محمد المصري يكتب: فرصة عمل للشباب

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/17 الساعة 11:07

 بقلم محمد المصري 

 
يؤسفني اليوم ان الشباب يعتقدون ان الشهادة الجامعية وحدها تفي بالغرض لتأمين فرصة عمل مرموقة، ف على الشباب اليوم السير والعمل على هذه القاعدة التي تقول : 
المهارات و ليس الدرجات ( يعني الدرجات و الشهادات العلمية ) 
 
وموجز هذه القاعدة يقول: 
 انت كشخص يحمل شهادة في الهندسة أو الشريعة أو القانون أو الإقتصاد أو أي مجال آخر ( و لكل التخصصات إحترامها و أهميتها ) 
ما الذي يميزك عن غيرك ؟ و لماذا مؤسسة معينة توظفك دون غيرك ؟ 
 
زمن جدودنا كانت الشهادة الجامعية بمختلف التخصصات عُملة نادرة جداً جداً و الذين يمتلكونها قلة قليلة جدًا و لهم فُرَص ذهبية 
 
لكن حالياً يؤسفني يا صديقي إني أُخبرك : شهادتك هذه تقريباً لا شئ .. لا شئ إذ كانت فقط كشهادة مُجرّدة ! 
 
إذا ما كنت شخص ذو مهارات ( شخصية و عَمليّة ) فللأسف فُرَصَك قليلة و ضغيفة .. الحياة هالأيّام صعبة و التنافس فيها عاااالي جداً
و أكثر من خرّيجين الجامعات مافي ! 
 
طوّر حالك بمهارات ، هي عنجد مش صعبة و انت بتمتلك قواعد مهمّة الها .. أهمها لغتك الإنجليزية !
إذا كنت ضعيف فيها فللأسف الشديد راح تتعب كثير 
 
مهارات كثيرة بتقدر تكتسبها و انت ببيتك طالما معك انترنت و بشكل مجاني ! 
اشتغل على شخصيتك و نقاط ضعفك اللي بتعرفها أكثر من أي حدا .. 
 
تعلّم و اقرأ و زيد مخزون معلوماتك و الأهم من هيك إنك تعرف تطبق و تعمل الإشي النظري اللي تعلمته ! 
ما تستهين بأي معلومة .. 
 
ما تستهين بأي مصدر رزق و لو كان بعيد عن مجالك .. عادي الباب بفتح بواب ، بس أهم إشي ضلك اتطور و اسعى للأحسن ولا تكون ضيق الأفق و استفيد من أي حدا و لو كان أقل منك علم و خبرة .. 
 
قوي حالك بمعلومات تخصصك و توسع عن دراستك الجامعية المحدودة و اعرف تخصصك أكثر و خليك فاهم واقعه العملي ( مثلاً مش منطق إسمك ممرض و ما بتعرف تتعامل مع المرضى! ) 
 
و عفكرة ، صاحب المهارات ممكن يكون إله أكثر من مصدر رزق مش بس راتبه الثابت ! 
 
و في النهاية الرزقة من ربنا و مقسومة لعباده بحكمته عز و جل و تقديره .. فلا تستعجل و لا تخاف ! 
أبذل كل جهدك و ما تقصّر و اعمل اللي عليك و ربنا معك 
 
و في البداية قبل النهاية .. احتسب علمك و خبرتك و جهدك لوجه الله و لتفيد غيرك و تنفع هالأمة و شوف الأجر و التوفيق و الرضا .. 
 
ربنا يكتبلنا و إياكم كل خير و توفيق ..

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/17 الساعة 11:07