جبل العلاقات الأردنية القطرية.. أبعد من عشاء دبلوماسي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/14 الساعة 09:24
مدار الساعة - كتب: محررالشؤون الدبلوماسية
إذا كانت العلاقات الأردنية القطرية جبلا، فإن على الرّائي أن يدرك أن يرى من الجبل اليوم مجرد القمة. قمة الجبل، فما يخفى، يضرب بجذوره عميقا، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو فيما يتعلق بملفات ذات صلة بالمنطقة، ثم أن القادم أوسع ويتمدد باستمرار، بفعل عوامل دفع ذاتية وخارجية.
ما يجري أن العاصمتين (عمان والدوحة) تفرشان اليوم من علاقاتهما طريقا لتسير عليه بعض عربة المنطقة. خريطة المنطقة رُسمت، وأصبحت جاهزة، وما يراد لها أن تكونه بات واضحا.
سواء ما يتعلق بالأدوار المتوقعة أن تلعبها كل دولة منفردة أو معا، في محاولة للتكامل. ومن هذه الأدوار الراهنة على الأقل العمل على إطفاء نيران المنطقة، ليس في العراق وحسب، بل في العراق واليمن أيضا.
ألهذا برزت الانتخابات العراقية اليوم كمنعطف. نعم. ولكن الامر ابعد أيضا من العراق وإن كان العراق أحد المفاصل.
هناك الكثير من الأدوار الوظيفية في هذه العلاقة يراد منها أن تعمل عمل المحرك من أجل ترتيب شؤون المنطقة. عمان وقطر لا ترتبان شؤون المنطقة بالطبع. لكن دورهما ذو أذرع مهمة.
المسألة أبعد من عشاء دبلوماسي أو كلمات تحمل في طياتها معاني فضفاضة. إن ريشتين مهمتان اليوم تنفعلان - انشغالا - لترتيب خطوط عرض وطول ملفات في المنطقة. ومن هنا يجب ان يرى من يهمه الامر غرفة العلاقة الأردنية القطرية.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/14 الساعة 09:24