ملقي الحكومة إلى الهاوية

مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط اعتب على اعلاميين ولا اريد ان اسميهم احتراماً للمهنة التي تربطنا، وهم يخوضون في الحديث عن التعديل الوزاري. صدقوني لم اعر اهتماماً بهذا التعديل ولا اعرف من جاء بديلاً عن الذين خرجوا بعد ان قرأت اسماءهم بخبر عاجل بثته مدار الساعة. اعتقد ان الشعب لا يهمه التعديل وان كان يهمه رحيل الحكومة التي ولدت ميتة فكيف يكون لها حياة مع الناس وتتفاعل معهم لبحث همومهم حتى يقف الشعب الى جانبها؟ حكومة تتذرع بالتعديلات وتتعامى عن فشلها كل يوم، فلماذا التعديل ولمصلحة من ؟! حكومة لا برامج لها الا على الورق، ومشاريع لم تعلن عن اسم مشروع واحد وانما بالاعداد، ومليارات تقول عنها، في الوقت الذي ما يزال المواطن فيه يواصل دفع الجباية ، فلماذا لا يزداد الغضب والتوتر والعنف والقتل والانتحار والسرقة والاعتداء على موظف الحكومة وحوادث السير على مدار الساعة بسبب تدمير البنية التحتية للنقل عوضاً عن ارتفاع الاسعار وازمة المواصلات؟ أين الحكومة واين رئيس الوزراء من تفقد مؤسسات الدولة وحياة الناس واطلاعهم مباشرة وليس عبر وسائل الاعلام التي وضعها المواطنون وراء ظهورهم ، بعد ان فقدوا الثقة بها وبالحكومة ؟ حكومة الملقي او ملقي الحكومة الى الهاوية، لن يكتب لها النهوض بالتعديل ولو كان يومياً، فالعلة ليست بالوزراء وان هم جزء رئيس من فشلها، فحسب، وانما العلة ايضاً بالرئيس الذي تؤكد مسيرته الوظيفية انه لم يكن ناجحاً يوماً ما؟ دلوا المواطن على نجاح واحد لحكومة هاني فوزي الملقي سوى انه انضم لنادي رؤساء الحكومات الذين فشلوا. فلماذا يهاجم الاعلاميون حكومة لمواصلة تعديلاتها، بينما هي حكومة فقط تقيم في الدوار الرابع بمعزل عن الناس؟