المومني: الأردن قطع شوطًا متميزًا في دعم المرأة
مدار الساعة - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني: إن الأردن قطع شوطًا متميزًا ومتقدمًا في موضوع التشريعات والأنظمة التي تدعم المرأة ووصولها مواقع قياديّة في مختلف المجالات والمؤسّسات.
شدّد المومني خلال رعايته لقاء لكبار الإعلاميين التنفيذيين في الأردن بعنوان "صحافيات إعلاميات يصنعن التاريخ"، الذي أقامته المنظمة العالمية للصحف وناشري الأنباء (وان إيفرا) وبرنامج "النساء في الأخبار في الأردن"، مساء أمس الأربعاء، على وجود إرادة سياسية لتعزيز حضور المرأة في المواقع القياديّة في المؤسسات العامة والمؤسسات الإعلامية، مؤكّداً أنّ الأردنّ منفتح على أيّ تعديل تشريعي من شأنه أن يسهم في ذلك.
ولفت إلى وجود تجارب ناجحة للمرأة في المواقع القياديّة الإعلاميّة، ونطمح للارتقاء بها، مؤكّداً أنّ التشريعات الأردنيّة لا تعيق وصول المرأة إلى هذه المواقع أو إلى مواقع قياديّة في المجالات الأخرى، بل تكمن المشكلة بثقافة العمل في بعض المؤسسات وطريقة التعامل مع حضور المرأة في المواقع المتقدمة.
وأشار إلى وجود إيمان بأهميّة دور المرأة، وبأنّها شريك أساسي في المجتمع، بدليل تزايد أعداد النساء اللاتي يصلن إلى مواقع قياديّة، ونجاح المرأة في الوصول إلى البرلمان في العديد من الحالات خارج سياق الكوتا النسائيّة، مؤكّداً أنّ صناع القرار في المؤسسات الحكومية وكذلك الإعلامية كانوا داعمين لأيّ قرار بإمكانه أن يعزّز حضور المرأة في المواقع القياديّة.
وأكّد المومني أنّ المجتمع الأردني والمرأة الأردنيّة يستحقّان المزيد من الحضور النسائي في المواقع القياديّة، وأنّ الأردن يفخر بما حقّقته المرأة الأردنيّة من نجاحات على مختلف الصعد، فقد أثبتت حضوراً لافتاً ومتميّزاً ساهم في عكس الصورة الحضاريّة للمجتمع الأردني.
من جهته قال ناشر موقع عمون رئيس الجلسة الزميل سمير الحياري إن الإعلاميات الأردنيات قدمن صورة طيبة ومرموقة لدورهن ومهنيتهن على جميع المستويات، سواء في الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع أو الإلكتروني.
وقدمت المستشارة في معهد الإعلام الأردني بيان التل إيجازًا لتجربة عملها في التلفزيون الأردني ابتداءً من عملها كأصغر مذيعة في السابعة عشرة من عمرها إلى أن أصبحت مديرة عامة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، مشيرة بهذا الصدد إلى عدد من التحديات التي واجهتها، داعية الإعلاميات الى المشاركة في دورات التدريب والتأهيل لما في ذلك من أثر على تقدمهن إلى مراكز مرموقة.
وعرضت رئيسة تحرير صحيفة الغد الزميلة جمانة غنيمات لتجربتها كأول رئيسة تحرير صحيفة يومية شاملة في الوطن العربي، مشيرة إلى أن هذا المنجز يسجل للإعلاميات الأردنيات، ويقدم حالة على أن النساء قادرات على إدارة المؤسسات الصحفية.
وأوضحت أن المرأة الإعلامية لديها شغف وايمان بالقضية التي تعمل عليها سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم إنسانية، ومن هذا الشغف والإيمان تستطيع أن تحدث فرقًا، مشيرة إلى أن حضور المرأة في مختلف وسائل الإعلام كنسبة عامة جيد لكن زيادته بحاجة لقرار من المؤسسات نفسها وجهد أكثر من الزميلات.
ونوهت إلى أن البيئة الحاضنة للإعلاميات لا تساعد في تقدم المرأة لمراكز متقدمة وهذا لا ينتقص من قدرتها أو إمكانياتها ومهاراتها، لافتة إلى وجود عقلية خفية ما تزال تعتقد أن النساء غير قادرات على تبوؤ مواقع قيادية في المؤسسات الإعلامية كأحد الأسباب لعدم تقدم المرأة في هذا القطاع، إلى جانب محدودية سوق الإعلام في الأردن.
وكانت منسقة برنامج النساء في الأخبار في الأردن الزميلة سمر حدادين، أشارت إلى أن المشاركات في البرنامج في الأردن كن 4 نساء في العام الأول وارتفع العدد الى 6 في العام الثاني وجرى عقد عدة دورات تدريبية لهن في عدة دول، مبينة أنه من خلال التدريب تضع المشاركات خطة عمل، بحيث تكون لها القدرة على التحسين داخل مؤسستها كوسيلة لوصول المرأة لمواقع صنع القرار بالمؤسسات الإعلامية.-(بترا)