الأردن ورفع “قيصر” عن دمشق .. زواتي تكشف عن امتيازات الصفقة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/10 الساعة 13:58

مدار الساعة - كشفت الحكومة اليوم الجمعة، عن الامتيازات والمكتسبات التي سيحصل عليها نظام بشار الأسد في مقابل إتمامه لصفقة استجرار الغاز المصري للبنان عبر الأراضي السوريّة، مبينةً أنّها تجري مباحثاتٍ حالياً مع واشنطن بهدف رفع عقوبات “قيصر” عن النظام السوري لتسهيل الصفقة.

 
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الطاقة والثروة هالة زواتيعن إمكانية حصول سوريا على الغاز والكهرباء مشددةً في الوقت نفسه بأنّها لن تحصل على “مردودٍ ماليّ” مقابل تسهيل مشروع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر الاراضي الاردنية.
 
وخلال حديثٍ صحفيٍّ لها مع قناة “الحرّة”، قالت زواتي، انّ “مباحثات تجري مع الولايات المتحدة لتجنب عقوبات قانون قيصر”، معلنةً أنّ”هذا الموضوع كان أحد المواضيع المهمة مع واشنطن لمساعدة لبنان في محنة الطاقة وتسهيل الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، وأن هناك نتائج ايجابية بهذا الخصوص وإن شاء الله نراها على الأرض قريباً”.
 
وحول مسألة نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر الأراضي السوريّة، بينت زواتي، أنّ “الشبكة الكهربائية في الجانب السوري للأسف تضررت في الفترة الماضية ولذلك هي بحاجة الى إصلاح، والجانب السوري أقدر على تقدير الوقت اللازم لذلك لكنه سيأخذ أشهراً وربما ستة أشهر، أما في الجانب الأردني والجانب اللبناني فالشبكة جاهزة”.
 
 
إلى ذلك، أشارت الوزيرة إلى أنّ “البنك الدولي دخل مع الجانب اللبناني لتمويل شراء الطاقة سواء الغاز من مصر أو الكهرباء من الأردن، لكن في الداخل السوري، تحدثنا سواء عن تأهيل خط الغاز العربي أو تأهيل الشبكات، كل دولة تتحمل تكاليف إصلاح الشبكة في أراضيها، لذلك الكلفة في الجانب السوري ستكون على الجانب السوري”.
 
وأكدت زواتي أنّ “الغاز المصري سيغذي محطة دير عمار في لبنان وبالتالي سيستبدل لبنان خط الفيول بالغاز الطبيعي الذي هو أقل كلفة من الفيول ولربما يتم توفير سنويا ما بين 100 مليون الى 120 مليون دولار”.
 
وشدّدت الوزيرة على أنّ “الاجتماع الرباعي الذي عقد في عمان وضم وزراء الطاقة في سوريا ولبنان ومصر والأردن والذي تدارس كيفية تزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية أدى إلى وضع خارطة طريق من أجل تحديد الوقت اللازم لمراجعة الاتفاقيات وإصلاح البنية التحتية”، مشيرة إلى أن “الوزراء الأربعة أعطوا أنفسهم ثلاثة أسابيع للاجتماع من جديد من أجل التأكيد على جاهزية خط الغاز العربي، وقد نأخذ أيضا أسبوعا كي نكون جاهزين لضخ الغاز”.
 
وفي سياقٍ ذي صلة، أفادت مصادر رفيعة في الكونغرس الأمريكي، أنّ إدارة الرئيس، جو بايدن، تتجه لرفع عقوبات “قيصر”عن نظام “بشار الأسد”، مشيرةً إلى أنّه من المحتمل أن تقدم على اتخاذ هذه الخطوة بذريعة تسهيل عقد صفقةٍ بين عددٍ من الدول العربية.
 
ووفقاً لما أفادت به صحيفة “واشنطن فري بيكون”نقلاً عن مصادر مطّلعة في الكونغرس، فإنّه من المتوقع أن تقدم إدارة بايدن على رفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، لتسهيل إتمام صفقة الطاقة مع لبنان الذي تسيطر عليه ميليشيا “حزب الله”.
 
ووفقاً لمصادر الكونغرس، فإنّ الإدارة الأمريكية الحالية تنوي التنازل عن أجزاءٍ من قانون “قيصر” من الحزبين، وهو القانون الذي طبّق عقوباتٍ واسعة النطاق على “الأسد” بسبب ما ارتكبه ونظامه من جرائم حرب فظيعة في سوريا، مشيرةً إلى أنّ الهدف من هذا التنازل هو تسهيل إتمام صفقة طاقةٍ مع الدول العربية من شأنها أن توفّر لنظام “الأسد” شريان حياةٍ ماليٍّ وسياسي.
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنّ منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، يمارس ضغوطاً حالياً على مصر كي تبيع الغاز إلى لبنان عبر خطّ أنابيبٍ يمتدُّ عبر سوريا، وهو ما يفسّر توجّه إدارة بايدن لتقديم تنازلاتٍ عن بعض العقوبات التي فرضتها على النظام السوري في وقتٍ سابق، من أجل إتمام هذه الصفقة.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/10 الساعة 13:58