هاني الملقي يستذكر مفاوضات السلام.. وهذا ما فعله منذر حدادين مع عضو الوفد الصهيوني (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/09 الساعة 17:28
مدار الساعة – "عندما حاول عضو في الوفد الصهيوني، خلال اجتماعات بروكسل التذاكي بعبارة لهجتها تهكمية على وحدة الأمة العربية، انفجر أحد الأردنيين الجالسين في الاجتماع وطلب إليه مغادرة مكانه والاجتماع".
أما سارد هذه الحكاية، فهو رئيس الوزراء الأسبق هاني الملقي، ولكن من هو الشخصية الأردنية التي تحدث عنها الملقي؟
إنها الدكتور منذر حدادين الذي نظمت اليوم فعالية لإطلاق مذكراته، "اثر في الطريق" في حفل حضرته مدار الساعة وشارك فيه الدكتور هاني الملقي ونادر الظهيرات والمهندس موسى ضافي الجمعاني والدكتور دريد محاسنة ورانيا حدادين فيما ادار الحفل الاستاذ الدكتور جمال الشلبي.
يعقب هاني الملقي على هذه الحادثة بالقول: أخذت منا هذه الحادثة وقتاً طويلاً انتهزنا فيها خطأ الإسرائيلي لنحرمهم من اجتماع لبحث أوجه التعاون بحضور الراعي الأميركي.
بدأ الملقي كلمته بالتأكيد على ان الحفل ليس إشهارا لكتاب فقط، بل تكريما لصاحبه أيضا.
يستذكر الملقي عندما كان مستشاراَ في عملية السلام، وشارك في بعض اللقاءات التفاوضية.
يقول: كان في ما رأيته من د. حدادين عن قرب مفاوضاً صلباً عنيداً وشرساً، كل صفة تصدق في المناسبة التي تستحقها.
وأضاف لم يكن ليقبل أن تبدو في الأفق أي بادرة للمساومة على الحقوق الأردنية ولا على الحقوق العربية، وكان لا يتغاضى عن أية إشارة مهما كانت عابرة لأمور تعرض هذه الحقوق لأية مخاطر، مشير الى ان الدكتور منذر أبدع في مفاوضات المياه والبيئة والطاقة وفي مفاوضات الحدود.
ومن المحطات التي تقاطع فيها التاريخ بين الملقي وحدادين بعد ان أعقب الملقي د. منذر بعد استقالته بحمل حقيبة المياه والري بالإضافة إلى حقيبة الطاقة.
يقول الملقي وجدت أن الدكتور منذر كان قبل استقالته قد أنهى إجراءات إقامة ثلاثة سدود حيوية لتطوير منطقة البحر الميت والبوتاس والأغوار الجنوبية إضافة إلى تزويد مناطق من عمان بالمياه المنزلية. وهي سدود الواله والموجب والتنور والتي بدونها لا يمكن تطوير منطقة الفنادق على البحر الميت ولا التوسع في إنتاج أملاح البحر الميت من بوتاس وخلافه. وما كان لي إلا أن أستمرّ بالزخم الذي قاده سلفي وأجيز إنشاؤها فوراً والشروع في إنهاء دراسات خط مياه الديسي.
وتزامل الملقي مع حدادين في حكومة الدكتور عبدالسلام المجالي الثانية، وعن ذلك يقول الملقي: كان نعم الصديق ونعم السند المغذي لعزيمتي، فنال مني كل الاحترام قبل المحبة كلها.
وعن حادثة مياه زي عام 1988 قال الملقي عن د. حدادين: انبرى يتحمل المسؤولية الأدبية برغم نأيه عن المسؤولية الإدارية والتنفيذية، ولكن إعلاماً وصفه الملقي بالهش – حسب وصفه - لم يشأ أن يفرق بين المسؤوليتين ما حدا به أن يستقيل.
رانيا حدادين الناشطة العاملة في الشأن العام، تطرقت في كلمتها لملف اقتسام المياه من نهر اليرموك فقال إن حصة الأردن تأثرت بوجود جزيرة في قاع النهر جراء رسوبات طينية تحمل في طياتها بذور لنباتات مختلفة.
تقول: بعد احتلال قوات العدوان للأرض الاردنية سنة 1967 أصبح منتصف النهر بدءا من نهر الاردن حتى اليرموك والتقاء وادي الرقاد بنهر اليرموك شرقا اصبح خط لوقف اطلاق النار بين الاردن والقوات المحتلة شمالا
وتضيف بذلك تعذر وصول فرق الصيانة والتنظيف الاردنية إلى مجرى النهر لتنظيفه من الرسوبيات، مشيرة الى انه وما ان حلت سنة 1984 حتى عانت المنطقة من قحط حينها، تأثرت به مزارع الحمضيات في الاغوار.
وأشارت رانيا حدادين الى ان رئيس سلطة وادي الاردن في حينه د. منذر حدادين كان قد أمضى سنين من عام 1979 يطلب من المسؤولين الامريكيين من زوار المملكة، اقناع الاحتلال السماح لفرق الصيانة الاردنية بتنظيف مجرى النهر لضمان اقتسام المياه الاقتسام المنشود لكن من دون جدوى...
تقول حدادين: حينها تساءل د. منذر حدادين ما العمل واستثمار الحكومة واستثمارات المزارعين تتعرض لجفاف متعمد فما كان منه الا وركب الخطر ولسان حاله يقول لا يدرك المجد من لم يركب الخطر.. وعمل على قيادة فري من العاملين المهرة تسلل بهم الى مجرى النهر تحميهم رشاشات الجيش العربي لو لزم الامر وعمل الفريق ساعات النهار بين النباتات.
