إشهار كتاب مسيرات العودة لـ حمادة فراعنة (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/11 الساعة 19:14
مدار الساعة - أقيم مساء الاثنين في المكتبة الوطنية حفل إشهار كتاب «تطوّرات المشهد السياسيّ: مسيرات العودة»، للكاتب حمادة فراعنة.
تحدث في الحفل نقيب المحامين مازن إرشيدات والكتاب الزملاء عريب الرنتاوي ورمضان الرواشدة وأحمد سلامة، فيما أدار الحفل الزميل أسامة الرنتيسي.
وقال ارشيدات: في كتابه يؤكد الكاتب أن من القلائل المتخصصين في الشأن الفلسطيني، نجد أنه لا يفرق بين فلسطيني 48، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إذ يعتبر كل هؤلاء جسداً واحداً، ويؤكد أن هذا الكيان الصهيوني ذاهب إلى زوال لا محالة، وأن هذه الأمة ستنهض يوما ما، فراعنة يصف بكل دقة مجريات الأحداث والأمور وبالذات نجد وصفه في إنتفاضات أهلنا في فلسطين، وما أسميه ” الجدار البشري “, في قطاع غزة، إذ ينعت إنتفاضة الأقصى بـ ” بصواريخ بشرية”, هذا الشعب الذي لبى نداء كلمة فلسطين، وذكر ابن حيفا الذي ربى أولاده خارج فلسطين، وعندما سألهم، قالوا نحن من حيفا، ونحن كلنا مع فلسطين، نجد الترابط في كتابه، المؤلف من خلال مقالاته، ونحن حقيقة بحاجة لمثل هذا الكتاب من المراجع التي تؤكد وتثبت تأريخ فلسطين كاملة، من البحر إلى النهر.
وقال الكاتب عريب الرنتاوي: على مساحة 350 صفحة تضمن الكتاب 130 مقالاً، كرست جميعها لتغطية الأحداث الجسام وتحليل ما شهدته السنة 2018, وأعتقد أن هذه السنة كانت مفصلية حدثت فيها أحداث كبرى، إذ تم الاعتراف بالقدس عاصمة لتل أبيب، ووقعت مسيرات العودة أيضا فيها وذهب شباب وفتيات فلسطين إلى الشيك بصدورهم العارية إلى العدو المدجج بالسلاح والعنصرية والكراهية الصهيونية وفعلوها بإسم الفلسطينيين والأمة السائرة في ضعفها، رغم الأكلاف الباهضة، فمسيرة العودة، ويأتي الشعب الفلسطيني على خارطة الأحداث من جديد، وحمادة عالج المداخلات من اللياقة والبطولة في العام 2017, وفي العام 2018 تسع إسرائيل لقانون القومية للتمييز العنصري وتعلن حربها من النهر إلى البحر، فلا مكان لتحديد المصير، وإحياء روابط ” القرى العميقة”, وفي العام 2018 سيتعمق الإنقسام الفلسطيني أكسب ذلك كله مجموعة المقالات الواردة في الكتاب أهمية خاصة، تسترسل فيها الأحداث والسباقات الأكبر التي هزت أحداثها.
وقال الزميل الكاتب رمضان الرواشدة صاحب الحمراوي والنهر لن يفصلني عنك، نحن كتاب أردنيون خط الدفاع الثاني في النضال الفسطيني، سأتحدث عن الكاتب والكتاب، الشخص والنص، إذ لا يمكن أن أتحدث عن الكتاب بمعزل عن الكاتب، لقد عرفت حمادة منذ أكثر من ثلاثين عاما، فكتاب من شاكلته، حالة غير مسبوقة في الكتابات السياسية لمجريات الحياة السياسية في الأردن، هو الخبير والمطل على دقائق الأمور وخاصة تلك المتعلقة بمسيرة النضال الفسطيني، وعودة آلاف الفلسطينيين، بقيادة ابو عمار، خاض فراعنة، منذ بواكير حياته نضالات متعددة فلسطينيا، وفي نفس الوقت كان يناضل مع رفاقه الاردنيين، في الحياة الديمقراطية” هبة نيسان”، إذ كان التداخل كبيرا بين الحركتين الوطنية الفلسطينية والأردنية، ولها أبعاد إيجابية من حيث إنخراط الطرفين في بوتقة واحدة، دفع ثمن إنحيازاته في السجون، سنين عديدة، وبقي على خطه الذي إختطه لنفسه، إن الوقوف مع فلسطين أولوية اردنية ومصلحة دولة عليا للأمن الوطني أيضا، وفي حماية المشروع التوسعي الصهيوني وأطماعه، حمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذا الهاجس عبر المحافل الدولية.
وتحدث الكاتب والإعلامي أحمد سلامة عن الجانب الإنساني عند حمادة فراعنة، وسلط الضوء على حياته الجامعية أثناء دراسته في كلية الآداب ، حيث كان نشيطا وطيب أخلاقه وصفة الكرم التي تتأثر فيه، وأناقته ومزج حديثه بروح الفكاهة وروح المرح، وعرج على أبرز محطات عمله في جريدة الدستور، وعرض صور مشرقة في تعامل المغفور له الراحل الملك حسين طيب الله ثراه ومعرفة فكر فراعنة النيير، وختم قائلا حمادة محترم وكريم.
مؤلف الكتاب المحتفى به فراعنة قال: أصدقائي الحضور جميعا الذي أعتز بكم وأنني افخر بكم حينما أكتب، لأنني حقا أتباهى بمواطنتي الأردنية وأعتز بفلسطينيتي، فأنا لم أختر أن أكون فلسطينينا، ولدت من أبويين من فلسطين، لكن سأبقى وفيا للأردن وتواصل التمسك بفلسطين، نعم في وقت مبكر أدركت هذه الحقيقة ، في بيتي كان لي الشرف أن أجمع الشخصيات التقليدية الوطنية الأردنية والفلسطينية، ليتعرفوا على قادة الفصائل الفلسطينية، اذكر الشريف زيد، وذوقان الهنداوي، وغيرهم، وفي بيتي ايضا جرى الأعتراف بالأحزاب اليسارية وحسب قوانين الدولة الاردنية.
في كتابي هذا أعمل على تأريخ اليوميات الفلسطينية من وجهة نظر حمادة فراعنة، بجميع مكوناته، وأفخر أنني الذي فتحت أبواب الجامعات الأردنية أمام الطلبة الفلسطينيين، بدءا من 15 طالب إلى أن وصل العدد أكبر من ذلك بكثير، وهم الذين تخرجوا من الجامعات الأردنية وهم الان قادة الرأي والفكر.
وختم فراعنة كلمته بقوله” أنتم يا أردنيين لكم وعي للهوية الوطنية والقومية لا مثيل له، وإن ما يؤرقني هو حالة الإنقسام الفلسطيني، ودعا الحضور إلى تناول الكنافة النابلسية ” ناعمة كفكره الدبلوماسي، وخشنة في نضاله.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/11 الساعة 19:14