الكرام يعودون الكرام
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/27 الساعة 02:37
عيادة المريض واجب ديني قبل أن يكون واجبا اجتماعيا، والكرام في أخلاقهم الكبار في سجاياهم، هم من يعودون مرضاهم وقت الشدة، وفي هذا تخفيف عنهم لا بل فيه بعض من علاج والطب يقر بذلك.
وكذا يفعل الهاشميون الكرام منذ فجرهم، يسألون عن كرام غابوا عن النشاط الاجتماعي العام ويزورونهم ويتفقدون أحوالهم، وهكذا يفعل الملوك والأمراء، وهكذا فعل سمو ولي العهد إذ زار الدكتور عبد الرزاق النسور شافاه الله، في منزله بالسلط قبل نحو أسبوعين.
وفي الأخبار قبل أيام ومع حفظ الألقاب أن فيصل عاكف مثقال الفايز عاد مروان عبدالحليم النمر الحمود عافاه الله، للاطمئنان على صحته، ومروان شافاه الله من فئة الكرام الذين يزورهم الكرام إن هم الزمهم المرض بيوتهم.
تلك خصوصية أردنية جليلة ذات معنى اجتماعي كبير، نسأل الله ألا تنقطع في زمن التباعد وانحسار قيم التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني بين الناس في بلدنا الحبيب ولا حول ولا قوة الا بالله.
يقولون، تغيرت الدنيا وما عادت كما كانت من قبل، والحقيقة غير ذلك، فالدنيا ما زالت هي الدنيا كما خلقها الله سبحانه، ونحن البشر من تغيرنا تعلقا شديدا بالدنيا وزينتها وقلة منا تدرك أنها دنيا غرور.
أيام زمان كنا حقا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، واليوم لم نعد كذلك إلا من رحم ربي، فما يسمى بالتطور والعولمة ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي الحديثة، جرف طوفانها الهادر لو جاز التعبير، معظمنا إلى حياة جديدة، حياة فقدت القيم الجليلة الجميلة معها أنبل واجمل معانيها، وغدت قيما مادية مغرقة في عشق المال والمغانم والمكاسب، وصارت قيمنا الاجتماعية في جلها مجاملات سطحية لا أكثر.
نعم، لا يسأل عن أحوال الكرام إلا الكرام، وليس لهم من غاية في ذلك سوى النهوض بالواجب وعن حب وصدق وتجرد لا مصلحة شخصية فيه.
قبل أن أغادر، لو عدنا اجتماعيا كما كنا من قبل في زمن مضى، لما تعثرنا قط سياسيا، اقتصاديا، وعلى أي صعيد كان أبدا أبدا، أما كيف ذلك، فعند كرام الناس الجواب. الله من وراء قصدي.
الرأي
وكذا يفعل الهاشميون الكرام منذ فجرهم، يسألون عن كرام غابوا عن النشاط الاجتماعي العام ويزورونهم ويتفقدون أحوالهم، وهكذا يفعل الملوك والأمراء، وهكذا فعل سمو ولي العهد إذ زار الدكتور عبد الرزاق النسور شافاه الله، في منزله بالسلط قبل نحو أسبوعين.
وفي الأخبار قبل أيام ومع حفظ الألقاب أن فيصل عاكف مثقال الفايز عاد مروان عبدالحليم النمر الحمود عافاه الله، للاطمئنان على صحته، ومروان شافاه الله من فئة الكرام الذين يزورهم الكرام إن هم الزمهم المرض بيوتهم.
تلك خصوصية أردنية جليلة ذات معنى اجتماعي كبير، نسأل الله ألا تنقطع في زمن التباعد وانحسار قيم التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني بين الناس في بلدنا الحبيب ولا حول ولا قوة الا بالله.
يقولون، تغيرت الدنيا وما عادت كما كانت من قبل، والحقيقة غير ذلك، فالدنيا ما زالت هي الدنيا كما خلقها الله سبحانه، ونحن البشر من تغيرنا تعلقا شديدا بالدنيا وزينتها وقلة منا تدرك أنها دنيا غرور.
أيام زمان كنا حقا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، واليوم لم نعد كذلك إلا من رحم ربي، فما يسمى بالتطور والعولمة ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي الحديثة، جرف طوفانها الهادر لو جاز التعبير، معظمنا إلى حياة جديدة، حياة فقدت القيم الجليلة الجميلة معها أنبل واجمل معانيها، وغدت قيما مادية مغرقة في عشق المال والمغانم والمكاسب، وصارت قيمنا الاجتماعية في جلها مجاملات سطحية لا أكثر.
نعم، لا يسأل عن أحوال الكرام إلا الكرام، وليس لهم من غاية في ذلك سوى النهوض بالواجب وعن حب وصدق وتجرد لا مصلحة شخصية فيه.
قبل أن أغادر، لو عدنا اجتماعيا كما كنا من قبل في زمن مضى، لما تعثرنا قط سياسيا، اقتصاديا، وعلى أي صعيد كان أبدا أبدا، أما كيف ذلك، فعند كرام الناس الجواب. الله من وراء قصدي.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/27 الساعة 02:37