ماذا سيجري اليوم؟
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/08 الساعة 02:17
من المفترض أن يعقد في عمان اليوم اجتماع رباعي يضم وزراء الطاقة في الأردن وسوريا ومصر ولبنان لبحث موضوع مساعدة لبنان في الحصول على الغاز المصري واستجرار الكهرباء من الأردن، والهدف مساعدة لبنان في حل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها الشعب اللبناني وكل قطاعاته.
الموضوع في ظاهره فني يبحث في التفاصيل والإجراءات، لكن جوهره سياسي؛ فسوريا التي تم إخراجها من الجامعة العربية منذ سنوات والتي تقاطعها معظم دول العرب والعالم تجلس اليوم في اجتماع عربي رباعي لبحث مشروع عربي لمساعدة لبنان لكن تستفيد منه الدول المجتمعة، وهذا المشروع وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا من أميركا احتاج إلى موافقة اميركية تكفل الأردن بالحصول عليها خدمة للاشقاء في لبنان، كما سيقوم البنك الدولي بتمويل مشروع حل مشكلة كهرباء لبنان، أي مشروع دولي بتنفيذ عربي ومشاركة سوريا، وهذا يعني كسراً ولو كان محدوداً لطوق المقاطعة والعقوبات.
وقبل هذا الاجتماع بأسبوع كان وفد حكومي لبناني برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والخارجية يزور دمشق بعد سنوات طويلة من القطيعة ليطلب موافقة ومساعدة سوريا في حل مشكلة الكهرباء، وكانت النتيجة إيجابية وبعدها تم الترتيب للقاء اليوم في عمان.
ليس لبنان وحده سيستفيد من نقل كهرباء أردنية وغاز مصري فمن المؤكد أن هناك فوائد مهمة لسوريا التي تعاني من مشكلة في الكهرباء، وتحتاج إلى صيانة للبنية التحتية التي تضررت خلال الحرب، وهذا طبيعي فالمشاريع المشتركة تعود بالفائدة على الجميع حتى وإن كان هناك مستفيد أول..
خطوة سياسية مهمة من بوابة الكهرباء، والعنوان الواقعية السياسية التي تقول إن الدولة السورية هي اللاعب شبه الوحيد مع حلفائها على الارض السورية، وأن قطار مصالح الجميع عليه أن يسير بغض النظر عن الحب والكره، وأن سوريا إن بقيت مغلقة وبعيدة وتحت القطيعة فإن هذا سيعطل مصالح دول كثيرة، ولبنان ورغم كل معاناته السياسية إلا أنه اختار الانحياز إلى مصالحه وانهاء مقاطعته لسوريا وذهبت حكومته تطلب موافقة سوريا على ملف الكهرباء، طبعا الموافقه الأولية من سوريا كانت متوقعة ليس فقط لأن لها مصلحة فيها بل لأسباب سياسية، لكن العبرة في الخواتيم.
اجتماع اليوم في عمان كسر لطوق المقاطعة العربية للنظام السوري وبرضا أميركي، وهذا قد يفتح الباب لخطوات اخرى إذا سارت أمور كهرباء لبنان بشكل جيد ولم تحدث مفاجآت غير سارة..
الرأي
الموضوع في ظاهره فني يبحث في التفاصيل والإجراءات، لكن جوهره سياسي؛ فسوريا التي تم إخراجها من الجامعة العربية منذ سنوات والتي تقاطعها معظم دول العرب والعالم تجلس اليوم في اجتماع عربي رباعي لبحث مشروع عربي لمساعدة لبنان لكن تستفيد منه الدول المجتمعة، وهذا المشروع وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا من أميركا احتاج إلى موافقة اميركية تكفل الأردن بالحصول عليها خدمة للاشقاء في لبنان، كما سيقوم البنك الدولي بتمويل مشروع حل مشكلة كهرباء لبنان، أي مشروع دولي بتنفيذ عربي ومشاركة سوريا، وهذا يعني كسراً ولو كان محدوداً لطوق المقاطعة والعقوبات.
وقبل هذا الاجتماع بأسبوع كان وفد حكومي لبناني برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والخارجية يزور دمشق بعد سنوات طويلة من القطيعة ليطلب موافقة ومساعدة سوريا في حل مشكلة الكهرباء، وكانت النتيجة إيجابية وبعدها تم الترتيب للقاء اليوم في عمان.
ليس لبنان وحده سيستفيد من نقل كهرباء أردنية وغاز مصري فمن المؤكد أن هناك فوائد مهمة لسوريا التي تعاني من مشكلة في الكهرباء، وتحتاج إلى صيانة للبنية التحتية التي تضررت خلال الحرب، وهذا طبيعي فالمشاريع المشتركة تعود بالفائدة على الجميع حتى وإن كان هناك مستفيد أول..
خطوة سياسية مهمة من بوابة الكهرباء، والعنوان الواقعية السياسية التي تقول إن الدولة السورية هي اللاعب شبه الوحيد مع حلفائها على الارض السورية، وأن قطار مصالح الجميع عليه أن يسير بغض النظر عن الحب والكره، وأن سوريا إن بقيت مغلقة وبعيدة وتحت القطيعة فإن هذا سيعطل مصالح دول كثيرة، ولبنان ورغم كل معاناته السياسية إلا أنه اختار الانحياز إلى مصالحه وانهاء مقاطعته لسوريا وذهبت حكومته تطلب موافقة سوريا على ملف الكهرباء، طبعا الموافقه الأولية من سوريا كانت متوقعة ليس فقط لأن لها مصلحة فيها بل لأسباب سياسية، لكن العبرة في الخواتيم.
اجتماع اليوم في عمان كسر لطوق المقاطعة العربية للنظام السوري وبرضا أميركي، وهذا قد يفتح الباب لخطوات اخرى إذا سارت أمور كهرباء لبنان بشكل جيد ولم تحدث مفاجآت غير سارة..
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/08 الساعة 02:17