بوريطة يبلغ رسالة شفوية من العاهل المغربي إلى ولي عهد أبوظبي
مدار الساعة - انطلقت من أبو ظبي المساعي الحميدة ، التي أعلنت المغرب عن استعدادها لمباشرتها قبل يومين، لأجل تشجيع حوار صريح وشامل" بين أطراف الأزمة الخليجية، حيث أعلنت الخارجية المغربية مساء أمس عن إبلاغ ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي ، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، رسالة شفوية من الملك محمد السادس.
وأفاد موقع الخارجية المغربية الرسمي أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، استقبل مساء الاثنين بقصر البطين بأبوظبي، ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي مبعوثا من العاهل المغربي الملك محمد السادس. دون تقديم مزيد من التفاصيل عن مضمون الرسالة
ومساء أمس الاثنين أعلن المغرب رفضه ربط موقفه إزاء الأزمة القائمة بين دولة قطر من جهة، ودول عربية من جهة أخرى بمواقف "أطراف غير عربية، تحاول استغلال الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول"، في إشارة ضمنية على ما يبدو لإيران.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها، الإثنين، تلقت الأناضول نسخة منه، إن المغرب لا يحتاج إلى "تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى (بين العراق وإيران بين عامي 1980 و1988)".
كما أشار البيان إلى "دعم الرباط لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، ثم قطع علاقاته الدبوماسية مع إيران، تضامنا مع مملكة البحرين، وأخيراً مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج".
واعتبر البيان أن الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى "هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظاً على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي".
ولفت المغرب إلى أن موقفه إزاء الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وممكلة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، "نابع من المبادئ الواضحة التي تنبني عليها السياسة الخارجية للمملكة".
وشدد على أن هذا الموقف يستند أيضاً إلى "وشائج الأخوة الصادقة بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذا إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، والروابط المتينة القائمة بين الشعب المغربي وشعوب هذه البلدان".
ودعا العاهل المغربي، أول أمس الأحد، أطراف الأزمة الخليجية، إلى "ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة".
وأضاف أن المغرب "يفضل حياداً بناءً لا يمكن أن يضعه في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة".
كما عبر عن استعداده لـ"بذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل" بين هذه الأطراف.
وفي وقت سابق أمس أعلن المغرب إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى قطر.
وقال بيان للخارجية المغربية، إن القرار يأتي "تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية، ولا علاقة له بالجوانب السياسية للأزمة.
وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الارهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني. بوريطة يبلغ رسالة شفوية من العاهل المغربي إلى ولي عهد أبوظبي. الاناضول