مدينة جامعة لتعزيز الهوية والتنمية!

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/26 الساعة 11:07

في ظل ظروف صعبة للغاية ومن أصغر شواهدها تدني نسبة التشغيل والشواغر الوظيفية في المولات والأسواق والتي كانت تمثل متنفساً وظيفياً، وزيادة الأسعار وفي ظل جيش من خريجي الجامعات الرسمية والخاصة، وإقبال الشباب على وظائف خدمية اعتيادية لصالح قيادة سيارات الأجرة والتطبيقات الذكية على حساب مهن وحرف مهمة أخرى مدرة للدخل، فقد برزت الحاجة إلى خطط تنموية تكميلية محلية تواكب المشكلة وتقدم حلولاً بعيدة الأمد في ظل إنقلاب الهرم التعليمي لصالح التخصصات غير الفنية، ووظائف حكومية مشبعة في ظل إقبال شعبي على التسوق والسياحة الخارجية؛ فإنه لا بد من الخروج عن المألوف مع إنطلاقة المئوية الثانية للدولة الأردنية الممتدة جذورها إلى الثورة العربية الكبرى، فالأردن وإن كان بلداً صغير المساحة محدود الموارد فالعنصر البشري فيه وموقعه الاستراتيجي اقوى من كل المعضلات فيه يستثمر رأس المال بشقيه البشري والمادي للخروج بمظهر مستحق بالمئوية الثانية، والحمد الله الإرادة السياسية موجودة، ولقد أطلقها جلالة الملك المفدى منذ توليه سلطاته الدستورية في بث روح الأمل والمبادرة وتعزيز البناء والسعي للتغيير الإيجابي والنقد البناء من أجل الأردن وشعبه.
وهنا أستذكر تشجيع جلالة الملك واعتزازه بكل قصة نجاح أردنية عندما زار مصنع الطباشير في الكرك وغيره من زيارات ميدانية، كما أن لجلالة الملكة رانيا إسهامات لتشجيع الجمعيات والعمل التنموي مثل الإشادة بجمعية كفرسوم ومنتجات الرمان فبلادنا بلاد خيرات.  
ومن اقوال جلالة الملك بما معناه "أن هناك طاقات شبابية لو وجدت الرعاية لأبدعت وأنجزت".
كم نحن بحاجة إلى مشاريع تنموية تدعم مدننا الجميلة والمتميزة بالأصالة والتراث والتنوع وتدعم واقع شبابنا، فليس أجمل من أخبار سارة في تحرك الركود وتقلص البطالة وتحرك السيولة.. إن إبراز الهوية يعزز من التنمية ويحتاج مبادرات جديدة تستحق الإستثمار.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/26 الساعة 11:07