أما سارد هذه الحكاية، فهو رئيس الوزراء الأسبق هاني الملقي، ولكن من هو الشخصية الأردنية التي تحدث عنها الملقي؟
إنها الدكتور منذر حدادين الذي نظمت اليوم فعالية لإطلاق مذكراته، "اثر في الطريق" في حفل حضرته مدار الساعة وشارك فيه الدكتور هاني الملقي ونادر الظهيرات والمهندس موسى ضافي الجمعاني والدكتور دريد محاسنة ورانيا حدادين فيما ادار الحفل الاستاذ الدكتور جمال الشلبي.
يعقب هاني الملقي على هذه الحادثة بالقول: أخذت منا هذه الحادثة وقتاً طويلاً انتهزنا فيها خطأ الإسرائيلي لنحرمهم من اجتماع لبحث أوجه التعاون بحضور الراعي الأميركي.
بدأ الملقي كلمته بالتأكيد على ان الحفل ليس إشهارا لكتاب فقط، بل تكريما لصاحبه أيضا.
يستذكر الملقي عندما كان مستشاراَ في عملية السلام، وشارك في بعض اللقاءات التفاوضية.
يقول: كان في ما رأيته من د. حدادين عن قرب مفاوضاً صلباً عنيداً وشرساً، كل صفة تصدق في المناسبة التي تستحقها.
وأضاف لم يكن ليقبل أن تبدو في الأفق أي بادرة للمساومة على الحقوق الأردنية ولا على الحقوق العربية، وكان لا يتغاضى عن أية إشارة مهما كانت عابرة لأمور تعرض هذه الحقوق لأية مخاطر، مشير الى ان الدكتور منذر أبدع في مفاوضات المياه والبيئة والطاقة وفي مفاوضات الحدود.
ومن المحطات التي تقاطع فيها التاريخ بين الملقي وحدادين بعد ان أعقب الملقي د. منذر بعد استقالته بحمل حقيبة المياه والري بالإضافة إلى حقيبة الطاقة.
يقول الملقي وجدت أن الدكتور منذر كان قبل استقالته قد أنهى إجراءات إقامة ثلاثة سدود حيوية لتطوير منطقة البحر الميت والبوتاس والأغوار الجنوبية إضافة إلى تزويد مناطق من عمان بالمياه المنزلية. وهي سدود الواله والموجب والتنور والتي بدونها لا يمكن تطوير منطقة الفنادق على البحر الميت ولا التوسع في إنتاج أملاح البحر الميت من بوتاس وخلافه. وما كان لي إلا أن أستمرّ بالزخم الذي قاده سلفي وأجيز إنشاؤها فوراً والشروع في إنهاء دراسات خط مياه الديسي.
وتزامل الملقي مع حدادين في حكومة الدكتور عبدالسلام المجالي الثانية، وعن ذلك يقول الملقي: كان نعم الصديق ونعم السند المغذي لعزيمتي، فنال مني كل الاحترام قبل المحبة كلها.
وعن حادثة مياه زي عام 1988 قال الملقي عن د. حدادين: انبرى يتحمل المسؤولية الأدبية برغم نأيه عن المسؤولية الإدارية والتنفيذية، ولكن إعلاماً وصفه الملقي بالهش – حسب وصفه - لم يشأ أن يفرق بين المسؤوليتين ما حدا به أن يستقيل.
رانيا حدادين الناشطة العاملة في الشأن العام، تطرقت في كلمتها لملف اقتسام المياه من نهر اليرموك فقال إن حصة الأردن تأثرت بوجود جزيرة في قاع النهر جراء رسوبات طينية تحمل في طياتها بذور لنباتات مختلفة.
تقول: بعد احتلال قوات العدوان للأرض الاردنية سنة 1967 أصبح منتصف النهر بدءا من نهر الاردن حتى اليرموك والتقاء وادي الرقاد بنهر اليرموك شرقا اصبح خط لوقف اطلاق النار بين الاردن والقوات المحتلة شمالا
وتضيف بذلك تعذر وصول فرق الصيانة والتنظيف الاردنية إلى مجرى النهر لتنظيفه من الرسوبيات، مشيرة الى انه وما ان حلت سنة 1984 حتى عانت المنطقة من قحط حينها، تأثرت به مزارع الحمضيات في الاغوار.
وأشارت رانيا حدادين الى ان رئيس سلطة وادي الاردن في حينه د. منذر حدادين كان قد أمضى سنين من عام 1979 يطلب من المسؤولين الامريكيين من زوار المملكة، اقناع الاحتلال السماح لفرق الصيانة الاردنية بتنظيف مجرى النهر لضمان اقتسام المياه الاقتسام المنشود لكن من دون جدوى...
تقول حدادين: حينها تساءل د. منذر حدادين ما العمل واستثمار الحكومة واستثمارات المزارعين تتعرض لجفاف متعمد فما كان منه الا وركب الخطر ولسان حاله يقول لا يدرك المجد من لم يركب الخطر.. وعمل على قيادة فري من العاملين المهرة تسلل بهم الى مجرى النهر تحميهم رشاشات الجيش العربي لو لزم الامر وعمل الفريق ساعات النهار بين النباتات.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/09 الساعة 17:28