عادات غريبة في ألبانيا

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/09 الساعة 16:18

 مدار الساعة - تتميز ثقافة وعادات دولة ألبانيا بالكثير من الاختلاطات والتأثيرات، فقد تناوب على حكمها الكثير من الإمبراطوريات الكبرى، بدءاً من الرومانيين وصولاً إلى الدولة العثمانية، بالإضافة إلى العامل الجغرافي الذي أكسبها العديد من عادات جيرانها اليونانيين والمقدونيين والطليان.

 
هذا الأمر جعل من ألبانيا دولة ذات عادات وتقاليد فريدة من نوعها ومثيرة، وأحياناً غريبة بعض الشيء..
 
في هذا الموضوع سنتعرف على أبرز العادات الغريبة للشعب الألباني الذي يُعرف بأنه من أرقى وأكرم الشعوب الأوروبية.
 
يتزوجون خلال شهر رمضان
 
على الرغم من أن ألبانيا كانت لفترة من الزمن دولةً "ملحدة" على زمن رئيسها الشيوعي "أنور خوجة"، لكنّها واحدة من بضع دول أوروبية ذات أغلبية مسلمة، على غرار جمهورية كوسوفو والبوسنة والهرسك.
 
لكنها في الوقت ذاته تتعرض إلى الكثير من الانتقادات من الشعوب المسلمة الأخرى، بسبب بعض العادات التي لا يحبذها المُسلمون، مثل "الزواج خلال شهر رمضان المبارك"، وفقاً لما ذكره موقع "أوروبا بالعربي".
 
يعتبر الألبان أنّ الزواج خلال شهر رمضان هو أفضل وقت، على اعتبار أنه شهر الخير والبركة، كما يُعدّ ذلك تفاؤلاً بأن يبدأ العروسان حياتهما في هذا الشهر تحديداً.
 
الزواج خلال شهر رمضان ليس بالأمر الغريب هنا، وإنما الغريب هو إقامة حفلات العرس خلال ساعات النهار، إضافة إلى تقديم المأكولات والمشاريب للحضور دون أي اعتبار للصيام، وهو الأمر الذي يعرّضهم لانتقادات دائمة من الشعوب المسلمة الأخرى.
 
كما يتوجّب على العروسين الذين يتزوجان في العاصمة تيرانا زيارة الجامع الكبير فيها من أجل أخذ مباركة إمام الجامع الذي يقرأ القرآن لهما من أجل أن يبدآ حياتهما الزوجية بالخير والبركة. 
 
تحريم زواج الأقارب
على عكس دولٍ مسلمةٍ أخرى أيضاً فإن ألبانيا يحرمون زواج الأقارب على الرغم من أن هذا الزواج غير محرّم في الدين الإسلامي والمسيحي وهما الديانتان اللتان يدين بإحداهما معظم السكان.
 
حفلات الزفاف والخبز والعسل
احتلت التقاليد الألبانية مكانة خاصة في حفلات الزفاف لعدة قرون، وباتت شأناً مجتمعياً يشارك فيه الجميع، ولذلك أصبحت تلك الحفلات تستمر مدة أطول من الحفلات المعتادة في الدول الأخرى التي غالباً ما تستمر ليوم واحد فقط.
 
بعيداً عن المدن، فإن الألبان الذين يعيشون في الأرياف لا يزالون متمسكين بالتقليد الذي يقتضي أن يبدأ الحفل قبل 7 أيام من الزفاف الفعلي وفقاً لموقع Wedded Wonderland، في حين تشمل هذه الحفلات سكان القرية بأكملها.
 
تقول بوابة Alaturka Cultural and Travel Portal إن العروس المستقبلية تتلقى عملة ذهبية كعلامة على الخطوبة، وتتلقى الهدايا والحلويات من الضيوف المشاركين، يليها احتفال ثان في بيت العريس؛ حيث يتم تبادل اللوز المغطى بالسكر.
 
أما بعد الزفاف فتقف والدة العريس على باب المنزل منتظرة خروج العروس لتطعمها الخبز والعسل، وهو تقليد يراد منه أن تكون حياة العروسين الجديدة "حلوة مثل العسل".
 
