المخابرات التركية ساعدت العراق في اعتقال قيادي بارز بداعش.. رويترز: دور أنقرة كان رئيسياً بالعملية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/13 الساعة 14:18

 مدار الساعة - كشفت ثلاثة مصادر أمنية، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن المخابرات التركية ساعدت العراق في اعتقال قيادي بتنظيم الدولة داعش، كان مختبئاً في شمال غربي سوريا، في عملية تشير إلى تعاون ضد فلول التنظيم.

 
العراق أعلن في وقت سابق أن قواته الأمنية اعتقلت العراقي سامي جاسم، خلال ما وصفته بـ"عملية خاصة خارج الحدود"، دون ذكر تفاصيل بشأن موعد ومكان اعتقاله.
 
وقال مصدر أمني إقليمي كبير، ومصدران أمنيان عراقيان لوكالة رويترز، إن جاسم كان في شمال غربي سوريا، وإن المخابرات التركية لعبت دوراً أساسياً في اعتقاله، وتحدّثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها، لأنها تتحدث عن عمليات سرية. ورفض مسؤولون في الحكومتين العراقية والتركية التعليق على روايات المصادر حول اعتقال جاسم.
 
وحسب بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية العراقية فإن الجبوري "أحد أهم المطلوبين دولياً، ومقرب من اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم، ومقرب من زعيم التنظيم الحالي" عبد الله قرداش. وتابعت أنه "شغل مناصب قيادية وأمنية ومالية داخل التنظيم"، من بينها منصب نائب أبو بكر البغدادي، "كما تولى أيضاً ما يسمى ديوان بيت المال في التنظيم، ونائب والي دجلة". 
 
وجاسم أحد أكبر قادة داعش الذين تم اعتقالهم أحياء، وقالت الحكومة العراقية إنه كان نائباً لمؤسس التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي قُتل خلال غارة أمريكية في 2019 في شمال غربي سوريا، ومساعداً مقرباً لزعيم التنظيم الحالي أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.
 
وحدَّدت واشنطن في وقت سابق مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يُقدّم معلومات عن سامي جاسم محمد الجبوري، الذي كان له دور فعال في إدارة الشؤون المالية لعمليات  تنظيم داعش، بحسب برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. 
 
وقال البرنامج إن الجبوري "كان يشغل منصب نائب داعش في جنوب الموصل في عام 2014، وشغل منصب وزير مالية داعش، حيث أشرف على عمليات المجموعة المدرّة للدخل من المبيعات غير المشروعة للنفط والغاز والآثار والمعادن. 
 
من المؤكد أنَّ القبض على الجبوري يمثل ضربة لـ"داعش"، لكن ليست الضربة القاضية التي كان سيمثلها اعتقاله في أوج قوة التنظيم.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/13 الساعة 14:18