شخصيات قطرية: الأردن سيبقى قويا منيعا وعصيا على الإرهابيين
الساعة - محمد خير فريحات - نددت شخصيات قطرية بالعمل الإجرامي الذي قامت به مجموعة من الارهابيين والخارجين على القانون في مدينة الكرك أمس، معبرة عن وقوف قطر الى جانب شقيقتها الاردن في مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المملكة وترويع المواطنين الأبرياء والآمنين.
وأشادت هذه الشخصيات بتصدي قوات الأمن الاردني للإرهابيين والقضاء عليهم خلال وقت وجيز، كما نوهت بالوقفة البطولية لكافة أفراد الشعب الأردني وفي كل المحافظات في مواجهة العمل الإرهابي الذي تعرضت له مدينة الكرك، مؤكدة أن الاردن أثار إعجاب كل الدول العربية أمس عندما كان على قلب رجل واحد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
وقال عبد الرحمن المفتاح عضو مجلس الشورى القطري إن الاردن سيبقى كما كان، قويا صامدا صخرة كبيرة في وجه الإرهابيين المجرمين، وأن العمل الإرهابي الذي ارتكبته تلك الفئة الضالة المضللة في الكرك لن يزيد الاردن الشقيق وشعبه إلا مزيدا من القوة والمنعة، فالأردن كان ولا يزال وسيبقى أرضا عصية على ما يخططون له، وعلى أفكارهم ومعتقداتهم الخاطئة.
وشدد المفتاح على أن ما جرى في الكرك وتسلسل العمل الإجرامي الذي قام بها أولئك الإرهابيون لا يعكس إلا شيئا واحدا وهو خبث وخسة تفكيرهم وخططهم، فأولئك يضمرون الشر والسوء ليس للأردن فقط، بل لجميع دول المنطقة، لأنهم لا يحبون الحياة، كما أن السلام والأمن والاستقرار يربكهم، لأنهم يعشقون الخراب والدمار وإيذاء الناس والأوطان.
ودعا الى مواجهتهم بالقوة، وإزالتهم عن الوجود، لأنه من غير الممكن بعد كل ما نشاهده من أفعالهم أن يكون هناك أدنى أمل بهدايتهم وصلاحهم، فهؤلاء لا سبيل لمواجهتهم والقضاء على خطرهم وكف شرهم عن الناس إلا بمواجهتهم والتخلص منهم.
أحمد حسين الخلف، أحد رجال الأعمال في قطر أعرب عن إعجابه بتعامل قوات الأمن الأردني مع أحداث الكرك والقضاء على الإرهابيين وتخليص المواطنين والسياح من شرورهم.
وشدد الخلف على أن أحداث الكرك لن تؤثر على السياحة في الاردن أو المدينة، فالأردن له مكانة وأهمية سياسية واقتصادية وسياحية كبيرة في المنطقة، ولن يتمكن حادث صغير قامت به مجموعة من ضعاف النفوس من المتطرفين والإرهابيين والمجرمين من التأثير على جاذبية الاردن السياحية.
وقال ناصر سليمان الحيدر عضو مجلس الشورى القطري إن الاردن سيبقى عصيا على كل محاولات الاختراق والاستهداف من قبل الإرهابيين والمجرمين وكل من يعتقد أنه قادر على اختراق استقرار وأمن الاردن، وترويع المواطنين وإحداث بلبلة بين صفوف الشعب الواحد.
وشدد الحيدر على أن الاردن سيبقى قويا منيعا في التصدي لكل محاولات تلك الفئة الضالة التي لا تسعى إلا للخراب في دول المنطقة، وسيبقى عصيا على خططهم ومؤامراتهم الدنيئة، موضحا أن الاردن كان ولا يزال يقف الى جانب أشقائه في كل الظروف الصعبة التي يواجهونها، كما أنه لا يتوانى لحظة واحدة عن تلبية نداء الأشقاء كلما احتاجوا مساعدته، وخصوصا في دول الخليج العربي.
ومضى الحيدر الى القول إن الأمن الاردني تعامل بحرفية عالية وخطط مدروسة في مواجهة أحداث الكرك، والتصدي للإرهابيين الذين لولا بسالة قوات الدرك والأمن المختلفة المدربة تدريبا عاليا لتمكنوا لا قدر الله من إكمال مخططهم في القتل والتدمير في مدينة الكرك الأبية وقلعتها الأثرية التاريخية.
وقال إننا تابعنا أحداث الكرك أمس بلوعة وألم، فلم نكن مصدقين أن هذا الإرهاب يجري في الكرك، لكن عزاءنا في التدريب العالي والمهنية الكبيرة التي تتمتع بها أجهزة الأمن الأردنية، وكيفية تعاملها مع الحدث.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أصدرت بيانا رسميا أعربت فيه عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الارهابي الذي استهدف بعض دوريات الشرطة ومركزا أمنيا في مدينة الكرك، ما أسفر عن سقوط عدد من أفراد قوات الأمن الأردنية وإصابة آخرين.
وأكدت الوزارة موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت الدوافع والمسببات.
كما أعربت عن خالص التعازي والمواساة للأردن وشعبه ولذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.