الخوالدة يكتب: الحكومات والإنجاز!

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/23 الساعة 13:39
أين التفكير خارج الصندوق والعمل بمنهجية تكاملية تساند جهود وقرارات الدولة لإستشراف المستقبل بالاعتماد على الذات؟ وأين نحن مما وصل إليه من سبقناهم من نصف قرن والآن يتقدمون علينا.. إن الأردن حالة إستثنائية لما يتمتع به من خامة تعليمية ومهنية وحرفية عالية المستوى لو وجدت الرعاية والتحفيز لأبدعت وانجزت وهذا ما يؤكده دائما جلالة الملك حفظه الله.. حيث تحدث جلالته قبل عشرة أعوام عن الاقتصاد الأخضر لمواجهة التحديات المتعلقة بالطاقة النظيفة والإنتاج والموارد المائية.. الحكومات التي تعاقبت على المسؤولية لو كل حكومة ركزت على موضوعات وأهداف معينة لكانت الآن الأمور بالاتجاه المطلوب.. فأين هي مشاريع مكافحة البطالة والفقر وتشغيل الشباب واين هي المشاريع السياحية.. كيف نحول تفكير الشباب من سعيهم للعمل بسيارات الأجرة إلى مشاريع صغيرة تدر دخلاً وعملة صعبة وتحرك تلك الأموال المكدسة في البنوك.. من يهمه فهم كيفية انفاق المواطن يستطيع حل الإشكالية.. ومن حق كل مواطن أن يتمتع بقدر جيد من الرفاهية والبحبوحة لتوفير فرص العمل، لماذا لا توجد عطلة للربيع؟ ولا بد من شبكة نقل ومواصلات ذكية، ولا تترك المواطن فريسة سيارت الأجرة غير المرخصة أو الإستغلال.. بل يجب ترخيص بعض المركبات الخاصة لتحويلها إلى عمومية أو شبه عمومية في مسارات حيوية غير مخدومة.. كل هذا ممكن لو كان الأمر يهم المسؤول إلا إذا كان عنصر التجديد أو الإرادة والتجديد ليس أولوية بعض المسؤولين.. فإنه لا بد من إشراك الجامعات والمراكز البحثية والعلمية والفنية وتشكيل مجالس تعاونية فيما بينها مع الوزارات والهيئات المعنية. ومن جهة أخرى لا بد من تقديم حلول تشريعية وإدارية وفنية من أجل مكافحة البطالة وتقديم حلول جدية لمواكبة المستجدات كافة من حولنا.. كيف تدفع المواطن إلى السياحة الداخلية حين أصبح يبحث عن أي منفس خارجي نظراً لتواضع العروض المقدمة من الشركات السياحية والفنادق.. هذا غير أن المنتج رغم حرفية من يقوم بتحضيره. لكن بقي من خامات رديئة من أجل تقليل الكلفة وزيادة الربح. إن الفقر والبطالة وتدني مستوى الخدمات العامة من الأسباب التي تؤدي إلى إحباط الشباب وانتشار الجهل والتطرف والجريمة، وفي أحسن الأحوال غياب عنصر الابداع والتميز وعليه لا بد من اي حكومة موجودة أن تضطلع بدورها، وتقدم شيئاً ملموساً للعاطلين عن العمل من المؤهلين وغير المؤهلين مهنياً وتعليمياً. حفظ الله الوطن وقيادته وشبابه..
  • تقبل
  • الأردن
  • عالية
  • الملك
  • اقتصاد
  • شباب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/23 الساعة 13:39