الشروع بالعلاج ضد ألزهايمر في أبكر وقت ممكن المحور الرئيسي للأبحاث
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/20 الساعة 15:51
مدار الساعة - رغم عقود من الأبحاث، ما زال العلماء بعيدين عن إيجاد علاج يشفي مرض ألزهايمر. لكن طبيب الأمراض العصبية برونو دوبوا أوضح أن ثمة أمل في تحقيق تقدم هائل في السنوات المقبلة من خلال العمل على 'تشخيص في أبكر مرحلة ممكنة'.
سؤال: إلى أين وصل البحث عن علاج ضد ألزهايمر؟
ثمة توجه نحو الإجماع على فكرة تشخيص في أبكر وقت ممكن. ونحن بصدد الاستعداد لهذه الضرورة إذ صرنا على ثقة تقريباً بأن لدينا أدوية ستزداد فاعلية عند وصفها في مراحل مبكرة.
وهذه الأدوية فعالة في معالجة الإصابات الرضحيّة، لكنها لا تؤثر على الأعراض لدى المرضى في حالات متقدمة من الإصابة لأنه يتم وصفها بعد فوات الأوان. حين تظهر الأعراض، تكون الإصابة بلغت مستوى متقدما. كيف يمكن العودة إلى الخلف؟ لا أمل في ذلك للأسف.
سؤال: كيف يمكن رصد المرض قبل ظهوره؟
من الأسباب التي قد تسمح بالمضي إلى تشخيص مبكر، إشكالية الواصمات البيولوجية، وهي التوقيع البيولوجي للإصابة الرضحيّة الناتجة عن المرض.
فتم تحقيق تقدم كبير خلال السنوات الأخيرة. كان (رصدها) من قبل يتطلب فحوصا بالتصوير العصبي في غاية التطور أو تحليل نخاع العظم.
أما اليوم، فنبدأ برؤية نتائج مثيرة للاهتمام انطلاقا من عينات من الدم، ولو أن هذه الفحوص لا تزال غير موثوقة على المستوى الفردي.
إننا أمام احتمال رصد أشخاص معرضين للإصابة ما زالوا سالمين، غير أنهم يعانون من إصابات رضحيّة. لكن هذا يبقى في مجال البحث.
سؤال: هل أن تشخيص مرض ألزهايمر بهذه الوسيلة وحدها أمر موثوق الآن؟
لا، لسنا جاهزين إطلاقا للقيام بذلك اليوم في ممارساتنا السريرية! أعارض حاليا إجراء دراسة للواصمات البيولوجية لدى أشخاص طبيعيين. فبقدر ما يكون من الممكن تبرير ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون أعراضاً، يكون من الخطأ تطبيقه على أشخاص لا يظهرون أعراضاً.
وجود إصابات رضحيّة لا يسمح بالتأكيد بأن الشخص سيطور مرض ألزهايمر. هناك إذا خطر في اعتبار كل المرضى الذين يعانون من إصابات رضحيّة بمثابة مرضى محتملين.
وسيكون لذلك وطأة شديدة: سنعرّض أشخاصا لأدوية قد تكون خطيرة لمنع إصابتهم بمرض قد لا يصابون به إطلاقاً. لا يمكن وقف زخم الحياة لدى أشخاص نبلّغهم بأنهم سيطورون مرض ألزهايمر، في حين ليس هناك على الإطلاق ما يؤكد أنهم سيصابون بهذا المرض.
فإن جئتني بشخص مسنّ عمره 75 عاماً على سبيل المثال، يعاني من اضطرابات في الذاكرة أشخّصها بواسطة اختبارات، يجد صعوبة في تحديد موقعه في الزمن أو في حيّ جديد، لا يذكر الأحداث التي وقعت مؤخرا، عندها أجري له فحصا بيولوجيا سيؤكد أن فرضيتي صحيحة فعلاً. إنه تشخيص سريري-بيولوجي، ينبغي اعتماد المقاربتين معا.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/20 الساعة 15:51