صِفَاتٌ يَجِبُ تَوَفُرُهَا عِنْدَ أَيْ رَئِيْس وُزَرَاء فِيْ اَلْعَالَم
من أهم الصفات التي يجب توافرها عند أي رئيس وزراء في العالم هي مصداقية معايير أخلاقية عالية قابلة للتطبيق، لأنه سيكون قدوة لوزرائه أجمع، فكيف له أن يطلب من وزرائه الإلتزام بذلك وهو لا يلتزم بها. وأن يتصف بالقدرة على تحمل النقد مهما كان، لأنه لا يمكن لأي رئيس وزراء في هرم المسؤولية الا يتحمل الإستماع للنصيحة أو لتصحيح خطأ ما وهو في هذا الموقع. وأن يتوفر لديه القدرة على التوثيق والتخطيط والتنظيم والإدارة ورسم الاستراتيجيات وتنفيذها بشكل إقتصادي، وأن يكون لديه القدرة على التغيير السريع لكل ما ذكر وفق الظروف الجديدة والطارئة، وأن يفكر أكثر وأعمق وبشكل مبتكر من كل وزرائه. لأنه هو من يوزع المهام والأدوار ويضع الخطط قصيرة وطوية المدى ويحدد الأهداف لمجلس وزرائه.
ومن اهم المواصفات التي يجب توفرها برئيس الوزراء أيضاً:
أولاً: الجرأة في حسم الأمور واتخاذ القرارات، ثانياً: أن يكون إنساناً بكل ما في الكلمة من معانٍ مع وزرائه وأن يتواصل معهم وأن يراعي الظروف الشخصية لكل واحدٍ منهم وأن يكون عادلاً مع الجميع. ثالثاً: أن لا يتصنع في تصرفاته وأن لا يكون متقلب المزاج، فذلك يؤدي إلى عدم الوضوح عند وزرائه في كيفية التعامل معه. رابعاً: أن يكون نظامياً ومتصفاً بالضبط والربط في إدارة مجالس الوزراء ويحترم وزرائه ليكسب إحترامهم له. خامساً: أن لا يمنعه الخوف من الوقوع في الخطأ أو التردد عن الإقدام على العمل فكل إنسان معرضاً للخطأ ولكن عليه أن يعترف بخطئه ويصلحه. سادساً: أن يتقبل أخطاء الوزراء إن وقع منهم أخطاء لأن الذي يعمل معرضاً للخطأ، وأن يكون سعيداً بوزرائه القادرين على تحمل المسؤولية وربما ارتكاب بعض الأخطاء أحياناً ومعالجتها، دون تكرارها. ولكن لا ندري! هل يتم تعيين رؤساء الوزراء وفق هذه المعايير؟ أم بناءً على تدخلات خارجية و/أو داخلية؟، وهل يُعْطَى رئيس الوزراء الحرية الكامله في إختيار وزرائه وفق الكفاءة والخبرة والجدارة، والولاء للقيادة والوطن والشعب بعيداً عن المحسوبيات وذوي القربى والنسب أم لا؟، أم يكون خاضعاً أيضاً لتدخلات داخلية و/أو خارجية؟. فإذا لم يتم إختيار رئيس الوزراء والوزراء وفق المعايير العالمية التي ذكرنا معظمها، يكون هو ووزراؤه معرضين للإنتقاد من قبل غيرهم من المسؤولين والصحافة والإعلاميين وعامة الشعب.