فايز الفايز يكتب: إقالة وزراء وليس تعديلاً للحكومة
فايز الفايز
ما جرى صباح الأربعاء ليس تعديلاً وزارياً حسب ما كان يريد الرئيس الملقي، بل هو إقالة بدرجة الطرد من قبل الملك، الذي تأكد له فشل قطاع الخدمات في المواصلات والخدمة الاجتماعية وجهود دعم الطاقة البديلة.
والملك الذي أجرى اجتماعات عديدة للوقوف على أسباب التلكؤ والفشل في إدارة أزمات وعوائق القطاعات وعلى رأسها النقل العام لمس في ما يبدو حجم المشكلة، ما أجبر الملقي على إقالة وزير النقل حسين الصعوب الذي جاء به ليغلق باب الفتنة في دائرة أصدقائه القديمة، عقب إقالة الوزير المكلف آنذاك مالك حداد ، فالصعوب ليس له أدنى دراية في علم النقل ولا المرور ولا يملك كبقية وزراء النقل أي حل لقطاع المواصلات، ناهيك عن فشل للمدراء السابقين لهيئة تنظيم قطاع النقل وعلى رأسهم جميل مجاهد الذي أمضى ست سنوات مريرة، تراجع قطاع النقل خلالها الى أسوأ مشهد، عدا عن الشللية في التعامل مع المشغلين والمستثمرين.
ويبدو أن الصعوب وقع تحت عجلات الباص السريع ودواليب القطار الخفيف، والأزمة الخانقة للمرور في شوارع العاصمة والمدن الرئيسة، كما أن "كريم" ايضا كان له بالمرصاد ، فقال : يا كريم ولم يقل يا الله .
فيما كانت زيارة جلالته لمركز تأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بالرصيفة، وتدني مستوى الخدمة والتأهيل هناك رغم الدعم له، وبالطبع فإن الوزير وجيه عزايزة المخضرم في قطاع الخدمات الاجتماعية يتحمل المسؤولية ، فهمزه القرار الى القرار.
أما د. ابراهيم سيف، فلم يستطع خلال الفترة الاخيرة مواكبة الطلب على قطاع الطاقة وتطويرها بما يرضي الشركات الكبرى وتسهيل استبدال الطاقة البديلة محل القطاع المركزي ، فصعقته الكهرباء بقوة فولتية عالية أخرجته من مقعده الكهربائي .
لهذا فإن الدكتور الملقي، قد ألقى عن كاهله رزءاً ثقيلاً، وهو كابوس إقالته والحكومة كلها، وأخذ نفساً عميقاً حتى بداية أيلول القادم موسم الخريف لكل شيء، وانتهاء انتخابات البلديات والمركزية.
وسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه .