، دار حوار موسع بين الحضور والوزير حول الوصول إلى الحكومات البرلمانية، وفقاً للواقع الحالي وضرورة اندماج الأحزاب لتصبح أحزابا قوية تستطيع الوصول إلى البرلمان وتشكيل حكومات برلمانية، وتعزيز دور المرأة في تولي مواقع صنع القرار، مبينين أن تشكيل اللجنة هي بمثابة مرحلة مهمة، حيث أن المدخل السياسي هو المدخل لحل المشكلات التي نواجهها ومن المهم الاشتباك ايجابيا بين جميع المؤسسات للوصول إلى ما نريده ونطمح له.
--(بترا)

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/23 الساعة 18:25