أَهَمِيَّةُ تَسْوِيْقُ اَلْنَفْسُ قَبْلَ اَلْبِضَاعَة

تعريف التسويق هو مجموعة من الأساليب أو العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء أو الحضور أو المستمعين في أي اجتماع لتسويق بضاعة ما (أفكار، منتجات، معلومات، خدمات) لتشبع رغباتهم وتحقق للجهة التي يمثلها الشخص المتحدث أو مندوب المبيعات (ذكراً كان أو أنثى) فوائد له أو أرباحاً لمؤسسته خلال فترة زمنية مناسبة.
وحتى يتم تسويق أي بضاعة مما ذكرنا فعلى الشخص المتحدث او ممثل المبيعات تسويق نفسه للحضور أو المستمعين له أو لها قبل تسويق بضاعته، ويكون ذلك بتطوير أساليب مختلفة تستخدم وفق خلفيات الحضور أوالموضوع أو المنتج الذي سوف يتم الحديث عنه ويشمل ذلك المظهر الخارجي وإنتقاء الكلمات والجمل التي تهم المستمعين وفقاً لما عنده من معلومات عن خلفياتهم الإجتماعية والعلمية والثقافية. وعليه أو عليها إستخدام كل ما يمكن إستخدامه من أدوات تجذب إهتمام وسمع ونظر الحضور بشغف، من تقاطيع الوجه وتوزيع النظرات هنا وهناك وحركات أعضاء الجسم المختلفة. فإن حب وإستلطف العملاء أو الحضور أو الجمهور أو المستمعين المتحدث أو مندوب المبيعات سيساعد ذلك في الإستماع لكل ما سيتحدث عنه أو يسوق له فيما بعد من أي نوع من البضاعة، ولهذا السبب يجب أن يكون لدى كل متحدث أو مندوب مبيعات (ذكراً كان أو أنثى) ما يكفيه أو يكفيها من مهارات الإتصال. فلو كان أي شخص يرغب مثلاً في مقابلة إنسانه يرغب في طلب يدها للزواج فعليه أن يسوق نفسه لها ولأهلها قبل أن يبدأ في الحديث معها ومعهم من ناحية المظهر الخارجي من ملابس وترتيب وحركة وجلوس.. إلخ. وبعد ذلك يجب ان يكون على دراية كافية بخلفية الفتاة وأهلها ليتحدث معهم بما يهمهم ويعجبهم ويرضيهم ويقتنعوا بشخصيته ومواصفاته. وبذلك سيلقى القبول منهم وإلا سيواجه الرفض (إلا إذا كان إهتمام الفتاة والأهل بالمال وكان الشخص ثرياً) ولكن دعوني أُذَّكِرَ القراء الكرام بالمثل الشائع: يا آخذه القرد على ماله أو آخذ القِرْدَة على عمالها يذهب المال ويبقى القرد حاله أو ألقردة على حالها.