سائد المعايطة.. القادة في الأمام
محمد عبدالكريم الزيود
رحم الله الشهيد المقدم سائد المعايطة وصحبه من الشهداء الكرام .. علمونا بالعسكرية أن القادة دائما في الأمام وهم من يقودون عسكرهم نحو الموت ، قبل أشهر قضى الرائد راشد الزيود قائد فريق المهام الخاصة في الكتيبة الخاصة ٧١ وهو يخترق وكر الإرهابيين في إربد ، واليوم المقدم سائد المعايطة من وحدة المهام الخاصة في قوات الدرك يضرب مثلا رفيعا أن القادة دوما في الأمام ويسبق عسكره ويحميهم ... مات راشد ومات سائد وماتوا زينة شبابنا مقبلين وغير مدبرين ، وبشهادة طبيب الطوارئ في المستشفى والدمع يملئ عينيه يزف بشرى الإستشهاد ويقول " مبروك كل الرصاص كان في الصدر" ..
سائد المعايطة هذا الفتى الجميل ، كان بطلا وأعرفه عندما قاد فريق SWAT في هاييتي عام ٢٠٠٩ مع قوات الأمم المتحدة ، وجازف هو وزملاءه لإحضار جثث الشهداء الأردنيين عندما تحطمت طائرتهم بين الجبال ، في قصة بطولة نادرة تروى وتدرّس للأجيال .
رحمك الله يا سائد .. وأسكنك عليين وهذا درب الأبطال ، ولا يملئ خسارتنا بك إلا أنك شهيد.. رحم الله شهداء الوطن أجمعين وجبر صواب أهلكم.
وسيبقى الأردن عصيّا على المحن ، وسيبقى قويا ومهابا بهمة جيشنا وأجهزتنا الأمنية ...
بورك الدم يا أردنيين
بورك الدم يا كرك