أمن الأردن.. أمانة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/11 الساعة 02:02
منذ فجرهم وإلى اليوم، تشبث الأردنيون جميعا بالثابت الأهم في مسيرة وطنهم وهو «الأمن العام»، وكانوا جميعا وما زالوا الاشد حرصا بين شعوب العالم كافة، على «تقديس» قيمة الأمن الوطني الأردني كثابت هو الابرز بين كل الثوابت.
هذا يعني، أن حب الوطن والحرص على سلامته، هو في عرف الأردنيين عبادة حقا لا شعارا وحسب، فبرغم كل معاناة ايا كانت، ظلوا الأكثر وفاء لامن الوطن والأكثر رفضا لتعريضه إلى الخطر.
وحتى في ذروة هيجان ما يسمى عبثا بربيع العرب، كانت احتجاجات الأردنيين وفي الشارع والمساحات، مظهرا حضاريا رائعا شهد به وله العرب وغير العرب، إذ لم يسمح الأردنيون وجميعا لأي كان ولو بخدش حائط او كسر نافذة، وإنما كانوا رفعة في ممارسة حق التعبير عن التظلم والرأي والموقف.
نعم يؤمن الأردنيون ومن كل المشارب، بأن الوطن أمانة في اعناق الجميع، وبأن الفوضى لا قدر الله، دمار وضياع لا أحد منهم يقبل بها تحت أي ظرف كان.
يعاني الأردنيون معضلات الفقر والبطالة وشطف العيش ولديهم من مبررات التذمر والاحتجاج الكثير، لكنهم لا يفرطون قط بامن الأردن واستقراره، ويرون في ذلك نعمة ربانية يجب صونها مهما كانت الظروف ومهما تغول الفقر على حياتهم ومهما واجهوا من صعاب.
شعب وفي كريم تلك هي سجاياه، جدير بأن يتعب المسؤولون عنه ويسهرون ليلهم الطويل وفاء لوفائه، فما دام هذا الشعب يتحمل الكثير من أجل الوطن وأمنه، فإن واجب كل مسؤول ان يدرك ان منصبه ليس زعامة ووجاهة ونعيما خاصا به وحده، بل هو أيضا أمانة يتحمل واجب النهوض بها كما يجب وأكثر نحو شعب عزيز حمل الأمانة بصدق وتجرد ووفاء منقطع النظير بين الأقران كلهم وليس جلهم.
متى كان حمل الأمانة وعلى ثقلها متبادلا بين الشعب ومسؤولي دولتهم، تستقيم الحياة ويظل الوطن في امان بإذن الله، فالناس تريد أن ترى كل مسؤول يتفانى في حمل الأمانة وأداء الواجب وبعدل ونزاهة واخلاص للأردن العزيز وشعبه الاعز، كي يتيقن هؤلاء الناس من أن صبرهم وتحملهم للفقر وأخواته وسوى ذلك من معضلات، يقابل بتفان مخلص يسعى إلى الأفضل من جانب صناع القرار ومنفذيه، وان وجع الناس محسوس ملموس يؤلم كل مسؤول.
الأردن وأمنه مستهدف منذ زمن بعيد، لكن الأردنيين مواطنين ومسؤولين، كانوا دوما يدا واحدة وقلبا واحدا في مواجهة الاذى والاستهداف، ولذلك نجا الأردن بحمد الله من كل شر.
أمن الأردن أمانة يتحملها المسؤول قبل المواطن الذي ما توانى يوما عن حملها وبكل صدق واخلاص مهما اشتدت معاناته وضاقت في وجهه سبل العيش الكريم. الله من وراء قصدي.
الرأي
هذا يعني، أن حب الوطن والحرص على سلامته، هو في عرف الأردنيين عبادة حقا لا شعارا وحسب، فبرغم كل معاناة ايا كانت، ظلوا الأكثر وفاء لامن الوطن والأكثر رفضا لتعريضه إلى الخطر.
وحتى في ذروة هيجان ما يسمى عبثا بربيع العرب، كانت احتجاجات الأردنيين وفي الشارع والمساحات، مظهرا حضاريا رائعا شهد به وله العرب وغير العرب، إذ لم يسمح الأردنيون وجميعا لأي كان ولو بخدش حائط او كسر نافذة، وإنما كانوا رفعة في ممارسة حق التعبير عن التظلم والرأي والموقف.
نعم يؤمن الأردنيون ومن كل المشارب، بأن الوطن أمانة في اعناق الجميع، وبأن الفوضى لا قدر الله، دمار وضياع لا أحد منهم يقبل بها تحت أي ظرف كان.
يعاني الأردنيون معضلات الفقر والبطالة وشطف العيش ولديهم من مبررات التذمر والاحتجاج الكثير، لكنهم لا يفرطون قط بامن الأردن واستقراره، ويرون في ذلك نعمة ربانية يجب صونها مهما كانت الظروف ومهما تغول الفقر على حياتهم ومهما واجهوا من صعاب.
شعب وفي كريم تلك هي سجاياه، جدير بأن يتعب المسؤولون عنه ويسهرون ليلهم الطويل وفاء لوفائه، فما دام هذا الشعب يتحمل الكثير من أجل الوطن وأمنه، فإن واجب كل مسؤول ان يدرك ان منصبه ليس زعامة ووجاهة ونعيما خاصا به وحده، بل هو أيضا أمانة يتحمل واجب النهوض بها كما يجب وأكثر نحو شعب عزيز حمل الأمانة بصدق وتجرد ووفاء منقطع النظير بين الأقران كلهم وليس جلهم.
متى كان حمل الأمانة وعلى ثقلها متبادلا بين الشعب ومسؤولي دولتهم، تستقيم الحياة ويظل الوطن في امان بإذن الله، فالناس تريد أن ترى كل مسؤول يتفانى في حمل الأمانة وأداء الواجب وبعدل ونزاهة واخلاص للأردن العزيز وشعبه الاعز، كي يتيقن هؤلاء الناس من أن صبرهم وتحملهم للفقر وأخواته وسوى ذلك من معضلات، يقابل بتفان مخلص يسعى إلى الأفضل من جانب صناع القرار ومنفذيه، وان وجع الناس محسوس ملموس يؤلم كل مسؤول.
الأردن وأمنه مستهدف منذ زمن بعيد، لكن الأردنيين مواطنين ومسؤولين، كانوا دوما يدا واحدة وقلبا واحدا في مواجهة الاذى والاستهداف، ولذلك نجا الأردن بحمد الله من كل شر.
أمن الأردن أمانة يتحملها المسؤول قبل المواطن الذي ما توانى يوما عن حملها وبكل صدق واخلاص مهما اشتدت معاناته وضاقت في وجهه سبل العيش الكريم. الله من وراء قصدي.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/11 الساعة 02:02