فَضَائِيَّاتٌ إِسْلاَمِيَّةٌ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفًةٍ
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/19 الساعة 10:48
ليتم نشر المعرفة عن الإسلام وعن أحاديث رسول الله ﷺ وعن المسلمين على أوسع أبوابها، على أصحاب الملايين والمليارات أن يعملوا جاهدين لإنشاء قنوات فضائية إسلامية تتحدث عن الإسلام والقرآن ومعجزاته من جميع النواحي العلمية، والنووية والجغرافية والفلكية وعلم الأجنة وعلوم البحار والفضاء والتكنولوجية مستشهدة بآياتٍ من القرآن الكريم. ربما يقول البعض أن القرآن نزل باللغة العربية وعلينا إستخدام اللغة العربية فقط في الدعوة للإسلام نقول لهم: لقد خلق الله سبحانه وتعالى الخلق وجعلهم يتكلمون بلغاتٍ مختلفةٍ ولهذا علينا أن ندعو للإسلام بكلِ لغاتِ العالم والدليل على ذلك (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (الروم: 20)). وقد ذكر الله في هذه الآية الألسنة قبل الألوان وذلك لأن داخل اللون البشري الواحد مجموعات من الناس يتكلمون بلغات مختلفة، ونضرب مثلاً قارة أفريقيا لون بشرة أهلها أسود ويتكلمون لغات مختلفة ومثلاً آخر أوروبا لون بشرة أهلها أبيض ولكن يتكلمون لغات مختلفة، ومثلاً ثالثاً الشرق الأدني لون أهله أصفر ويتكلمون بلغات مختلفة أيضاً. وقال الله إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ، أي للعلماء من البشر الذين يدركون حقيقة ما يقوله الله في هذه الآية. فعلينا نحن المسلمين أن نترجم القرآن الكريم وأحاديث رسولنا محمد ﷺ ومحاضرات علماؤنا الكبار إلى لغات العالم المختلفة لتعم المعرفة عن الإسلام وما يحتويه القرآن الكريم من معجزات.
ليس ممكناً أو معقولاً لمحمد ﷺ قبل ألفٍ وأربعمائة وأربعين سنة أن يكتشف كل هذه المعجزات العلمية بكل أنواعها، وإن بنينا تلك القنوات الفضائية، نكون قد أدَّيْنَا واجبنا نحو جميع خلق الله في هذا الكون. وبالتأكيد ستكون نتائج هذه القنوات مذهلة بالعدد الكبير من غير المسلمين وأولهم العلماء الذين سيعتنقون الإسلام لأنهم يؤمنون بالحقائق العلمية قبل أي شيء آخر، ولما يحتويه القرآن الكريم من آيات عظام في كل ميادين العلوم والتكنولوجيا. ونضرب أمثلة على بعض العلماء من البريطانيين الذين إعتنقوا الإسلام في القرن التاسع عشر وهم وليام هنري كويليام، ليدي إيفيلين كوبولد، وروبرت ستانلي. ومن العلماء من الجنسيات المختلفة الذين إعتنقوا الإسلام عن طريق إكتشافهم للمعجزات والظواهر الطبيعية التي ذكرت في القرآن، ومنهم: البروفيسور الياباني ( يوشيدي كوزاي، بسبب الآية ( ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ (فصلت: 11))، البروفيسور الأمريكي (بالمر، من الآية (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ ( الأنبياء : 3))، العالم التايلاندي (تاجاس المتخصص بعلم الأجنة، من الآية (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون: 14))، العالم الفرنسي (موريس بوكاي، بسبب جثة فرعون مصر)، العالم الإسرائيلي (روبرت غيلهم، بسبب عدة المطلقة ثلاث شهور لتزول بصمة زوجها المتوفى)، وعالم البحار الفرنسي جاك كوستو، من الآيتين (مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان (الرحمن: 19 و 20) وغيرهم العديد.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/19 الساعة 10:48