الفايز يكتب: ‏ما أجمل أن يكون حبك لوطنك نبض لقلبك و فكرك

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/24 الساعة 19:00
بقلم حازم غالب الفايز إن الانقسامات في الآراء بين مؤيد ومعارض لما يحدث على الساحة الداخلية لوطننا الحبيب قد تدفع بعضنا إلى مرحلة من الانقسام مع أنفسنا حيث نتجاوب مع كل رأي على حدة بعكس آرائنا الشخصية وقناعاتناو ذالك ليس لضعف بل لأنه كل من وجهة نظره هو على حق وهناك نقاط يكون الاتفاق عليها بالاجماع لانه لا مجال الخوض فيها كونها مستنده على اعراف اوقيم أو مبادئ أو أخلاق تعلمناها أو ورثناها بحكم النشأة والتربية وهذا شيء يدل على أن هناك الكثير من الأمور راسخة وثابته في عقولنا و وجداننا غير قابلة للتغيير لدى البعض وهذا شي محمود إذا كان في سياقه الصحيح وهذا ما نلاحظه و بشكل واضح لا يدع مجالا للشك على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الأخرى على الشبكة العنكبوتية فنجد مجموعات صغيرة كثيرة منقسمة بين مؤيد للحدث وبين معارض له وهناك البعض من يكون مشارك لدى المؤيد ولدى المعارض دون أن نفهم الغاية من ذلك والتي باعتقادي لا يمكن تفسيرها إلى تحت بند (حب المشاركة) وطبعا بهذا التفسير نعتمد ونقدم حسن النية تجنبا لسوء النية لكي لا يفسر كلامنا على غير سياقه وهذه هي إحدى أهم المشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية وأيضا بما يتعلق بالشأن العام فنحن لا نراعي الرأي الآخر و وجهة نظره وكأنه لا وجود للآخر فقناعتنا هي الاجدر بأن تنفذ وتاخذ بعين الاعتبار دون سوانا وهذا ما يدور في ذهن وعقل كل مجموعة وهذا يعود لسبب وجيه هو انعدام مبدأ ولغة ومفهوم الحوار الذي ننادي به دائما كونه الوسيلة الوحيدة لتقريب وجهات النظر والطريق الوحيد للاتفاق فالاتفاق هو سبيلنا للنجاح والخروج من التعنت والتشبث بالرأي فإذا ما نظرنا إلى تلك الانقسامات في الآراء حيال الأحداث او الحدث المعني بتلك الأرآء نجد أن لكل مبرراته ولكل حجته التي يستند عليها في رأيه ونجد انه قادر على الإقناع من وجهة نظره و قناعاته ولكن هل اخذنا بعين الاعتبار بأن هذه الانقسامات لن توصلنا إلى شيء أو نتيجة بل أنها سوف تقودنا إلى مزيد من الانقسامات و إحداث الفجوات في القناعات والأفكار والآراء مما سيجعل اتفه المواضيع ساحة للنقاشات المتضاربة والآراء العشوائية الغير مستندة الى المنطق والعقل وكون إرضاء الجميع وأخذ رأي على حساب الآخر في غاية الصعوبة فلن تتحقق أي فائدة وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل إلى كيفية التعامل مع هذا الواقع وما هو الحل الأمثل للتوصل إلى الحد من تلك الانقسامات في الأراء ومحاولة فرض الرأي و وجهات النظر على الآخر وإثارة اللغط حول تلك الأحداث هل الحل يكمن في تشديد الرقابة على المواقع التي تكثر فيها تلك الانقسامات أم العمل على وضع ضوابط على تلك المواقع وآلية طرح الآراء من خلالها للحد من الانقسامات ام من خلال التوعية الحثيثة لمخاطر تلك الانقسامات وتأثيرها المباشر على الشأن العام أم لا شيء مما ذكر!!! فمن منطلق القناعة التامة بأنه يستحيل السيطرة على الأفكار و القناعات والآراء و تجيرها بحسب الأهواء فإن لا شيء مما ذكر يستطيع أن يحد من الانقسامات بالاراء والتحكم بها وتقيدها ووضع الضوابط لها و عليها وأن الحل الوحيد لتلك الانقسامات الأخذ بالاراء الأخرى وتقبلها من مبدأ ان ما أنا ضده غيري يؤيده وإذا ما أردت أن اقنع بوجهة نظري فلزاما علي اللجوء إلى منطق الحوار من أجل ذلك وتحديدا في ما يتعلق بالشأن العام كون هناك دائما مصلحة عليا أعلى و أهم من المصلحة الشخصية والقناعة بأنه لا يوجد خاسر أو ربحان في ما يتعلق بالحوار بالشأن العام ومصلحة الوطن فإذا ما أصابنا فجميعنا رابحون وإذا ما أخطأنا فجميعنا مسؤولون وليكن شعارنا دائما (حبك لوطنك نبض لقلبك و فكرك ) فما أجمل أن يكون دافعنا و محركنا وجامعنا دائما حب الوطن حمى الله الأردن ارضا وشعبا وقائدا
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/24 الساعة 19:00