معادلة التوازي والتوالي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/28 الساعة 01:11
من المعروف السائد ان نظرية التوازي والتوالي هى نظرية فيزيائية تقوم على توصيل الدائرة الكهربائية إما داخل مسار واحد يمر بجميع مكونات دائرة الوصل ويعرف بالتوصيل الموصول او بطريقة الوصل على التوالي واما باتباع النهج الاخر من التوصيل الذى يقوم على وصل المركبات عبر مسارات متعددة وتعرف بمعادلة الربط على التوازى كونها تقوم على الربط العامودى والافقي من على ارضية وصل تستهدف تحقيق نفس النتيجة.

وما بين الوصل الموصول والوصل الواصل تقوم معادلة المبادىء الاولى من علوم الهندرة والتى تعرف بمعادلة التوازى والتوالي المعرفي فى العلم الادارى (Straight and parallel)، وهى من مسارات خططية تنفيذية تبين مسارات العمل المراد انجازها من على اسس منهجية تقوم على اختيار الطريقة الاسلم او الطريقة الاسرع فالتوازي تعد من الطرق السريعة والتوالى تعتبر من الطرق الامنة لكنها بطيئة وتعرف فى المفهوم الدارج (العمل بالقطعة).

ولان اختيار مسار العمل فى المفهوم الخططي يعد نقطة مفصلية ويعتبر مفترق طرق فى اختيار مسلكيات هذا المسار عن ذاك كان اختيار مسار العمل بحد ذاته علم معرفي يجب احاطته بشمولية قبل الدخول فى التفاصيل فلا يعقل مثلا ان تقوم بتفصيل بدله لادخالها فى جسم غير معلوم فيها فتكون النتيجة إما فضفاضة او ضيقة لذا كانت معرفة الجسم ونوعيته وقياسه تسبق مرحلة التفصيل وتعد مسالة اساسية وتسبق الشروع بالتفصيل فالقانون لا ياتي قبل معرفة طبيعة الجسم بل يتاتي بعده والا حملت النتيجة ضرورات التكيف بدلا من تحمل منزلة التكييف وهذا ما يجب ان ياخذ فى الحسبان اثناء عملية اختيار مراحل العمل ومسارات التنفيذ.

فان مسارات التوالي مسارات تاخذ بالضرورات وعند المحذورات وفى حالات الاستثنائية فقط ولا تاخذ فى الحالات الطبيعية وفى مرحلة التيقن من ظروف العمل ومناخات تسمح بالاحاطة بمشتملات مسارات الانجاز فان المسار الطبيعي المبين هو مسار التوازي فى العمل الذى تكون فيه المرحلة الواصلة بين مركباتة معروفة ومحسوبة وتكون المرحلة إما قيد التجهيز او انها قيد التركيب تحمل النتيجة سمة الصحيحة والمفيده.

فان التصميم يبدا دائما يتاتي اعلى ويحمل اطر وسمات والتنفيذ يكون من اسفل ويحمل تفاصيل ومحددات وهذه موجودة فى العلوم الهندسية كما هى معروفة فى العلوم الادارية والمعرفية وهذا ما يجب توخيه عند الشروع بالعمل حتى لا يتم تفصيل سرج لقانون لا يتناسب مع جسم الحصان وتصبح النتيجة مزيد من القطع والوصل فى السرج وعندما يتم التركيب لا يكون السرج صالح للركوب ولا آمن للسير لذا جاء القياس اولا وامتلك مشروعية الاقرار وهى اسمى بالمفهوم الضمني من منزلة صياغة القانون والقرار.

فان كثرة التغيير فى القوانيبن دلالة على عدم معرفة المسير كما ان مسالة الفك والتركيب فى العمل دلالة على عدم التيقن من التصميم وعدم القدرة على الاخراج المشهد الذى يراد تاصيله، فاذا كانت الظروف معك ولصالحك اعمل على اغتنام الفرصة غير المواتية واستثمر بها بما يمكن استثمارة واعمل على تصميم مسارات عمل تقوم على التوازى الذى يحرك جميع المركبات عبر مسارات متعددة من اجل الوصول للمنجز الذى يراد تحقيقه.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/28 الساعة 01:11