الخلايلة يكتب: الفرصة سانحة والخطاب الملكي رفع الستار عن مرحلة أردنية جديدة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/17 الساعة 10:04
كتب : سلطان عبد الكريم الخلايلة هل الفرصة سانحة الآن لكل من يريد للعمل العام أن ينهض؟ بكل تأكيد خطاب جلالة الملك يجيب بنعم. نعم؛ الفرصة سانحة، والخطاب الملكي رفع الستار عن بدء مرحلة أردنية جديدة، وهناك بكل تأكيد ميزة عظيمة للمرحلة القادمة تحمل في طياتها أبعاداً واهتماماً خاصاً بالشباب من خلال رفع شأن العمل الحزبي الذي لن يقوم إلّا بهم عقلاً وساعداً، والخطاب الملكي يجيب عن ذلك بنعم، فنحن على أعتاب محطة جديدة شاملة ومرحلة سياسية هامة، وكان ذلك واضحاً في الخطاب الملكي. وهنا نتساءل: هل علينا أن نفهم بأننا أمام مرحلة جديدة عنوانها الأحزاب؟ والجواب نعم بكل تأكيد، فلا شيء أوضح من هذا في الخطاب الملكي. يعلم الأردنيين جميعاً بأننا أمام مناخات ملكية متفائلة بالقادم، وان ماكينة التحديث لن تقف عند مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية، وأن ما بدأ من مرحلة التحديث سيستكمل بكل تأكيد على مختلف الصعد، وكل ذلك علمناه من حروف الخطاب الملكي التي كانت تحمل في طياتها الكثير من التفاؤل في المرحلة المقبلة. وعند الحديث عن الملف الاقتصادي والعتبة الإدارية، فهنا نوجه تساؤلنا: هل تحولت تلك العتبة إلى عقبة؟ والإجابة على هذا التساؤل كانت بالإجابة الملكية التي كان فحواها بأن الحكومة مُكلّفة بإنجاز التحديث الاقتصادي والإداري، والنهوض بهما. وعند المتابعة بالخطاب الملكي فهل هذا فقط ما حواه الخطاب في مجلس النواب؟ وهل أن ما سبق يكفي، فنقول بأن الخطاب لم يقتصر على ذلك وحسب، بل كان بمثابة خارطة طريق للإصلاح والتحديث والتطوير بمختلف المجالات. نعلم تماماً بأن الكرة الآن في ملعب العبدلي، أما الجمهور فهم بكل تأكيد المواطنين الكرام، ولكن علينا هنا أن نوجه سؤال هام: ماذا سيكون عنوان اللعبة؟ والإجابة هنا بأن العنوان هو: مرحلة جديدة تركز على مناقشة قانوني الانتخاب والأحزاب، وإننا أمام لحظة نريدها أن تكون فارقة، ونريد أيضاً منها أن تكون مواكِبَة لعملية التحديث والتطوير بجميع ملفاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يعلم الجميع بأننا أمام وجبة دسمة من طمأنة القوى السياسية بجميع مكوناتها، بأن المكان يتسع للجميع، وأن عليها اليوم ان تتأكد ان القادم هو لها، ولكن هل هذا يكفي؟ الجواب بكل تأكيد: لا، فهناك تأكيدات لا حصر لها على صون مؤسسات الدولة السيادية والدينية والتعليمية والرقابية من التجاذبات السياسية، إضافة إلى النأي بالمؤسسات السيادية عن أي استقطابات سياسية. إننا اليوم أمام مناخ يراد منه ربط التحديث الاقتصادي بالإصلاح الإداري، إلى التعافي من الظروف التي تشكلت في مرحلة جائحة كورونا، ونعلم بأن المهمة صعبة، لكن الخيار واحد؛ ألا وهو بأن نخوض هذه المعركة وفي رأسنا سيناريو واحد فقط: النجاح من أجل الوطن.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/17 الساعة 10:04