أين المعارض.. أين المؤتمرات؟

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/16 الساعة 02:21
دول كثيرة بدأت مبكراً التعايش مع وباء كورونا فاطلقت العنان لمواسم المعارض والمؤتمرات فأين نحن من هذا كله؟. كلما انتهى موسم تذهب الدول إلى مواسم اخرى وإن لم تجد تبتكر واحداً. تتسابق دول العالم لإقامة معارض أو استضافة واحد وتبتكر من العناوين لإقامة مؤتمرات لأنها تعرف حجم الفوائد من سياحة المعارض والمؤتمرات ليست فقط في مستوى الانفاق الأكبر بل أيضا في فرص العمل الموسمية وربما الدائمة التي تتيحها هذه المعارض، عدا عن الخبرات ونقل التكنولوجيا فتقدم الدول التسهيلات بدءاً بالتخليص السريع للمعروضات من الأغذية ومروراً بإجراءات السفر والإقامة المريحة وليس انتهاء بالخدمات فكل الجنسيات مرحب بها دون قيود أو شروط. هذه صناعة قائمة بحد ذاتها أنشأت وفرغت لها دول إدارات ومؤسسات خاصة وهي تستقطب أكثر من مليار مشارك ومهتم حول العالم سنويا.. آلاف الشركات عطشى لتحريك منتجاتها بعد عامين من الانقطاع عن الترويج والوفود الصناعية وأصحاب الشركات مستعدون لزيارة المدن التي تقيم معارض ومثلهم من المهتمين من تجار التجزئة. هؤلاء جميعهم سيملأون مقاعد الطائرات ويشغلون الفنادق والمواصلات والمطاعم. دول كثيرة استثمرت في بناء الفنادق وفي الخدمات السياحية وأنشأت قاعات ضخمة للمعارض وللمؤتمرات من أجل رواج هذه الصناعة لأن ماتنفقه في مثل هذا الاستثمار ترده أضعافاً من استقطاب معارض سنوية وأخرى موسمية. سائح المعارض والمؤتمرات ينفق أضعاف سائح الترفيه. سياحة المعارض والمؤتمرات قيمة مضافة مثلها وأكثر من سياحة الترفيه والسياحة العلاجية والتعليمية فتسهم بنحو 30% من الناتج المحلي، في أميركا وفي كندا تبلغ عوائد سياحة المعارض 32 مليار دولار. حصة العرب من هذه الصناعة باهتة إلا من بعض المدن النشطة مثل دبي.. والسبب أن هذه الصناعة ليس في قائمة الاهتمام كما هناك من التعقيدات ما يكفي لعدم نجاحها. qadmaniisam@yahoo.com الرأي
  • كورونا
  • عناوين
  • مرحب
  • قائمة
  • عرب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/16 الساعة 02:21