هَلْ سَتَقْدِرُ اَلْقُوَى اَلْعَالَمِيَة عَلَى اَلْصِيْنِ؟
لقد عانت الصين من القوى الأوروبية من قبل الحرب العالمية الأولى وعانت بعدها الكثير وقد فُرِضَت عليها معاهدات وإتفاقيات قاسية جداً للغاية وتم نشر المخدرات بين الشعب الصيني لتدميره لسنين طويله. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية، إنتزعت الصين من القوى العالمية حق الفيتو لها في مجلس الأمن، ووضعت القيادات الصينية المتتالية خطة للخروج مما لحق بها من دمار إجتماعي وإقتصادي ومالي . . . إلخ. وبالفعل تطورت الصين بشكل مضطرد في كل المجالات الحيوية: التعليمية والنووية والصاروخية والتصنيعية المتقدمة جداً للغاية والتجارية بحيث أصبحت الصين القوة التصنيعية والتجارية والمالية الضاربة في العالم. ولِمَا تقدم حاولت القوى الأوروبية وأمريكا إعاقة الصين عن خططها الموضوعة بشتى الطرق والوسائل وآخرها كان نشر فيروس الكورونا-19 بمدينة ووهان ولكن دون جدوى، لأن طبيعة النظام الشيوعي في الصين وثقافة وتكوين الإنسان الصيني تختلف تماماً عن الإنسان الأوروبي والأمريكي. مما جعل الحكومات الصينية المتعاقبة الإستمرار في التقدم والإزدهار والتفوق على كل الأمم بشكل متسارع وفي كل أنواع التصنيع وبالمواصفات وبالتكاليف التي يحددها من يتعامل معها (وكما يقال كل شيء بثمنه). أي تستطيع الصين تصنيع المنتج الواحد بمواصفات مختلفة وبتكاليف مختلفة بناءً على المواصفات لتلبي إحتياجات وإمكانات جميع الدول في العالم مما جعلها قبلة العالم أجمع في التصنيع والتجارة. وأصبح عند جميع الدول في العالم إدمان على التصنيع الصيني ولا تستطيع أن تتخلى عنه أو تتعالج منه بسهولة لعدم توفر البديل المنافس للصين.