دودين في ختام مؤتمر الاعلام الجديد: هذا ما يفيد الاشاعات (صور)
مدار الساعة - أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين أهمية الشفافية والوضوح والمصداقيّة في التعامل مع الرأي العام، ومواجهة خطر الإشاعات التي تنتشر بسرعة كبيرة وتؤثر على النسيج المجتمعي.
جاء ذلك خلال رعاية دودين لمؤتمر نظمته جمعية بادري للتنمية والتأهيل الخيرية بالتعاون مع مديرية الأمن العام والاتحاد العام للمنتجين العرب، وجاسكو للبث الفضائي مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان "مؤتمر الإعلام الجديد.. تحديات وواقع وأثره في الأمن القومي والمواطنة الصالحة".
وأوضح دودين أن التحدّيات الاقتصاديّة، والأوضاع السياسيّة الصعبة في المنطقة العربية والعالم ساهمت في تسهيل انتشار الإشاعات، وتفوقها في بعض الأحيان على الروايات الرسميّة التي تعتمد الحقيقة والشفافيّة والوضوح.
وأشار دودين إلى أن المواطنة الصالحة ليست حكراً على فئة أو جهة محدّدة، "بل هي ممارسات وسلوكيات، يمارسها أيّ فرد في المجتمع مهما كان موقعه، وتنعكس آثارها على المجتمع بأكمله، وعلى أمنه واستقراره".
وأكد أن الحكومة تهتم، حالها كحال كلّ حكومات العالم، بالإعلام الحديث؛ في ظلّ منافسة محمومة بين وسائل الإعلام والأفراد على تناقل المعلومات والأخبار، وتنّوع مصادرها، بغضّ النظر عن مدى مصداقيتها.
وأشار في هذا الإطار إلى أهمية مضاعفة الجهود الحكوميّة، والتنسيق والتعاون مع المبادرات المجتمعيّة، والبناء على ما بدأت به الحكومة سابقاً من تفعيل منصّات محاربة الإشاعة، وإدخال مفاهيم التربية الإعلاميّة في المدارس والجامعات، بهدف المساهمة في توعية الأجيال الأكثر تفاعلاً مع أدوات الإعلام الحديث من طرق التحقّق من الأخبار، والتمييز بين الإشاعة والحقيقة.
ولفت دودين إلى الدور المهمّ لقادة الرأي، والمؤثّرين الحقيقيين والفاعلين من أصحاب المحتوى الإعلامي الهادف، وإمكانيّة مساهمتهم في تعزيز قيم المواطنة الصالحة، والتوعية بمخاطر الإشاعات؛ من خلال إنتاج محتوى إعلامي يعزز من قيم المواطنة، ويعظّم الإيجابيات ولا يغفل السلبيات بل يؤشّر عليها بموضوعيّة ونقد بنّاء.
كما أكد أهمية توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم كأساس لعملية الارتقاء بالمجتمع؛ "فوعي الفرد لمسؤوليّاته، وإدراكه لحقوقه وواجباته، وقدرته على فهم ما يجري من حوله، يسهم بالضرورة في زيادة حرصه على متانة النسيج المجتمعي، والحفاظ على أمن الوطن".
وأشار دودين إلى الإيجابيات التي تتميز بها أدوات الإعلام الجديد، من حيث سرعة تدفّق المعلومات، وزيادة الشفافيّة، وإشاعة أجواء الحريّة المسؤولة، لافتاً إلى أنها تعطي أصحاب القرار مؤشّراً متقارباً عن توجّهات الرأي العام وآراء المواطنين حول مختلف القضايا، مؤكداً أن الحكومة تطمح إلى علاقة تشاركية مع الفاعلين فيها، "لنعظّم هذه الإيجابيّات، ونواجه السلبيّات، وبما يخدم هدفنا الرئيس في حماية مجتمعنا".
كما لفت إلى ضرورة أن تواكب وسائل الإعلام التقليدي، الرسميّة والخاصّة، التقدّم المذهل في التقنيّات الحديثة، وأن تطوّر أدواتها، وتنفتح على جميع المتغيرات، وتسخّرها من أجل إيصال رسائلها بطرق تتلاءم مع التوجّهات الجديدة للجمهور، مع المحافظة على هويّتها.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أن الحكومة منفتحة على أيّ مبادرة أو مقترح يخدم الهدف الوطني الرامي إلى حماية المجتمع والحفاظ على تماسكه.
بدورها، قالت رئيسة جمعية بادري للتنمية والتأهيل الخيرية عبير الصالحات، إن تركيز المؤتمر على أهمية المواطنة الصالحة جاء نتيجة التحديات التي تواجه الشباب في المجتمع في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تأخذ جل وقت شبابنا وشاباتنا، مشيرة إلى أن القائمين على المؤتمر بصدد تقديم توصيات إلى وزير الدولة لشؤون الإعلام حول أهم المخرجات والمقترحات التي تم طرحها خلال الجلسات. وأشار نائب رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب الدكتور زياد خضر إلى أن الاتحاد شارك في هذا المؤتمر نظراً لأهمية القضايا المطروحة فيه، وانطلاقاً من سياسته التي تهدف إلى تفعيل آليات العمل العربي المشترك، من خلال ما يقدمه من مبادرات ومشاركات وتفاعل إيجابي مع القضايا القومية.
وتطرق المؤتمر خلال الجلسات الصباحية إلى دور مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات في تعزيز المواطنة الصالحة، وعلاقة الإعلام الجديد في تعزيز قيم المواطنة الصالحة.
وشارك في الجلسات النائب الدكتور عمر الزيود، ومدير عام هيئة الإعلام طارق أبو الراغب، ورئيس تحرير صحيفة الرأي خالد الشقران، وعضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين خالد القضاة، والنائب السابق أحمد الجالودي.
وعلى هامش المؤتمر، كرم وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدثين في الجلسات وعدداً من الشخصيات الإعلامية والشركات التي ساهمت في تنظيم فعاليات المؤتمر.