فلسطين محمد عدوان تستصرخ: مين يطّلعني من إلي أنا فيه
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/09 الساعة 23:18
مدار الساعة - تغريد قرقودة - كُنت مترددة من ذهابي لتلك الدعوة... لكثرة ما نسمع ونرى من أُناس تُمثل الحاجة والفقر لكن شاء القدر وذهبت...
نعم إنهُ الليل، لكن عندما اقتربت من بيتها كان لليلها قصة أخرى، فهو ليل مختلط بسواد الفقر والجوع، الذي رافقها أيامًا، لا بل شهورا، لا بل سنين.
لم أشأ أن أحرجها بلغة الجسم التي رسمتها معالم وجهي رغمًا عني، لكن كان هناك ردات فعل لم أستطع أن أداريها كثيرًا.
إن شئتم شغلوا مخيلتكم علَّ أجزاء من الصورة يرسم لديكم.
بيت قديم، صغير المساحة، قليل الارتفاع، ببناء هش قديم لا يصلح لا لشتاء ولا حتى لصيف.
دخلت محاطة بدموع الوالدة التي توفي عنها زوجها منذ سنين، وهي في سن الزهور تاركًا لها راتب تقاعد لتعتاش منه وطفلها الذي لم يبلغ الخمس سنوات بعد. لكنها رضيت بقضاء الله وقدره ، وتماشت مع حياتها فقامت بجمع الخبز الجاف الذي تحصل عليه من هنا وهناك وتبيعه.
كانت ولا تزال لا تلتفت سوى لما يستر بيتها وولدها، لكن لم تشأ الظروف أن تتركها وشأنها، فقد جاء أحدهم مسرعًا، ليصدم طفلها الذي كان يساعد بائع خضار، كي يحصل آخر اليوم على ما يقتات به هو ووالدته، فراتب الوالد المتوفى يقسم بين إيجار البيت، ومصروف الماء والكهرباء.
والطعام والشراب.
ما حصل بعد كل هذا لم يكن سهلا فنحن بين ضربتين في الرأس .... وكما يقال {ضربتان بالرأس يوجعن} : فالأولى كان الطفل مصابًا، أما الثانية فالوالدة ستعالج طفلها من جيبها، فلا تأمين طبي ولا مادة تساعدها لتغطية نفقات العلاج خاصة وأن السائق الذي تسبب بالحادث فر هارباً.
سمعت...
وسمعت...
وسمعت...
سمعت منها حتى وصلت لقرار أن أكتب ما أسلفت لعل وعسى أن أحدكم يساعد هذه الصالحة كي تعمل العملية التي قررها الأطباء منذ ما يقارب السنتين والتي لم تجرى بعد.
والآن هل ستجد السيدة فلسطين محمد عدوان (أم أمير) من ينقذها مما هي فيه؟
للتواصل مع السيدة على هذا الرقم0791984696
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/09 الساعة 23:18