معادلة الاعلام تغيرت

مدار الساعة – تتسارع عجلة الاعلام في العالم وكأنها في سباق مع سرعة الضوء، اذ لم يعد للخبر والصور سوى كبسة تنقلهما الى العالم دون استثناء،ما يؤكد انه لا توجد حصرية المعلومة لشخص او جهة ما. ما يلفت العالم الى اعلام العصر ، ان اقوى الفضائيات والوكالات العالمية المتسلحة بأكفأ القدرات البشرية وأحدث ادوات التكنولوجيا وقدرتها على الحصول على المعلومة والسباق في "الخبر العاجل" وتوثيقه بالصورة، باتت – هذه الفضائيات والوكالات" تدفع بما تحصل عليه الى اعلام الفيسبوك والتويتر باعتبارهما الأكثر استخداماً من قبل سكان الكرة الارضية. الفيسبوك والتويتر اصبحا يشكلان تهديداً للمواقع الالكترونية وخصوصاً تلك التي لم تتعاط معهما بمهنية احترافية. في الأزمة الخلجية الدائرة حالياً، دفعت اقوى الفضائيات، بحجم كبير من اخبارها الى الفيسبوك، عبر الترويج المالي، بهدف ايصال مبتغاها من رسالتها الاعلامية. السؤال الذي تطرحه مدار الساعة: أي اعلام يمكن لنا في العالم العربي ان نواكبه بحيث يحقق عالمنا في خضم هذه الثورة الاعلامية المتدفقة والمتسارعة والمتجددة في كل لحظة دون استئذان، مبتغاه ورسالته؟