 
العمل في المنزل لطرد الأرواح الشريرة
من بين العادات الأخرى المتعلقة بالزواج أيضاً هي حرص المرأة المتزوجة حديثاً على القيام بالواجبات المنزلية وحدها دون أي مساعدة من أحد خصوصاً في الأيام الـ3 الأولى التي تلي حفل الزفاف.
 
وتقوم المرأة بهذه العادة من أجل طرد الأرواح الشريرة من منزلها الجديد وتطهيره من الحسد.
 
ضيافة سخية لأبعد الحدود
في الوقت الذي كان فيه اللاجئون الكوسوفيون يهربون من بلادهم بسبب الحرب عليهم من صربيا والجبل الأسود في عام 1998، كان هناك الكثير من المخيمات المخصصة لهم داخل الأراضي الألبانية.
 
ليس ذلك فحسب، بل إن العائلات الألبانية كانت تذهب يومياً إلى تلك المخيمات وتجلب معها عائلة كوسوفية إلى منزلها من أجل إطعامهم وإكسائهم ومعاملتهم كجزء من العائلة، وفقاً لما ذكرته شبكة BBC البريطانية.
 
ويعود تأصل الضيافة السخية في جذور الشعب الألباني، إلى القرن الـ15 عندما وضع أحد النبلاء ويدعى ليكو دوكاجيني مجموعة من القوانين العرفية لتنظيم حكم قبائل شمال ألبانيا، والتي سميت على اسمه.
 
أحد تلك القوانين يقول: "قبل أن يكون المنزل ملكاً للمالك، فهو أولاً ملك لله والضيف".
 
إحدى القصص القديمة التي تروى أيضاً أن هناك بلدة في شمال البلاد تمرد سكانها بعدما علموا أن البلدية تجهز لبناء فندق في بلدتهم، فذهبوا إليهم واشتكوا قائلين إنّ الأشخاص الذين يحتاجون إلى مكان للإقامة يمكنهم فقط القدوم والطرق على أبوابهم، دون الحاجة لبناء فندق.
 
للزوار أدوات طعام مخصصة لهم فقط
ولا يقتصر كرم الشعب الألباني عند هذا الحد فقط، وإنما يهتمون أيضاً بجودة ضيافتهم، فهم حريصون جداً على أن يكون للضيف كل ما يحتاجه، بالإضافة إلى توفير أدوات طعام من أوانٍ وأكواب وملاعق وأشواك وسكاكين تكون مخصصة لهم فقط ولا يستخدمها أهل المنزل.
 
تبوُّل الطفل عليك علامة حسن حظ!
في الكثير من الدول العربية يؤمن الناس ببعض الخرافات التي تقول إنّ إلقاء الحمام فضلاته عليك سيجلب لك معه الرزق.
 
الأمر لا يختلف كثيراً عن الشعب الألباني الذي يعتبر أن تبول الطفل الصغير عليك هو علامة على حسن الحظ.
 
 الإجهاض الانتقائي
 
تعتبر ألبانيا واحدة من الدول القليلة حول العالم التي لا يزال سكانها يقومون بالإجهاض الانتقائي  .
ووفقاً لتقرير لمجلس أوروبا، فإنه في ألبانيا يولد 112 ذكراً مقابل كل 100 أنثى، وهو رقم غير متناسب إلى حد ما مقارنة بنسبة النمو الديموغرافي الطبيعي للبلد وفقاً لـ Balacanicaucasico.
 
معلومات عن ألبانيا
قبل كل شيء، فإن الشعب الألباني لا يطلق على وطنه اسم ألبانيا وإنما "شيكي بوري" وهو اسم يعود تاريخه إلى القبيلة الإيليرية "ألباني" التي ذكرها العالم والمؤرخ الإغريقي بطليموس من خلال رسمه لخريطة في العام 150 تظهر مدينة ألبانوبوليس شمال شرق مدينة دوريس.
 
تعتبر ألبانيا إحدى دول إقليم البلقان، تحدها دول الجبل الأسود وكوسوفو ومقدونيا واليونان بينما يفصلها عن إيطاليا من جهة الغرب أقل من 72 كيلومتراً عبر مضيق أوترانتو.
 
 
تعتبر تيرانا عاصمة ألبانيا وأكبر مدنها، بينما لغتها الرسمية هي اللغة الألبانية وهي إحدى اللغات السلافية.
 

مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/09 الساعة 16:18