الزعتر والنعناع والريحان.. كنوز صحية مدفونة في مطبخك!

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/10 الساعة 14:27
مدار الساعة - يدرك الطهاة وربات البيوت أهمية وجود مجموعة أعشاب مطيبة لا تكتمل بعض الوصفات بدون نكهتها المميزة ورائحتها الفواحة، لكن فوائدها الصحية تكاد لا تعد ولا تحصى، ما دفع ببعض الهيئات الطبية إلى اعتمادها كأدوية في متناول اليد للعديد من الأمراض. فوائد بعض الأعشاب والنباتات المنتشرة في معظم المطابخ العربية: الأعشاب والنباتات الزعتر نبدأ بالزعتر 'زاد وزواد طلاب المدراس'، ففي حين يستخدم في الشطائر والمناقيش بصورة متكررة، إلا أن فوائده تطال الجهاز التنفسي والهضمي والبشرة. استخدم سابقاً كمطهر، وهو يحتوي على زيت الثيمول، الذي يستخدم حالياً في غسول الفم. تمت الموافقة مؤخراً على شاي الزعتر من قبل إدارة الغذاء والدواء في ألمانيا كعلاج لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي. ويعتبر مضاداً طبيعياً للجراثيم كما يكافح حب الشباب. يتميز الزعتر الطازج بفيتامينات C وA، والحديد والمنغنيز، ويحظر على الحوامل والمرضعات استخدامه طبياً، حسب ما نشرت صحيفة 'لوس أنجلس تايمز'. النعناع تتعدد أسباب تناول النعناع بعد الوجبات الرئيسية، فإلى جانب تطييب رائحة النفس، يساعد المنثول الموجود بكثرة في النعناع على استرخاء العضلات 'الرقيقة' للمعدة والأمعاء، ما يسمح بهضم أفضل وأسرع. توصلت العديد من الدراسات إلى أن النعناع في أشكاله المختلفة، بما في ذلك الشاي، يسكّن الألم ويعالج الإمساك وعسر الهضم، فهو غني بالمواد المضادة للأكسدة والمنغنيز والنحاس وفيتامين C، كما يكافح أعراض البرد والإنفلونزا. يُنصح بالحذر عند تناول النعناع إذا كنت تعاني من الحرقة أو ارتجاع المريء. فكما أن النعناع يساعد على استرخاء عضلات المريء، إلا أنه يمكن أن يجعل مشاكلك أسوأ عن طريق إراحة العضلة العاصرة والسماح لحمض المعدة بالصعود. الهندباء ترى متخصصة الأعشاب نانسي سميثرز أن الهندباء تستحق مزيداً من التقدير، موضحةً أنها تحتوي على حزمة كبيرة من الخصائص العلاجية، إلى جانب غناها باللوتين المفيد للعيون. كما يمكن استخدامها لشفاء الجروح وإدرار البول. تحتوي الهندباء على مواد مضادة للأكسدة، والحديد، وفيتامين K، مع العلم أن أفضل طريقة لتناولها عبر غليها كالشاي أو مع السلطات. الريحان نجم الأعشاب المضادة للالتهابات، ليس فقط لأنه أحد أكثر الأعشاب انتشاراً وأقدمها- حيث اكتُشف قبل حوالي 5000 سنة في الهند، لكنه أيضاً الأكثر تنوعاً والأعبق والأغنى طعماً بين أعشاب الحديقة. تعطي المكونات النشطة- التي تسمى الزيوت العطرية أو الزيوت الطيارة- الريحان نكهته ورائحته القوية، وأظهرت الدراسات العلمية أن الريحان المقدس والريحان العتيق، اللذين استخدما في الطب الهندي القديم، يمكنهما الحد من الالتهاب الحاد والتورم. يتميز بغناه بالمواد المضادة للأكسدة وفيتامين A والمغنيسيوم، كما يساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم. إكليل الجبل ارتبط نبات إكليل الجبل بالتذكارات، حتى إن هاملت بطل رواية وليام شكسبير، حصل على غصن من أوفيليا للذكرى. وله منافع متنوعة منها تحسين الإدراك وتنشيط الذاكرة على المدى القصير. كما يعدّل زيت إكليل الجبل المزاج، ويحد من القلق، وهو غني بالألياف وفيتامينات C وB6 والكالسيوم والحديد. يكثر استخدام نباتات إكليل الجبل في الأطعمة المشوية، وأفادت دراسة أجريت عام 2012 ونشرت في مجلة Food Chemistry، أن مرق الطعام المحتوي على إكليل الجبل يمنع تكون مركّبات يطلق عليها الأمينات الحلقية غير المتجانسة المسببة للسرطان. وتستخدم مكملات أوراق إكليل الجبل على نطاق واسع في أوروبا لعسر الهضم. نبات الطرخون نبات الطرخون هو أهم عناصر المطبخ الفرنسي، واعتمده الطب الشعبي كمسكن لآلام الأسنان ومكافحة العدوى. وكشفت أبحاث مؤخراً قدرته على إدارة مرض السكري وعلاج الدوالي والبواسير. يفضل استخدام نبات الطرخون الطازج قبل أن تجف الزيوت العطرية أو الزيوت الطيارة. ويعتبر الطرخون الروسي الأكثر استخداماً على الصعيد الطبي، فيما يأتي نبات الطرخون الفرنسي الأفضل على صعيد النكهة.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/10 الساعة 14:27