ما الذي قاله د. الخزاعي عن علاقة الأردنيين بملكهم؟

مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/04 الساعة 16:50
مدار الساعة – إن السر في صمود الاردن واستمرار ديمومته ونهضته والتعايش المشترك بين أبناء المجتمع ينطلق من الرابطة الروحية والاعتزاز والانتماء والالتفاف الذي يجمع بين الاردنيين وملكهم القائمة على مبادلة الحب بالحب والإخلاص بالإخلاص والوفاء بالوفاء ومتابعة ملكهم لهم في شؤون حياتهم كافة. بهذه الكلمات بدأ الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي البروفيسور المتخصص في علم الاجتماع العلاقة التي تربط الأردنيين بملكهم. إنها متينة وقوية وتاريخية. قال الخزاعي في محاضرة حوارية ألقاها يوم أمس بدعوة من وزارة الثقافة في مركز الثقافي الملكي وأدارها الدكتور عايد الجبور الأكاديمي والباحث في الشؤون والدينية والوطنية. الخزاعي الذي كان يرسم خريطة العلاقة الثنائية أشار الى تعلق الأردنيين بوطنهم واعتزازهم بكل ذرة تراب من ترابه. واعتزازهم بالأجهزة الأمنية والجيش العربي الباسل زاد تماسكهم والتفافهم حول قيادتهم ووطنهم وجيشهم واجهزتهم الأمنية وهذه منطلقات وثوابت لا يفرطون فيها. وأضاف برغم من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الاردن في ظل ما يشهده العالم العربي والدولي من فوضى واضطرابات إلا أن الاردن صامدا يواجه التحديات ويرسل الرسائل القوية بأن الشعب الاردني لا يعرف الفشل ولا يقبل بالاستسلام. يقول: ٥٠ بالمائة من القوى العاملة غير الاردنية عاطلة عن العمل، ولكن عشقهم وحبهم للأردن يدفعهم للبقاء في الاردن وعدم مغادرته. وأوضح الدكتور الخزاعي ان الاردن واحه امن وامان واستقرار مشيرا إلى وجود ١٠٤ جنسيات تعيش على الارض الاردنية يجدون كل التقدير والاحترام من أبناء المجتمع الأردني، مشيرا الى ان المعاملة التي يلقونها داخل الاردن يشعرون انهم مع اهلهم وفي بلدانهم ويحرصون على الحفاظ على الاردن وأمنه واستقراره. وتابع قائلا: لقد انهارت الجيوش العربية في دول الربيع العربي وتمزقت وانحسر دورها في بلدانها فقط، وهذا أثر على القضية الفلسطينية ولم يعد أحد يلتفت اليها وزاد الخزاعي، لننظر إلى الدمار والخراب والتشتت والانهيار الذي جرى في دول الربيع الربيعي. كيف تشتت الشعوب وتمزقت وانهارت منظومة الأمن والأمان، لهذا السبب ستجدون الاردن وقيادته تتعرض وبشكل مستمر ومتواصل لحملات منظمة للافتراء والتطاول والتحريف والتشويه ولفت الى ان صمود الملك عبد الله في وجه كل التهديدات والاغراءات وثباته على موافقة الداعمة للقضية الفلسطينية استطاع خلالها ايقاف صفقة القرن وتجميد اي كلام يتطرق للتفريط في الحق الفلسطيني.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/04 الساعة 16:50