تشجيع الاستثمار.. فلتقتدوا بالملك

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/27 الساعة 02:34
دأب الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، على إعطاء ملف جذب الاستثمار وتشجيعه أولوية قصوى لإيمانه المطلق بأهمية جذب الاستثمارات وتشجيعها، كونها السبيل لتخفيف نسب البطالة وتشغيل الأردنيين، بالإضافة إلى مساهمتها برفع معدلات النمو الاقتصادي في مختلف المجالات.

الملك وخلال زياراته الخارجية ولقاءاته قادة العالم يحرص على تخصيص وقت للقاء المستثمرين ورجال الأعمال في تلك الدول، لترويج الأردن استثماريا وتشجيعهم على نقل جزء من نشاطاتهم أو كلها إلى المملكة، وعرض الفرص الاستثمارية عليهم، بالإضافة إلى تخصيص جلالته وبشكل متكرر وقتا لزيارة المشاريع الاستثمارية في المملكة والمنتشرة في كافة المحافظات ولقاء رجال الأعمال والمستثمرين فيها والاستماع إليهم والعمل على توجيه الحكومة لتذليل العقبات التي تقف أمامهم، ومعالجة التحديات التي تحد من انسيابية الاستثمارات الأجنبية.

تشرفت ذات مرة بأن أكون ضمن الوفد المرافق لجلالة الملك في زيارته إلى دولة الهند، وشاهدت في أم عيني اهتمام الملك بلقاء المستثمرين وكيفية وطريقة شرح جلالته عن البيئة والفرص الاستثمارية في المملكة للمستثمرين الهنود، غير ان أكثر ما لفت انتباهي هو حماسة الملك خلال اللقاء وأسلوبه المقنع بالشرح عن الميزات النسبية للاستثمار في الأردن.

الاستثمار ملف مهم جدا، لأنه أصبح الطريق والسبيل إلى خلق فرص عمل للخريجين والقوى العاملة في ضوء ارتفاع نسب البطالة، وكذلك عدم قدرة الجهاز الحكومي على استقبال مزيد من الموظفين لوجود أعداد كبيرة، من خلال التوجيهات المستمرة للحكومة بضرورة تهيئة الأجواء لبيئة استثمارية جاذبة من خلال تطوير التشريعات وإعطاء الاستثمار أولوية قصوى لما له من آثار إيجابية تنعكس على الجميع والاقتصاد تحديدا.

لقاءات الملك المستمرة مع المستثمرين تعزز ثقتهم في الاستثمار في المملكة وتشجعهم على تحمل ظروف الجائحة وتدفع غيرهم من المستثمرين للتفكير جديا في الاستثمار في المملكة والتي شهد فيها الاستثمار الأجنبي تراجعا بسبب جائحة كورونا.

ومن هنا ليس على الحكومة أو القائمين على ملف الاستثمار سوى التقاط هذا الاهتمام المستمر وغير المنقطع من قبل جلالته ومنذ توليه سلطاته الدستورية، وأن يتعاملوا مع الاستثمار بمسؤولية لالتقاط الفرص التي تلوح في آفاق وسماء المملكة، من خلال مراجعة التشريعات وتوحيدها وتأطيرها بقانون استثماري عصري، والاستفادة من الأخطاء على امتداد التجربة، لمنع تكرارها والاستفادة منها في محاربة كافة الوسائل التي تعتبر معيقا وتحدياً أمام الاهداف السامية للاستثمار وجذبه.
الرأي
  • الملك عبدالله
  • الأردن
  • اقتصاد
  • الملك
  • أعمال
  • الموظفين
  • كورونا
  • قانون
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/27 الساعة 02:34