ما سر مامسر؟
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/09 الساعة 00:05
دأبت قناة «رؤيا» أن تستضيف صباح يوم الجمعة من كل اسبوع شخصية اردنية عامة، يتحدث فيها عن دوره واسهاماته في خدمة الأردن ونهضته، وعن جهده في بناء نفسه وتطوير امكاناته، بما مكنه من القيام بهذا الدور المتميز وهذا الاسهام الملحوظ.
كانت حلقة الجمعة الفائتة مع الدكتور محمد خير مامسر، الذي توج مطافه الوظيفي بتعيينه وزيرا للتنمية الاجتماعية ثم وزيرا للرياضة والشباب، حين أضيفت كلمة الرياضة الى كلمة الشباب في اسم الوزارة، بعد فصلها عن قطاع الثقافة، اذ كانت من قبل تسمى وزارة الثقافة والشباب، منذ ان عهد للشريف فواز شرف بتأسيس هذه الوزارة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وضمت آنذاك مؤسسة رعاية الشباب ودائرة الثقافة والفنون ودائرة المكتبة الوطنية.
تحدث محمد خير مامسر حديث الواثق والممارس والمنجز، المثابر والمتحمس والمدرك تماما لما يفعل. وهو الذي اسس النشاط الطلابي واداره وخطط له ورسم أبعاده في الجامعة الأردنية التي انتمى اليها منذ تأسيسها، ولم يبرحها الا لينتقل لتأسيس دوائر شؤون الطلبة، في الجامعات الرسمية التي اسست تباعا، وهي: جامعة اليرموك في اربد وجامعة العلوم والتكنولوجيا على الطريق الدولي الرابط بين الأردن وسوريا والعراق، والجامعة الهاشمية في الزرقاء.
ورغم انه اختير في أوائل التسعينيات وزيرا للتنمية الاجتماعية، أي خارج اختصاصه وخبراته نسبيا، الا ان متابعته للعمل وبث الابداع والابتكار فيه، وتشجيعه لمرؤوسيه وتقديره العالي لهم ولدورهم، واصغائه النابه لآراء المحيطين به، مكنه من استيعاب العمل والدور سريعا، فاضاف اليه الشيء الكثير والجديد، واستبقى ما كان راسخا وأصيلا وثبت نجاحه من أساليب العمل وآليات التطوير.
لقد نقل مامسر معاني تجربته وابعادها، في قطاع التنمية الاجتماعية بشقيه الرسمي والرسمي، الى قطاعه الأساسي، حين عين وزيرا للشباب والرياضة، في تشكيل وزاري تال، اذ فتح هناك ابوابا واسعة لتطوير رعاية الشباب، ولمضاعفة النشاط الرياضي في الاندية ومراكز الشباب، وكذلك بيوت الشباب بتطويرها محليا وبانخراطها بالحركة العالمية لبيوت الشباب، المنتشرة في جميع انحاء العالم، عدا عن تنظيمات الكشافة والمرشدات، واقامة المخيمات والمعسكرات في نطاقها المحلي والعربي والعالمي، بما يصاحبها من مؤتمرات سنوية دورية عالمية، والتي يعرض فيها ويؤخذ منها كل جديد، لما فيه تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم وبما يحقق لهم مزيدا من النماء واتساع الأفق وتطوير الامكانات.
ولا بد لي أن اتذكر في ما بين هذه السطور ذلك المسؤول الانسان النقي، المحب لوطنه والمخلص في عمله، المرحوم محمد علي وردم، الذي اختارته المرحومة انعام المفتي اول وزيرة من النساء الأردنيات، ومن أبرز الناشطات في الأوساط النسائية، ليكون اول امين عام لوزارة التنمية الاجتماعية، تحت هذا المسمى الوظيفي، قادما من باريس، حيث كان ممثل المملكة الأردنية الهاشمية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والتكنولوجيا ومستشارا ثقافيا بارزا في السفارة الأردنية في العاصمة الفرنسية.
dfaisal77@hotmail.com
الرأي
كانت حلقة الجمعة الفائتة مع الدكتور محمد خير مامسر، الذي توج مطافه الوظيفي بتعيينه وزيرا للتنمية الاجتماعية ثم وزيرا للرياضة والشباب، حين أضيفت كلمة الرياضة الى كلمة الشباب في اسم الوزارة، بعد فصلها عن قطاع الثقافة، اذ كانت من قبل تسمى وزارة الثقافة والشباب، منذ ان عهد للشريف فواز شرف بتأسيس هذه الوزارة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وضمت آنذاك مؤسسة رعاية الشباب ودائرة الثقافة والفنون ودائرة المكتبة الوطنية.
تحدث محمد خير مامسر حديث الواثق والممارس والمنجز، المثابر والمتحمس والمدرك تماما لما يفعل. وهو الذي اسس النشاط الطلابي واداره وخطط له ورسم أبعاده في الجامعة الأردنية التي انتمى اليها منذ تأسيسها، ولم يبرحها الا لينتقل لتأسيس دوائر شؤون الطلبة، في الجامعات الرسمية التي اسست تباعا، وهي: جامعة اليرموك في اربد وجامعة العلوم والتكنولوجيا على الطريق الدولي الرابط بين الأردن وسوريا والعراق، والجامعة الهاشمية في الزرقاء.
ورغم انه اختير في أوائل التسعينيات وزيرا للتنمية الاجتماعية، أي خارج اختصاصه وخبراته نسبيا، الا ان متابعته للعمل وبث الابداع والابتكار فيه، وتشجيعه لمرؤوسيه وتقديره العالي لهم ولدورهم، واصغائه النابه لآراء المحيطين به، مكنه من استيعاب العمل والدور سريعا، فاضاف اليه الشيء الكثير والجديد، واستبقى ما كان راسخا وأصيلا وثبت نجاحه من أساليب العمل وآليات التطوير.
لقد نقل مامسر معاني تجربته وابعادها، في قطاع التنمية الاجتماعية بشقيه الرسمي والرسمي، الى قطاعه الأساسي، حين عين وزيرا للشباب والرياضة، في تشكيل وزاري تال، اذ فتح هناك ابوابا واسعة لتطوير رعاية الشباب، ولمضاعفة النشاط الرياضي في الاندية ومراكز الشباب، وكذلك بيوت الشباب بتطويرها محليا وبانخراطها بالحركة العالمية لبيوت الشباب، المنتشرة في جميع انحاء العالم، عدا عن تنظيمات الكشافة والمرشدات، واقامة المخيمات والمعسكرات في نطاقها المحلي والعربي والعالمي، بما يصاحبها من مؤتمرات سنوية دورية عالمية، والتي يعرض فيها ويؤخذ منها كل جديد، لما فيه تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم وبما يحقق لهم مزيدا من النماء واتساع الأفق وتطوير الامكانات.
ولا بد لي أن اتذكر في ما بين هذه السطور ذلك المسؤول الانسان النقي، المحب لوطنه والمخلص في عمله، المرحوم محمد علي وردم، الذي اختارته المرحومة انعام المفتي اول وزيرة من النساء الأردنيات، ومن أبرز الناشطات في الأوساط النسائية، ليكون اول امين عام لوزارة التنمية الاجتماعية، تحت هذا المسمى الوظيفي، قادما من باريس، حيث كان ممثل المملكة الأردنية الهاشمية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والتكنولوجيا ومستشارا ثقافيا بارزا في السفارة الأردنية في العاصمة الفرنسية.
dfaisal77@hotmail.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/09 الساعة 00:05