مَروَان المعشر والهوية الوطنية الجامعة
أعرف معالي الدكتور مروان المعشر من المملكة العربية السعودية حين كان يعمل في مركز أبحاث جامعة البترول والمعادن في الظهران (تغير إسمها إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عندما أصبح الأمير فهد بن عبد العزيز ملكاً خلفاً للملك خالد رحمه الله في عام 1986) وأنا كنت أعمل في مركز تبويب المعلومات فيها. تخصص الدكتور مروان كما أعلمني هو عندما إلتقاني في مكتبي في الجامعة معالجة الصور الرقمية من أمريكا، ولم يعمل طويلاً في المركز وعاد للأردن وعمل فور عودته مستشاراً في رئاسة الوزراء وبعدها تقلد مناصب مختلفة، سفيراً ووزيراً للخارجية . . . إلخ. لقد كان لقاء الدكتور مروان المعشر على قناة رؤيا له صدى واسع عندما تكلم عن الهوية الوطنية الجامعة والتي جاء ذكرها في تقرير اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الذي سُلِّمَ لجلالة الملك عبد الله الثاني المفدى. وكان كلامه منطقياً وموزونا ومبنياً على تحليل منطقي وسليم لمكونات الشعب الأردني من شتى المنابت والأصول من فلسطين وسوريا والقوقاز (الشركس والشيشان) والأكراد... إلخ. وبالتالي يجب علينا أن ننتهي من أسئلة كانت ومازالت تتكرر على بعض ألسنة المواطنين: أنت أردني أصلي أو لا؟ أو أصلك من أين؟ أو أنت من مهاجري 1948؟ أو نازحي 1967؟ ... إلخ من الأسئلة التي سببت وتسبب الشروخ بين المواطنين في الأردن. لدرجة ان كثيرا من مواطني دول الخليج يسألون الأردنيين الذين يعملون في بلادهم نفس الأسئلة، من الذي قال لأهل الخليج وأعلمهم بذلك أليس بعضنا للأسف الشديد؟، ومن رَوَّجّ لهذه التفرقة بين أفراد الشعب الأردني؟